صورة واقعية وحية لطائر "أبوقردان" ومدي صداقته للفلاح الذي يلازمه في الحقل من شروق الشمس حتي الغروب دون كلل أو خوف تغيرت الدنيا وارتفعت الأسعار ومازال أبوقردان صديقاً للفلاح.. ربما الصديق الوحيد. يقول محمد الرياني بمجريس أن فوائد أبوقردان لا تعد ولا تحصي وخاصة في عمليات التطهير للزراعات من الحشرات والدود والفئران والثعابين الصغيرة دون أدني تكلفة من الفلاح ورغم انتشار المبيدات الزراعية بمختلف أنواعها إلا أن أبوالقردان سوف يظل الأساس وحجر الزاوية في تطهير الزراعات. يقول جمال مرسي "مزارع" هذا الطائر أنقذني يوما من لدغة ثعبان كبير ولا أنسي ذلك اليوم أبدا حيث أنني كنت أقوم "بحش جراو سكري" غذاء الماشية وكان أبوقردان فوق مني يأكل الحشرات الطائرة وفجأة وجدته ينزل بسرعة ويمد منقارة إلي أسفل ثم يرتفع عدة مرات وهنا أنتبهت وقمت بالوقوف وتمعين النظر في هذا المكان فوجدت ثعبان كبير أجهزت عليه. بينما يعكس خضر أحمد من نجوع السدادرة بصدفا جانبا سلبيا من طائر أبوقدران قائلا نعم فيه الكثير من المزايا لكنه عيبه الوحيد هو لخبطتة الزراعات أثناء الري وخاصة بالنهار وذلك بالبحث في المياه عن الحشرات والدود والفئران والمشكلة أن أعواد البرسيم لا تتحمل ثقل أبوالقردان فتقع علي الأرض. يقول المهندس الزراعي بدوي محمد العلاقة بين طائر أبوقردان هي علاقة منفعة خالصة بنيت علي الثقة بين الطرفين وخاصة أن الفلاح من قديم الأزل يعرف قيمة ذلك الطائر.