أخيرا وقع الطلاق المتوقع بين جامعة بيروت العربية وجامعة الإسكندرية بعد أن قررت جامعة بيروت وقف الدراسة بفرعها بالإسكندرية بالكليات الثلاث التجارة والحقوق والآداب لأجل غير مسمي مما حدي بمجلس جامعة الإسكندرية بإتخاذ قرار بتحويل جميع الطلاب المصريين بكليات الفرع الثلاث إلي جامعة الإسكندرية بعد أن وافق د. معتز خورشيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي ذلك واستمرار تدريس نفس البرامج التي كانوا يدرسونها بجامعة بيروت خاصة أن القائمين بالتدريس لهم من البداية هم أساتذة جامعة الإسكندرية كما أن الأبنية التي كان يدرس هؤلاء الطلاب بها هي ملك لجامعة الإسكندرية. وأكدت د. هند حنفي رئيس جامعة الإسكندرية أنه سيتم منح الشهادة الدراسية لهؤلاء الطلاب في الكليات الثلاث وعددهم 2500 طالب وطالبة من المصريين بالسنتين الثالثة والرابعة من جامعة الإسكندرية حيث أنه لم يتم قبول طلاب بالسنة الأولي والثانية بهذه الكليات من قبل جامعة بيروت العربية. وأضافت د. هندأن جامعة الإسكنرية حتي هذه اللحظة ليس عندها مانع من العودة لاستمرار التعاون مع جامعة بيروت العربية مع أن الأخيرة قد أوقفت العمل باللائحة الأساسية التي كانت تربط بين الجامعتين منذ أكثر من خمسين عاما ولم تطلب جامعة بيروت العربية تجديدها مع أن جامعة الإسكندرية وافقت مؤخرا علي إعارة 90 عضو هيئة تدريس للتدريس في جامعة بيروت العربية. الجدير بالذكر أن السبب الرئيسي للازمة التي تفجرت مؤخرا بين الجامعتين هو إصرار جامعة بيروت علي إلغاء شرط موافقة تعيين وزير التعليم العالي المصري لرئيس لجامعة بيروت كما كان محددا في اللائحة الأساسية لجامعة بيروت العربية منذ إنشائها في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وأضافوا لهذا الشرط شرطا آخر هو ضرورة إعتذار جامعة الإسكندرية لجامعة بيروت بسبب الهجوم علي الأخيرة من قبل جامعة الإسكندرية في وسائل الإعلام وهو مارفضته جامعة الإسكندرية لأنها غير مسئولة عنه.