قرارات الدوحة التي جاءت ردا علي التحركات العربية ضدها تثبت أن القرار القطري مختطف من قبل دول إقليمية مثل تركيا وإيران, وليس الشيخ تميم بن حمد هو من يملك القرار, وأنهم يستغلون النظام القطري كورقة ضغط سياسية ما إن تنتهي مصلحتهم معها, فسوف يتركوها في العراء. أمس وقعت قطر الداعمة للإرهاب بشهادة دولية, مذكرة تفاهم مع الولاياتالمتحدة أمس للتعاون في مجال مكافحة تمويل الإرهاب, في خطوة قد تسهم في حلحلة الأزمة مع الدول العربية. وجاء توقيع الاتفاقية خلال زيارة لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلي الدوحة ضمن جولة إقليمية بدأها أمس الأول في الكويت ومن المقرر أن تعقد الدول المقاطعة لقطر اجتماعا في جدة اليوم بحضور وزير الخارجية الأمريكي. من جهته, أكد تيلرسون أن المذكرة تستند إلي مخرجات القمة الإسلامية-الأمريكية التي استضافتها الرياض في مايو الماضي ودعا فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلي تعزيز الجهود لمكافحة الإرهاب. وقال نتيجة لدعوة الرئيس, فان الالتزام باتخاذ خطوات سيبدأ فورا وعلي العديد من الجبهات. وأوضح أن المذكرة مع قطر جاءت نتيجة أسابيع من المباحثات المكثفة بين الخبراء, مضيفا أنها تقوم علي إجراءات جدية ستتخذها الدولتان خلال الأشهر والسنوات المقبلة لتعطيل تمويل الإرهاب. لم تكن الإجراءات التي اتخذتها الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب بحق الدوحة أمرا غير طبيعي, بل حق منحتهم إياه قطر بموافقة أميرها تميم بن حمد آل ثاني, في حال عدم التزامها بالاتفاق, بحسب ما كشفت وثائق اتفاق الرياض السرية التي بثتها شبكة سي إن إن. وتكشف وثائق اتفاق دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض عام2013, بين دول الخليج مع قطر والآلية التنفيذية والاتفاق التكميلي2014, حيث أظهرت الوثائق تعهد الشيخ تميم خطيا بتنفيذ بنود الاتفاقية أمام قادة الخليج. وتضمن الاتفاق بين دول مجلس التعاون الخليجي الذي وقعت عليه قطر عام2013 وكذلك الاتفاق التكميلي في2014, بندا ينص علي أنه في حال عدم الالتزام بهذه الآلية, فلبقية دول المجلس اتخاذ ما تراه مناسبا لحماية أمنها واستقرارها. ونص الاتفاق علي التزام الدوحة بعدم دعم وتمويل الإرهاب والالتزام بعدم دعم تنظيم الإخوان أمنيا أو سياسيا أو بأي طريقة أخري, وإخراج أعضاء التنظيم غير القطريين من البلاد, وعدم تجنيس المواطنين بهدف التأثير السياسي, إلي جانب عدم التدخل في الشئون الداخلية لدول الخليج. وأظهرت الوثائق توقيع قطر علي عدم دعم أي فئة في اليمن تشكل خطرا, والالتزام بإغلاق المؤسسات التي تدرب وتؤهل المعادين لدول الخليج. من بين الاهتزازات الواضحة في تصرفات النظام القطري بث التصريحات ثم نفيها, وكان آخر تصريح تم إعلانه هو نفي السفارة القطرية في موسكو لقناة روسيا اليوم أنباء منح قطر الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب مهلة3 أيام, لتلبية شروطها, وتلويحها بالخروج من مجلس التعاون الخليجي. وأكدت السفارة القطرية للقناة عدم صحة الخبر, مشيرة إلي أنه كاذب ومفبرك, ولم يصدر عن وزير خارجية قطر أي رسالة أو تصريح حول منح دول الحصار مهلة3 أيام. اللافت أن قناة روسيا اليوم ووكالة سبوتنيك الروسية للأنباء كانا من بين من نشروا التصريح الأول بخبر الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي بعد مهلة ال3 أيام.