مع قرب حلول عيد الأضحي المبارك تشهد أسواق مطروح رواجاً في بيع الأغنام من النوع البرقي الذي تشتهر به المحافظة وهذا الرواج يقابله ارتفاع مبالغ فيه في الأسعار خاصة مع بدء عرض قطعان كبيرة من الأغنام البرقي والتي تعد من أفضل أنواع الأغنام التي تشتهر بها مطروح وتتميز بسلالات عالية الجودة وتلقي اقبالاً كبيراً في الأسواق العربية والعالمية لكونها من الأنواع الجيدة التي تتربع مطروح علي عرشها وكانت تصدرها في الماضي لدول الخليج. وإذا كانت مدن مطروح كلها تتميز بتربية هذا النوع من الأغنام فإن مدينة سيدي براني تعد أبرز مدن مطروح الثمانية في تربية الأغنام والحفاظ علي سلالتها ومن بعدها مدينة مرسي مطروح والسلوم وقرية رأس الحكمة. يقول محمد مسعود يرجع اسم "البرقي" الي موطنها الأصلي الذي انتقلت منه وهو الصحراء الشرقية الليبية والتي تعرف باسم منطقة "برقة" إلا أنها انتقلت الي صحراء مصر الغربية عبر حركة القبائل من والي ليبيا منذ مئات السنين حتي استوطنت أغنام البرقي بمحافظة مطروح. قال رزق ناجب أحد تجار الأغنام إن هناك ارتفاعاً كبيراً في أسعار الأغنام مقارنة بالعام الماضي حيث يتراوح سعر الخروف البرقي الذكر الجاهز للذبح بين 4 و5 آلاف جنيه للرأس الواحد والأنثي "النعجة" من 2500 الي 3500 جنيه خاصة بعد أن بلغ سعر الكيلو 140 جنيهاً لكيلو الضأن عند الجزار ويباع ب 65 جنيهاً للكيلو القائم للخروف الذكر. يكشف الحاج صالح الجازي تاجر أغنام أن حركة البيع لاتزال ضعيفة في سوق الأغنام علي مستوي الزبائن المحليين من أبناء مطروح في حين يحرص كثير من المصطافين علي شراء أضاحي من مطروح والعودة بها الي محافظاتهم والبعض ممن يقضون العيد في مطروح ينحرون في قراهم نظراً لجودة لحومها وصحتها لعدم وجود دهون بها وذلك راجع للعلف الذي تتغذي عليه وهو غالباً أعشاب طبيعية بدون كيماويات. ويشير عبدالله سليمان "مربي وتاجر" الي أن حركة الشراء يحددها الزبائن المحليون من أبناء مطروح فمازال الكثير منهم يؤجل الشراء الي ما قبل العيد بيوم أو يومين علي أمل أن تتعدل الأسعار لصالحهم فيما ينتظر البعض لتدبير ثمن الأضحية. ويتفق كل من عوض القطعاني وناجي البرهومي في التأكيد علي أن أسعار الأضاحي هذا العيد مرتفعة جداً عن أسعار العام الماضي وبمقارنتها بالزيادة التي شهدتها كافة السلع الغذائية الأخري فيمكن اعتبارها معقولة.