ظنت دويلة قطر خطأ أنها قد تستطيع الالتفاف علي مطالب دول المقاطعة. من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع الولاياتالمتحدة لمحاربة الإرهاب وتمويله. وبدأت" إمارة الإرهاب" من خلال أبواقها الإعلامية المضللة في الترويج لهذه الخطوة علي أنها دليل براءة من التهم الموجهة إليها بدعم الميليشيات الإرهابية بالمال والسلاح. لكن الحقيقة أن دويلة تنظيم الحمدين من خلال توقيع تلك المذكرة مع واشنطن. تكون قد فضحت نفسها. واعترفت رسميا أنها ترعي الإرهاب وتموله. ويري الخبراء أن ما وقعه وزير الخارجية الأمريكي في قطر لا يعدو سوي محضر اجتماع تتعهد فيه قطر بعدم تمويل الإرهاب. وهي ثاني مرة يعترف فيها وزير الخارجية القطري بتمويل الدوحة للإرهاب. كما تعد تلك المذكرة دليلاً قاطعاً علي أن "إمارة الخيانة" نكثت بكافة التعهدات والالتزامات التي وقعت عليها في اتفاقية الرياض قبل أعوام. فمذكرة التفاهم التي وقعتها دويلة تميم مع واشنطن تتطابق بنودها مع بنود اتفاقية الرياض. التي وقعتها الدوحة قبل أعوام. ونسفت بنودها. وكان أبرزها وقف دعم وتمويل قطر للإرهاب. وهذا هو السبب الرئيسي وراء اشتعال الأزمة الراهنة. وإقدام دول المنطقة العربية علي قطع العلاقات مع الدوحة. لأجل تصحيح مسارها. والتخلي عن دعم الميليشيات الإرهابية بالمال والسلاح. فما رفضته الدوحة رسميا خلال وساطة الكويت لحل الأزمة. وافقت عليه. مقرة ومعترفة أمام واشنطن بالمخالفات التي تقوض الأمن في المنطقة. وقبلها بأيام اتفاق مشابه مع ألمانيا. بفتح دفاتر قطر الأمنية أمام الاستخبارات الألمانية. هذه ليست المرة الأولي التي تقر بها قطر بأنها تمول الإرهاب. فوزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اعترف رسميا وفي مؤتمر صحفي في روما بأن قطر تقع في أسفل القائمة للدول المتورطة في جرم تمويل الإرهاب.