أصدرت جامعة الاسكندرية بياناً لتطمئن فيه طلاب فرع جامعة بيروت العربية بالاسكندرية جاء فيه أن ما نشرته إدارة جامعة بيروت العربية في بعض الصحف عن تأجيل امتحان الطلاب المقيدين بذات الجامعة في فرع الاسكندرية وما تضمنه من معلومات مغلوطة تأتي في سلسلة فصم عري العلاقة بين الجامعتين. تلك العلاقة التي استمرت نحو خمسين عاماً كانت تنظمها اتفاقيات تتجدد كل خمس سنوات وانتهت آخرها في 31/8/2011. ورغم المحاولات المستمرة لجامعة الاسكندرية لتجديد الاتفاقية حتي تستمر العملية التعليمية لفرع الجامعة بالاسكندرية فإن مجلس أمناء وقف البر والإحسان المشرف علي جامعة بيروت العربية رفض ذلك مراراً وتكراراً. وتعلل بحجج واهية بهدف فصم أواصر العلاقة بين الجامعتين. كما تضمن البيان وللأسف الشديد ساعد علي ذلك مطالب شخصية من رئيس جامعة بيروت العربية السابق والذي انتهت مدة رئاسته الأصلية وهي أربع سنوات تم مدها إلي سن المعاش. غير أنه طالب بمدها مرة أخري أربع سنوات. وهو أمر مخالف للقوانين المصرية حيث رفضه وزير التعليم العالي الأسبق دكتور هاني هلال والسابق دكتور عمرو عزت سلامة والحالي دكتور معتز خورشيد وذلك في الواقع أساس المشكلة في ظاهر الأمر. أما بالنسبة لما يسمي فرع الجامعة بالاسكندرية. فهو كيان تعليمي اتفقت الجامعتان علي تكوينه ليواصل الطلاب دراساتهم به وفق الاتفاقيات السابقة. ومن المنطقي أنه بعد انتهاء الاتفاقية المعمول بها بين الجامعتين بناء علي رغبة وقف البر والإحسان ببيروت فإن وجود هذا الكيان المسمي عرفاً فرع جامعة بيروت العربية في الاسكندرية - وجود غير قانوني لجامعة أجنبية خاصة. ولم يعد من حقها المطالبة باستمرار الخدمات التعليمية والأكاديمية لطلابها المقيدين بها كما كان معمولاً به من قبل. معني البيان يقول: ورغم كل ذلك فإن جامعة الاسكندرية - ومنذ أكثر من أربعة أشهر - وافقت علي إعارات العام الدراسي الجديد 2011/2012 لجامعة بيروت العربية - تأكيداً لحسن النوابا تجاه الجامعة استصحاباً للدور النبيل الذي بدأته منذ نصف قرن ودعمها الدائم لجامعة بيروت العربية حتي في أحلك الظروف التي مر بها لبنان الشقيق وعلي الأخص إبان الحرب الأهلية التي استمرت خمسة عشر عاماً.. ورغم الخطوات التصعيدية المستفزة من جمعية وقف البر والإحسان لجامعة الاسكندرية. وبمساعدة من بعض ضعاف النفوس الذين لا يهمهم مصلحة الوطن ولا الجامعة.. فإن مجلس جامعة الاسكندرية قد اضطلع بمسئولياته تجاه الطلاب المقيدين بالفرع بالاسكندرية. وسمح بندب عدد من الموظفين وأعضاء هيئة التدريس بالقدر اللازم لعدد الطلاب. وذلك لاستكمال امتحانات الدورة الثانية التي أجلتها جامعة بيروت العربية دون مبرر أو سبب جوهري يدعو لذلك ودون إخطار مسبق بهذا القرار. وجامعة بيروت العربية التي أنشأتها مصر ودعمتها جامعة الاسكندرية وفتحت لها أبوابها لتدريب طلابها. واستكمال دراساتهم بها. واعتماد درجاتها العلمية وتزويدها بأعضاء هيئة التدريس والعاملين. وخصصت لطلابها مكاناً مناسباً ليدرسون به. دون من أو استعلاء - يؤسفها أن تدعي إدارة جامعة بيروت العربية أن جامعة الاسكندرية تحول دون إجراء امتحانات الطلاب بها رغم علمهم - علم اليقين - أنهم السبب في ذلك من خلال تخليهم عن اتفاقية التعاون بين الجامعتين. وإهدار قيم جامعية علي امتداد العام السابق عندما رفضوا تلبية دعوات متكررة من السادة وزراء التعليم العالي. ومن مجلس جامعة الاسكندرية للنظر في تجديد الاتفاق بين الجامعتين. رغم إدعاء إدارة الجامعة الحالية بأن مجلس أمناء وقف البر والإحسان حريص علي استمرار العلاقة مع جامعة الاسكندرية. فأين ذلك الحرص؟ ولماذا أختزلوا تلك العلاقة في شخص رئيس للجامعة انتهت مدته بسبب بلوغه سن المعاش ويستميت في استجداء سنوات أربع بالمخالفة للقوانين المصرية المعمول بها في هذا الشأن.. وجاء في ختام البيان وحرصاً علي مصلحة أبناءنا الطلاب المصريين وحفاظاً علي مراكزهم القانونية تتعهد جامعة الاسكندرية بالمسئولية الكاملة تجاه الطلاب بحيث لا يضار أحد منهم.