تشهد جامعة بيروت فرع الإسكندرية حالة من التوتر و الشد و الجذب و ذلك بعد إعلان جامعة الإسكندرية عن نيتها فسخ إتفاقية التعاون بين الجامعة و بين جمعية وقف البر والإحسان المشرفة علي جامعة بيروت ، الأمر الذي يعني غلق الجامعة أمام الطلبة خلال العام الدراسي الجديد هذا القرار الصادر عن إدارة جامعة الإسكندرية وصفه الطلبة بأنه قرار "عشوائي" و يضر بمصالح الطلاب و يهدد بضياع مستقبلهم العلمي خاصة و أن هناك أعداد كبيرة من الطلاب ماذلوا يدرسون حتي الان في الجامعة و لم يتخرجوا بعد ، و قرار الغلق يضعهم في موقف حرج "لا محل له من الإعراب" – علي حد وصفهم - ، و أوضح الطلبة أن إدارة جامعة الإسكندرية و علي رأسها الدكتورة هند حنفي 'رئيس الجامعة' بررت قرار الإغلاق بأن جامعة بيروت لم تجدد تعاقدها علي الأرض القائمة عليها الجامعة ، مشيرين إلي أن هذا المبرر ليس كافيا لأن تغلق جامعة بحجم تلك الجامعة و التي تضم داخلها ألاف الطلاب ، الأمر الذي يحتم علي جامعة الإسكندرية السعي لوضع حلول جذرية للمشكلة ، معلنين رفضهم بما يتردد حول نية جامعة الإسكندرية منحهم شهادات معادلة لكلية الآداب و في محاولة للتعبير عن قلقهم و عدم رضاهم عن قرارات جامعة الإسكندرية يشير أولياء أمور الطلاب إلي أن القرارات العشوائية التي إعتادت أن تتخذها الدكتورة هند حنفي 'رئيس جامعة الإسكندرية' لابد و أن تتوقف ، خاصة و أن هذه القرارات سوف تضر بمستقبل أبنائهم ، مؤكدين علي أن هناك العديد من الطلبة كان من الفترض أن يؤدوا إمتحانات "السمر قرص" أواخر هذا الشهر و لكن مع تفاقم الأزمة تم تأجيلها إلي أجل غير مسمي ، و تسأل أولياء الأمور حول مصير أبنائهم بعد إغلاق الجامعة و تشريد ما بها من طلبة و من جانبها نفت جامعة الإسكندرية تسببها في غلق الجامعة ملقية باللوم علي رئيس جامعة بيروت السابق و الذي إنتهت مدة رئاسته الأصلية وهي أربع سنوات تم مدها إلي سن المعاش ، غير أنه طالب بمدها مرة أخري أربع سنوات ، وهو أمر مخالف للقوانين المصرية حيث رفضه وزير التعليم العالي الأسبق دكتور هاني هلال والسابق دكتور عمرو عزت سلامة والحالي دكتور معتز خورشيد ، الأمر الذي دفع جمعية وقف البر والإحسان إلي إتخاذ خطوات تصعيدية ضد جامعة الإسكندرية بمساعدة من بعض ضعاف النفوس الذين لا يهمهم مصلحة الوطن ولا الجامعة ، و أكدت إدارة جامعة الإسكندرية علي أنها قامت بالعديد من الإجراءات لإثبات حسن النوايا ، و لكن القائمين علي جامعة بيروت هم من أصروا علي إستمرار المشكلة من خلال تخليهم عن اتفاقية التعاون بين الجامعتين ، واهدار قيم جامعية علي امتداد العام السابق عندما رفضوا تلبية دعوات متكررة من السادة وزراء التعليم العالي ، ومن مجلس جامعة الاسكندرية للنظر في تجديد الاتفاق بين الجامعتين ، و في السياق ذاتة أكدت جامعة الإسكندرية علي إتزامها الكامل تجاه الطلاب دون الإضرار بمصالحهم و مستقبلهم