في الوقت الذي تسببت فية امطار"نوة قاسم "التي ضربت محافظة البحيرة اواخر شهر ديسمبر الماضي في اتلاف الزراعات علي مساحة 30 ألف فدان وتعطيل محطات الصرف الزراعي.. يشكو مربو الاغنام والابل والماعز في مطروح من ندرة سقوط الامطار علي صحاري ووديان المحافظة مما ادي الي تقليص مساحة المراعي واضطرار بعض المربين الي ترك هذه الحرفة والبحث عن مصادر رزق اخري وأمام هذه الظاهرة قرراللواءاحمد حسين مصطفي محافظ مطروح بتشكيل مجلس اعلي لتنمية الثروة الحيوانية في المحافظة التي تشتهر بانتاج اجود انواع الاغنام خاصة خراف البرقي. حسين: خطة لإنقاذ مواشي الصحراء يواجه مربو المواشي في محافظة مطروح خطر ضياع ثروتهم الحيوانية بعد تراجع معدلات سقوط الامطار ونقص المخزون المائي خلال الأعوام العشرة الاخيرة مما أدي الي انتشار الجفاف والتصحر في وديان ومراعي مطروح نتيجة عدم نمو الحشائش والكلأ التي تتغذي عليها الابل والاغنام والماغز خاصة أغنام البرقي التي تلقي قبولا كبيرا في الأسواق العربية والعالمية لذلك تسعي المحافظة لبحث كيفية التغلب علي هذه الظاهرة بأراضي مطروح حيث يعتمد أكثر من 70 % من أبنائها علي الزراعة وتربية الأغنام والماعز. يقول الحاج محمد عيسي رئيس لجنة الزراعة بالمجلس الشعبي المحلي إن معدلات سقوط الامطار بدأت في التراجع والانحسار وحدوث جفاف في الكثير من المناطق الرعوية والزراعية مشيرا الي أن أعداد الأغنام والماعز التي وصلت في وقت من الأوقات الي أكثر من 700 ألف رأس تراجعت مؤخرا بشكل مخيف. وأضاف أن المحافظة في حاجة ماسة إلي 10 ملايين جنيه لمواجهة الآثار الناتجة عن الجفاف كما أن مربي الأغنام والماعز أصبحوا في حاجة الي 6 آلاف طن من الأعلاف شهريا لتحسين الإنتاج والتغلب علي مشكلة نقص المراعي والعليقة الخضراء. ويروي عامر كريم من مربي الأغنام أن مطروح كانت علي امتداد صحاريها تتميز بوفرة في الامطار حيث كنا نقوم برعي الأغنام والماعز دون الحاجة الي استخدام أي أعلاف إلا قليل منها لوجود وفرة في المرعي ولكن قلة الامطار في السنوات الاخيرة جعلتنا نلجأ الي الأعلاف المصنعة والتي تتميز بارتفاع أسعارها وأشار الي أن هناك العديد من المربين لم يستطيعوا توفير المال اللازم لتوفير الأعلاف فتراكمت عليهم الديون وامتنعو اعن تربية الأغنام علي الرغم من أن مهنة الرعي هي المهنة الرئيسية لمعظم اهالي مطروح خاصة مدينة براني الذي يعمل أكثر من 90 % منها بالرعي. ويطالب سلومة رحيم من بدو مطروح المحافظة بإنشاء مصنع للاعلاف بمدينة براني او النجيلة لخدمة مربي الاغنام بمنطقة الساحل الشمالي الغربي وتوفير الاعلاف بأسعار رمزية حفاظا علي اغنام مطروح والتي يقصدها العديد من الدول خاصة البرقي الذي تتميز به المحافظة ويتميز بكثرة اللحم والطعم الجيد ويلاقي استحسانا في الاسواق. وأكد عبد السلام سنوسي عبد الكريم من كبار مربي الاغنام ان هناك العديد من المعوقات التي تواجه مربي الاغنام ونمو الثروة الحيوانية بمحافظة مطروح منها النقص الحاد في المراعي الطبيعية بسبب ندرة مياه الأمطار ونقص التمويل اللازم لتوفير الاعلاف والأدوية واللقاحات البيطرية. من جانبه يؤكد اللواء احمد حسين محافظ مطروح أنه تقرر انشاء مجلس أعلي للحفاظ علي الثروة الحيوانية بالمحافظة وذلك لدعم مربي الاغنام والماعز وكذلك إنشاء صندوق لدعم مربي الثروة الحيوانية لتوفير جميع التسهيلات الائتمانية للمربين وتوفير احتياجاتهم من الأعلاف ودعم صغار المربين وتحفيزهم علي تربية الإناث. وأوضح اللواء محمد محرم سكرتير عام المحافظة أن مطروح مرت خلال العشر سنوات الأخيرة بموجة حادة من الجفاف انخفضت فيها معدلات سقوط الأمطار مما تسبب في ضعف الغطاء النباتي وتدهور المراعي مما كان له الأثر الاكبر في التأثير السلبي علي الثروة الحيوانية تلك الثروة التي تعد النشاط الاقتصادي الرئيسي لسكان المحافظة واحد أهم موارد الناتج المحلي. وأضاف أنة تم عقد موتمر (التحديات التي تواجه الثروة الحيوانية البدائل والحلول ) بمحافظة مطروح لحل مشكلة نقص الثروة الحيوانية وتم الانتهاء إلي أنه سيتم إنشاء صندوق لدعم مربي الأغنام والماشية وذلك بهدف تقديم تسهيلات ائتمانية للمربين لتوفير احتياجاتهم من الأعلاف ودعم اللقاحات والأدوية البيطرية اللازمة بالإضافة إلي دعم صغار المربين وتحفيزهم علي تربية الاناث لتحسين الأغنام البرقي . ولفت السكرتير العام الي أنه سيتم دعم موارد الصندوق المقترح انشاءة من خلال ما يخصص له من حساب الخدمات والتنمية المحلية بالمحافظة بالإضافة إلي القروض الحسنة الموجهة لاقراض المربين والتي تخصص من الخزانة العامة ومصادر التمويل الاخري . «نوة قاسم» تكشف محطات الصرف الزراعي ب«البحيرة» تسبب سوء الأحوال الجوية وهطول الأمطار علي محافظة البحيرة فيما يعرف بنوة قاسم خلال شهر ديسمبر الماضي في إتلاف زراعات 30 ألف فدان من الأراضي الزراعية وتشريد 4 آلاف أسرة بعد حدوث مد شديد للبحر المتوسط أدي إلي ارتفاع منسوب بحيرة إدكو وصل إلي متر ونصف المتر وامتلأت المصارف العمومية سواء مصارف الخيرة أو البوصيلي أو المحيط وكشفت عن خلل في عمل محطات الصرف والنتيجة غرق الأراضي المخصصة لزراعة الفاكهة منها 15 ألف فدان بقري مركز رشيد و15 ألف فدان أخري في حوض الرمال 1 والبوصيلي. "روزاليوسف" رصدت معاناة المزارعين في هذه القري وواجهت المسئولين للوصول إلي حجم الخسائر ومعرفة أوجه التقصير في هذه الأزمة. في البداية انتقد طاهر جويدة الهواري - مهندس زراعي - تقاعس المسئولين بمديرية الري بالبحيرة لإهمالهم الجسيم في مواجهة نوة قاسم مؤكداً ان محطات الصرف تعمل بربع طاقتها فقط بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن هذه المحطات وكذلك دخول كميات كبيرة من الحشائش للتوربينات بالاضافة لعدم وجود غطاسين لرفع هذه الحشائش. وأضاف الهواري ان نوة قاسم تسببت في بوار مساحات واسعة من اراضي الفاكهة بادكو بعد ان كانت هذه المنطقة من أفضل المناطق المتميزة علي مستوي الجمهورية بإنتاج أفضل انواع الفاكهة والخضروات وقام المزارعون اصحاب هذه الاراضي ببيع أخشاب الأشجار للمفاحم بعد موتها مقدراً حجم الخسائر ب75 مليون جنيه في الموسم الحالي علي اسوأ تقدير بحساب انتاجية 50% فقط للفدان الواحد. أما ابو العلا النظامي من كبار المزارعين برشيد فأكد بأن ما يزيد علي 2000 فدان في منطقة الجدية والمولدات والموازنة وبرج رشيد تم إتلافها من آثار نوة قاسم مشيرا إلي ان سبب الكارثة الحقيقي عدم الانتهاء من إقامة محطة العبد للصرف الزراعي التي تخدم رشيد وادكو والتي بدئ العمل فيها منذ عام 1992 بالإضافة الي عدم انشاء شبكة صرف باراضي غرب ادكو ورشيد وأيضا عطل محطات الرفع بالبوصيلي وادكو وعدم التمكن من تشغيلها اثناء مواجهة النوات علما بان هذه المحطات بها 6 وحدات منها 3 وحدات تم تشغيلها اثناء النوة وتعطلت الثلاث وحدات الأخري بسبب انقطاع التيار الكهربائي لمدة يوم كامل مما تسبب في رد مياه الصرف من المصارف علي الزراعات التي غرقت. وبينما رفض فتحي منصور وكيل وزارة الري بالبحيرة التعليق حول المتسببين في هذه المشكلة قرر اللواء محمد شعراوي محافظ البحيرة إحالة الملف الي التحقيق لمعرفة المتسببين في عدم الاستجابة الواردة من غرفة العمليات بديوان المحافظة لاتخاذ جميع الاحتياطات والطوارئ اللازمة لمواجهة نوة قاسم حيث انتقد المحافظ عدم فاعلية دور وكيل وزارة الري بالبحيرة والعاملين معه لعدم قيامه بوضع الإجراءات والحلول الفنية مما كان له دور سلبي في الاضرار التي وقعت علي اصحاب الاراضي التي غرقت بسبب النوه وتقاعسهم في التصرفات السريعة وقرر المحافظ تشكيل لجنة مكونة من القيادات التنفيذية بإدكو ورشيد وأعضاء مجلس محلي المحافظة بإدكو ورشيد والري لتقدير التعويضات اللازمة للمتضررين من هذه السيول وصرف تعويضات عاجلة لهم لتخفيف آثار الأضرار.