"تناكحوا تناسلوا فإني مباهي بكم الأمم يوم القيامة" حديث شريف عن رسول الله محمد صلوات الله عليه.. وهو دليل علي أن الدين الإسلامي ينتشر بين الناس بالحكمة والموعظة الحسنة.. لا بالإرهاب والعنف وتخويف البشر. قال الله تعالي لرسوله الكريم: "ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة" وقال الله لنبيه: "ولو كنت فظاً غليظاً القلب لانفضوا من حولك".. فالبشر عندما يستمعون لما يتضمنه الإسلام من السماحة والحب للآخرين ومساعدتهم.. ومن القيم والمبادئ وعمل الخيرات يسارعون للانضواء تحت لوائه.. وهذه حكمة ربانية خص الله بها الإسلام ليتسع صدره ويتيح لبني البشر الدخول فيه بعيداً عن السيف والإرهاب. مركز البحوث الأمريكي "بيو" نشر تحليلاً جديداً للبيانات توقع فيه تفوق عدد المسلمين علي كل الديانات الأخري بمن فيهم المسيحيون خلال عقدين مما يجعل الإسلام أكبر ديانة في العالم خلال عام .2075 التقرير الذي نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "الوفد" وبوابة "الفجر" يقول إن عدد المسيحيين حالياً علي مستوي العالم يبلغ 2 مليار و300 مليون نسمة.. في حين يبلغ عدد المسلمين حالياً 1.8 مليار نسمة. وخلص تقرير "بيو" إلي أن الإسلام هو الديانة الأسرع نمواً في العالم. وأن الاتجاه الديموجرافي الحالي إذا استمر فقد يتساوي عدد المسلمين مع عدد المسيحيين في عام 2060 حيث يبلغ عدد كل من الديانتين 3.1 مليار نسمة وتتسع الفجوة إلي 6 ملايين بحيث يكون عدد مواليد المسلمين 232 مليوناً مقارنة ب 226 مليوناً للمسيحيين. وفي الوقت ذاته فإن الوفيات تفوق الولادات بين المسيحيين في أوروبا ومن المتوقع أن يسود هذا النمط في أنحائها في العقود المقبلة حيث يتفوق عدد المسلمين مما يجعل الإسلام أكبر ديانة في العالم عام .2075 هذه الدراسة أجراها مركز البحوث الأمريكي "بيو" تحت عنوان "المتغيرات الدينية في العالم" وهي ليست لمركز إسلامي أو رؤية لعالم من علماء المسلمين.. وإنما هي نتيجة لعمل احصائي وبياني قام به المركز ويتضح أن المسلمين سيتفوقون علي كل ديانات العالم. إذن ظهور جماعات متشددة في الدين الإسلامي مثل طالبان والقاعدة وداعش وأنصار بيت المقدس وغيرها الذين يرهبون المسلمين وغير المسلمين ويشددون علي الاعتراف بمبادئهم التي تعتبر خارجة عن الدين الإسلامي قد ينفر كل المسلمين وغير المسلمين من دعوتهم بل علي العكس ربما يكرهها غير المسلمين ويتخذون موقفاً من الديانة الإسلامية كما فعل بعض اليمينيين في أوروبا. لتكن دعوتنا للإسلام بإظهار سماحته التي تجلت في قوله تعالي: "ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة".