تشهد أسواق الخراف بمطروح إقبالا متوسطا من المواطنين مقارنة بالعام الماضي حيث كان الاقبال أكبر وذلك بسبب ارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام. وتعد أغنام البرقى من أهم الأنواع التى تشتهر بها محافظة مطروح والتى تلقى قبولا كبيرا فى الأسواق المحلية والعربية وقد وصل سعر الكيلو منه الى 45 جنيها. يقول سلومة محمود تاجر اغنام:"قلة سقوط الأمطار ونقص المخزون المائي بالاضافة الى عدم وجود مصنع للاعلاف بمطروح السبب الرئيسى فى ارتفاع اسعار الخرفان هذا العام فقد تعدى السعر الاجمالى للخروف الواحد 3 آلاف ونصف واصبحنا نرى اسعارا مبالغا فيها للغاية مما ادى الى عزوف العديد من الاهالى عن شراء الاضاحى أو اللجوء الى المشاركة مع عدد اخر وشراء ابقار التى يكون اجمالى سعرها اقل تكلفة من الخراف الذى وصل الى ارقام قياسية". واضاف ان محافظة مطروح تتميز بوجود سلالات عالية الجودة خاصة أغنام البرقي التي تلقى قبولا كبيرا فى الأسواق العربية والعالمية ويتم تصديرها للاسواق العربية خاصة ويرجع السبب فى جودتها الى الاعتماد على الرعى فى الصحراء والمراعى الطبيعية حيث تمثل اراضى مطروح نسبة 16 % من مساحة الجمهورية ويعتمد أكثر من 70 % من أبنائها على الزراعة وتربية الأغنام والماعز. ويوضح عامر كريم من مربي الأغنام أن المحافظة كانت على امتداد صحاريها تتميز بوفرة في الأمطار ووفرة في المرعى ولكن قلة الأمطار في السنوات الأخيرة جعلنا نلجأ الى الأعلاف المصنعة والتي تتميز بارتفاع أسعارها مما أدى الى ارتفاع أسعار الأغنام والماعز في الفترة الأخيرة الى أضعاف الأسعار. ويطالب بإنشاء مصنع للأعلاف بمدينة براني او النجيلة لخدمة مربي الأغنام بمنطقة الساحل الشمالي الغربي وتوفير الأعلاف بأسعار رمزية حفاظا على أغنام مطروح والتي يقصدها العديد وتتميز بكثرة اللحم والطعم الجيد. ويوكد محمد عيسى رئيس لجنة الزراعة بالمجلس الشعبي المحلي سابقا ان قلة الامطار أدى إلى ظهور حالات كثيرة من الجفاف في المناطق الرعوية والزراعية فقلت أعداد الأغنام والماعز التي وصلت في وقت من الأوقات الى أكثر من 700 ألف رأس.