وجهت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الشكر إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي وأجهزة الدولة علي جهود إعادة جثامين شهداء الوطن والكنيسة الذين قتلهم تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا عام 2015. قالت الكنيسة- في بيان- إن المجمع المقدس للكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية. وعلي رأسه البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية يتقدمون بخالص الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي ومعاونيه وكل الأجهزة المعنية في مصر والسلطات الليبية والسفارتين المصرية والليبية والنائب العام والأجهزة الأمنية في كل من البلدين. علي جهودهم المخلصة التي بذلوها بكل تميز وبكفاءة عالية حتي تم العثور علي جثامين شهداء الوطن والكنيسة بليبيا وعودتهم لأرض الوطن بكل كرامة وتقدير. أضاف: كما نشكر وزارة الصحة المصرية لما بذلته من جهد في عملية تسلم الجثامين ثم نقلها إلي قراها بالمنيا ونصلي أن يحفظ الرب مصرنا الحبيبة من كل سوء وأن ينعم عليها وعلي العالم أجمع بالسلام والاستقرار. ومن المقرر أن يتم اليوم أداء صلاة "التجنيز" علي جثامين الشهداء ال20 التي فاضت أرواحهم علي يد تنظيم "داعش" الإرهابي. في شهر فبراير من عام 2015. ودفنهم في الكنيسة المكرسة باسمهم "كنيسة الشهداء" بقرية "العورة" في المنيا. نقلت أجسادهم في الساعات الأولي من صباح اليوم إلي قرية "العور" بالمنيا بعدما أقام البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية. بطريرك الكرازة المرقسية وعدد من أحبار الكنيسة صلوات "تجنيز" شهداء الوطن والكنيسة بساحة مهبط الطائرات بمطار القاهرة الدولي فور وصولهم. أدي قداسة البابا تواضروس صلوات "التجنيز" وشاركه أحبار الكنيسة الذين يرافقون قداسته في استقبال الجثامين بالمطار ولفيف من الآباء والكهنة وخورس الكلية الإكليريكية الذي استقبل نعوش الشهداء عند سلم الطائرة بلحن القيامة "اخريستوس آنيستي". قال قداسة البابا تواضروس الثاني عن شهداء الكنيسة والوطن إن هذا الموت لا يزعزع إيماننا لأن تاريخ كنيستنا يشهد إنه كلما يسقط شهيد إنما يقوي الايمان أكثر وأكثر. ونحيي أرض مصر التي أنجبتهم والنيل الذي شربوا منه. كان البابا تواضروس ونبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج قد استقبلا الليلة الماضية رفات 20 من الأقباط المصريين ضحايا "داعش" في ليبيا عام 2015. وصلت "الرفات" علي متن طائرة خاصة وقد قامت سلطات الحجر الصحي بالمطار بتسهيل الاجراءات وتم نقل "الرفات عبر 22 سيارة إسعاف إلي محافظة المنيا. أكد علي محمود- عضو إدارة التحري والتحقيقات الجنائية في مصراتة- ان طائرة تابعة للخطوط الجوية الليبية أقلت رفات هؤلاء الأقباط المصريين ونقلتهم من مدينة "مصراتة" إلي المطار تمهيدا لتسفيرهم.