ينفرد المنتخب البولندي الذي يقوده المدير الفني آدم نوالكا بأنه الوحيد الذي يملك تاريخاً طيباً بالمونديال بين باقي فرق المجموعة الثامنة والأخيرة. استطاع الفريق البولندي الوصول إلي المركز الثالث مرتين من قبل عامي 1974 و1982 وذلك خلال سبع مشاركات سابقة لكنه منذ آخر إنجاز في مونديال إسبانيا 1982 لم يعد يظهر بنفس قوته حتي أنه بعد مونديال 1986 اختفي لمدة 16 عاماً وعاد في مونديالي 2002 و2006 ثم اختفي مرة أخري وعاد للظهور بعد 12 عاماً في روسيا 2018. يعقد البولنديون كل الآمال علي النجم والمهاجم القناص المحترف في صفوف بايرن ميونيخ ليفاندوفسكي لقيادة الفريق نحو دور الستة عشر واستعادة أمجاد الماضي. في المقابل يطمع المنتخب الكولومبي بقيادة المدير الفني الأرجنتيني جوزيه بيكرمان في صدارة المجموعة الثامنة لتوجيه رسالة قوية بأن فريق البارونات قادم للأمام. يشارك المنتخب الكولومبي للمرة السادسة في تاريخه بالمونديال وكانت أفضل نتائجه الوصول إلي دور الثمانية مرتين آخرها كانت في مونديال البرازيل 2014 ووقتها تصدر مجموعته بجدارة بثلاثة انتصارات ثم أطاح بمنتخب الجيران أوروجواي في دور الستة عشر لكنه سقط أمام أصحاب الأرض السامبا البرازيلي في دور الثمانية ليودع مرفوع الرأس. يضم الفريق الكولومبي بين صفوفه النجم البارز لاعب بايرن ميونيخ جيمس رودريجيز الذي يسعي لترك بصمة قوية في هذا المونديال. يبرز في هذا الفريق أيضاً لاعب وسط اليوفنتوس الإيطالي خوان كوادرادو ومهاجم موناكو المميز رادميل فالكاو. يحلم منتخب الساموراي الياباني بقيادة المدير الفني الوطني أكيرا نيشيرو في تجاوز الدور الأول مثلما فعلها الفريق من قبل في مونديالي 2002 و2010. يترقب نجوم الساموراي بمشاركة لاعب دورتموند الألماني شينجي كاغاوا المواجهة مع بارونات كولومبيا مجدداً للثأر من الهزيمة القاسية التي تعرضوا لها أمامهم في مونديال 2014 عندما خسروا وقتها بأربعة أهداف مقابل هدف. أخيراً منتخب أسود السنغال أحد ممثلي القارة السمراء العائد للظهور وسط الكبار في المونديال للمرة الثانية في تاريخه بعد غياب 16 عاماً حيث كان ظهوره الأول في مونديال 2002. بكوريا واليابان. استطاع الفريق السنغالي وقتها أن يشرف الكرة الأفريقية في أول مشاركة وصعد إلي دور الثمانية وسقط بصعوبة أمام الأتراك لكنه قدم مباريات قوية وحقق نتائج مبهرة بالفوز علي حامل اللقب فرنسا والتعادل مع الدنمارك وأوروجواي والتغلب علي السويد في دور الستة عشر. يخطط منتخب السنغال بقيادة مديره الفني الشاب اليو سيسيه 42 عاماً لخطف بطاقة الصعود إلي دور الستة عشر أولاً ثم التفكير فيما هو آت بعد ذلك. سيحظي المنتخب السنغالي بمتابعة جيدة للغاية وبالأخص رفيق نجمنا محمد صلاح وأحد نجوم هجوم ليفربول والدوري الإنجليزي ساديو ماني الذي كان منافساً قوياً علي لقب أفضل لاعب أفريقي أمام صلاح أيضاً.