شهدت قضية قتل المتظاهرين ببورسعيد مواجهة ساخنة بين شاهد النفي مساعد مدير الأمن للشئون المالية والإدارية والمتهمين الثاني والرابع محمد السيد عبدالرحمن مقدم شرطة بقطاع الأمن المركزي بالإسماعيلية.. والذي أكد تواجد المتهم بتشكيله أمام قسم شرطة العرب.. وأنكر المتهم الثاني تواجده مؤكداً أنه كان أمام مقر الحزب الوطني ببورسعيد ولديه شهود علي ذلك. بينما أكد 4 من شهود النفي عدم وجود أي تعليمات مكتوبة أو شفهية من المتهم الأول مدير أمن بورسعيد بإطلاق النار علي المتظاهرين وإنما كان التعامل بطلقات الغاز والعصي. أكدوا الأربعة في شهادتهم أمام المحكمة عدم رؤية المتهم الثالث عصام الأمير بتشكيله أمام قسم العرب وإنما شاهدوا المتهمين الثاني العقيد أشرف عزت والرابع المقدم محمد السيد عبدالرحمن أمام القسم. ولم يشاهدوا أياً من قوات الشرطة تطلق النيران علي المتظاهرين مشيرين إلي أن المتظاهرين ألقوا زجاجات المولوتوف والحجارة بكثافة علي قسم الشرطة أثناء محاولة اقتحامه.. وعندما لم يتمكن المتظاهرون من اقتحام القسم سمعوا أصوات أعيرة نارية علي القسم. أكدوا أن بعض "المندسين" وسط المتظاهرين قاموا بإحراق سيارات الشرطة وهم وراء مقتل المجني عليهم وإصابة الآخرين.. وأنه تم القبض علي عدد منهم وحرر محضر ضدهم ولكن تمكن المتظاهرون من إخراجهم.. بعد أن تم ضبط فردي خرطوش معهم. أكد الشهود الأربعة أمام محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي صبحي عبدالحميد وعضوية المستشارين طارق جاد ومحمد عبدالكريم وأمانة سر محمد عبدالهادي وفتحي الحنتيري أن بعض المتظاهرين أطلقوا الرصاص من أسلحة خرطوش بعد فشلهم في محاولة اقتحام القسم وأشعلوا النيران في سيارات الشرطة وأصابوا رجال الأمن. أضاف الشهود أن التعامل كان بالدروع والعصي وطلقات الغاز فقط مؤكدين عدم رؤيتهم لأي من أفراد الشرطة أثناء إطلاق الرصاص. استمعت المحكمة علي مدي 3 ساعات إلي شهادة اللواءين حسام المناوي وكيل سجون الوجه القبلي وعبدالناصر عباس مساعد مدير الأمن للشئون المالية والإدارية وهاني الشافعي رئيس مباحث الزهور الحالي ورئيس مباحث قسم العرب أثناء الأحداث والعقيد جمال حافظ مأمور قسم العرب بينما رفض الدفاع الاستماع لشاهد النفي الذي استدعوه وهو الملازم أول محمد حسام الدين. قررت المحكمة الاستماع ل5 من شهود الإثبات بجلسة 18 ديسمبر وهم الخامس والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والثامن عشر والطبيب الشرعي الذي قام بتشريح جثث المجني عليهم.. واستدعاء شهود النفي الرائد أحمد طالب والعقيد جمال عزالعرب والعميد حسام سعد.. واحضار دفتر شئون الخدمة في الفترة من 25 يناير وحتي 25 فبراير الماضي وضم المعاينات التي أجرتها النيابة لحريق أقسام ومباني الشرطة في بورسعيد عقب الأحداث وذلك استجابة لطلبات دفاع المتهمين.