نجحت حملة «الوفد الأسبوعي» واتخذ مجلس جامعة الإسكندرية قراراً مصيرياً الأحد الماضي بفصل الدكتور عمرو العدوي رئيس جامعة بيروت العربية من كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية. وجاء قرار الفصل طبقاً للمادة 117 بشأن قانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972. وجاء القرار لعدم استجابة «العدوي» لقرار وزيري التعليم العالي السابقين هاني هلال وعمرو عزت سلامة بإنهاء عمله بجامعة بيروت والعودة للإسكندرية بعد أن استنفدت جامعة الإسكندرية مراحل الإنذارات ومدتها المحددة طبقاً لقانون تنظيم الجامعات. وبذلك يكون العدوي قد خسر عمله بجامعة الإسكندرية. وخسر تاريخه الأكاديمي وخسر بلده مصر أيضاً. ونسي العدوي أن العلاقات المصرية اللبنانية ستستمر رغم أنفه وأن وقف البر والإحسان وهو الوقف اللبناني المسئول عن فرع الجامعة بالإسكندرية سيعود لأحضان مصر مرة أخري في الأيام القليلة القادمة بعد زوال نزوة فصل الجامعتين وهو الحلم اللبناني الذي يحلم به توفيق وعصام الحوري ممثلو الوقف. أيضا سيعود توفيق الحوري إلي الإسكندرية لبحث إمكانية عودة أرض الجامعة بسموحة وإمكانية تفعيل بناء الجامعة علي الواقع بعد أن آلت ملكيتها للمحافظة بعد فسخ العقد المبرم بين جامعة بيروت ومحافظة الإسكندرية لعدم جديتهم في بناء الجامعة. أما موقف مجلس جامعة الإسكندرية من فصل العدوي ليس موقفا شخصيا وإنما هو قانون يطبق علي الجميع رسالة لكل من يهمه الأمر وأن أي أستاذ يصلح لأن يترأس جامعة بيروت حسب اللائحة التي حرفها وزور بنودها بقايا النظام الفاسد السابق دون سبب. لكل هذه الأسباب سيعود توفيق الحوري إلي أحضان مصر مرة أخري وحتي لا تتأثر الدبلوماسية المصرية اللبنانية وحتي لا يضيع مصير 44 ألف طالب مصري وعربي يدرسون بالجامعة بفرع الإسكندرية لعدم اعتماد شهاداتهم عند التخرج بسبب فصل الجامعتين وعدم قدرة جامعة الإسكندرية اعتماد شهادات فرع بيروتبالإسكندرية. يقول الدكتور عبدالله سرور الأستاذ بكلية التربية ومقرر اللجنة القومية للدفاع عن الجامعة المصرية إنه لا بديل عن محاكمة العدوي بتهمة الخيانة العظمي لأنه بهذا التصرف أساء لسمعة الوطن وأهدر جهود الشعب المصري في لبنان وأضاع جهود الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذي أنشأ الجامعة من أجل الأشقاء اللبنانيين والظروف التي كانوا يعانونها تحت قصف المدافع، وكذلك لأن العدوي سلك سلوكا مشينا لا يليق بعضو هيئة تدريس. أيضا قدم العدوي نموذجا سيئاً أمام زملائه وتلاميذه. وطالب الدكتور عبدالله سرور قيام الدكتورة هند حنفي رئيس جامعة الإسكندرية بألا تكتفي بفصله لانقطاعه عن العمل. وأن تتقدم ببلاغ رسمي ضده باسم جامعة الإسكندرية لكل جهات التحقيق في مصر. وكذلك التقدم بالمستندات للجنة القومية للدفاع عن الجامعة حتي تتولي ملاحقته قضائيا وقانونياً ليكون عبرة. يقول الدكتور أحمد سلام الأستاذ بكلية الطب بجامعة الإسكندرية والعميد السابق لطب بيروت إن العدوي فضل أن يخرج مطروداً من الجامعة بدلا من أن يخرج مكرما. وأن قرار فصله من جامعة الإسكندرية قرار يحدث كل 100 عام. أضاف سلام أن العدوي عندما تسلم مهام رئاسته للجامعة عام 2006 طلب من القائد العسكري وهو مدير المستشفي الميداني المصري والذي أنشأته مصر لمساعدة اللبنانيين. ووصفه بأنه غير لائق لان يمثل بلاده بالخارج فضلا عن قيامه بحرمان عمداء الكليات العشر من الأجر الإضافي عدا عميدين مقربين منه. وتساءل سلام كم كانت ميزانية جامعة بيروت حين تركها الدكتور مصطفي حسن الرئيس السابق للجامعة وميزانيتها الآن؟