قررت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار صبحى عبدالمجيد، تأجيل محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين ببورسعيد يوم 28 يناير الماضى والمعروفة اعلاميا بجمعة الغضب لجلسة 18 ديسمبر الجارى لاستكمال مناقشه الشهود، و يواجه المتهمين في هذه القضية، وهم "صلاح الدين جاد مدير أمن بورسعيد سابقا، وأشرف عزت مدير ادارة قوات امن بورسعيد وعصام الامير مدير ادارة التدريبب بمنطقة القناة، ومقدم الشرطة محمد السيد" بتهمة قتل 3 والشروع في قتل 25 اخرين. استمعت المحكمة اليوم إلى 4 من شهود النفى فى القضية وهم اللواء اسامة عبد الوهاب مدير الادارة العامة لشؤون السجون واللواء عبدالناصر عباس مساعد مدير أمن بورسعيد والعقيد جمال الغزالى مأمور قسم شرطة العرب والنقيب هانى الشافعى رئيس مباحث قسم الزهور، ونفى جميعهم تلقى أي تعليمات مكتوبة أو شفوية من المتهم الأول مدير أمن بور سعيد بقتل المتظاهرين و أكد على أن يكون التعامل معهم في حدود المسموح بالعصى والدروع وقنابل الغاز لتفريقهم.
و أوضح الشاهد الاول انه لم يكن متواجدا في بداية الاحداث أمام قسم العرب وانه كان مسؤول عن تشكيلات بداية مديرية الأمن، وكلفه مدير الأمن الساعة التاسعة والنصف يوم 28 يناير الماضى عقب انصراف المتظاهرين من امام مبنى المحافظة بالتوجه إلى قسم الضواحى، واضاف انه شدد على مأمور القسم بترشيد استخدام عبوات الغاز وعدم اطلاق الاعيرة النارية.
كما أضاف الشاهد ان المتظاهرين قاموا باطلاق الرصاص من اسلحة خرطوش تجاه القسم بهدف اقتحامه وقاموا باشعال النيران في سيارات الشرطة وان رجال المباحث الجنائية الذين كانوا برفقته اثبتوا ذلك والقي القبض على بعض المتظاهرين وتمكنوا من الهرب خلال الاحداث.
وحدثت بعض المشادات الكلامية بين الشاهد والمتهم الثانى عندما سألت المحكمة الشاهد عن رؤيته للمتهم وقت الاحداث فاجاب بانه موجود فثار المتهم من داخل القفص قائلا هذا غير صحيح وكنت فى ذلك التوقيت عند الحزب الوطنى.
أما الشاهد الثانى اللواء عبد الناصر عباس فأكد ان قوات الجيش لم تحضر إلى مدينة بورسعيد الا يوم 29 يناير عقب جمعة الغضب، وانه توجه إلى قسم العرب يوم 28 عقب تلقى استغاثة على جهازه اللاسلكى اثناء محاولة اقتحامه من قبل المتظاهرين الذين اشعلوا النيران فى سيارات الشرطة واكد ان اصابة المتظاهرين كان بسبب وجود بعض المندسين بينهم والذين حاولوا اقتحام القسم ولكن تم ضبطهم و بحوزتهم أسلحة خرطوش.
وأكد الشاهد الثالث جمال حافظ مامور قسم شرطة العرب انه فى بداية الهجوم تم غلق ابواب القسم وسمعت من الداخل اصوات اعيرة نارية وعندما تم فتحه وجدت اثار طلقات على باب القسم مشيرا الى أنه تم ضبط عدد كبير من المتهمين.
اما الشاهد الرابع وهو المقدم هانى الشافعى فقال: ان المتظاهرين اطلقوا اعيرة نارية تجاه القسم وتم ضبط اسلحة نارية بحوزة بعض المتهمين.