يخوض الجيش السوري معارك ضارية لتحرير مدينة دور الزور شرق سوريا من مسلحي داعش. ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. مقتل 32 من القوات السورية ومسلحي ¢داعش¢ إثر هجوم شنه التنظيم الإرهابي علي دير الزور. وصفه المرصد بأنه ¢الأعنف¢ منذ سيطرة التنظيم علي أجزاء واسعة من المدينة منذ عام. أوضح المرصد أن القتلي هم 12 عنصرا علي الأقل من القوات السورية. و20 مسلحا من ¢داعش¢. مشيرا إلي أن 6 انفجارات هزت المدينة بالتزامن مع اشتباكات بين عناصر داعش والقوات السورية. تجدر الإشارة إلي أن التنظيم الإرهابي يسيطر علي أجزاء واسعة من محافظة دير الزور ويحاصر مسلحوه أجزاء أخري لم يتمكنوا بعد من إنهاء سيطرة القوات السيطرة عليها. وتربط المحافظة مدينة الرقة معقل داعش في سوريا. بالأراضي التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف في العراق. جاء ذلك في حين كشفت وزارة الدفاع الروسية. أن المنظمات الإنسانية الدولية لم تقدم أية مساعدة حقيقية لسكان حلب منذ تحريرها. علي الرغم من غياب المخاطر التي كانت تهدد حياة العاملين بهذه المؤسسات في المدينة. وأعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيجور كوناشينكوف في بيان أوردته قناة ¢روسيا اليوم¢ عن اندهاشه الكبير من غياب أية مبادرات خاصة بتقديم المساعدة لسكان حلب. مشيرا في الوقت ذاته إلي أن المساعدات الأساسية ما زالت تمنح لسكان المدينة من قبل المركز الروسي لمصالحة الأطراف المتنازعة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري . سياسيا. أكدت الهيئة العليا للمفاوضات السورية. دعمها لمحادثات السلام حول سوريا المقرر عقدها في العاصمة الكازاخستانية أستانة في 23 يناير الجاري. إضافة إلي دعمها للوفد العسكري المفاوض واستعدادها لمساندته.قالت الهيئة في بيان إن الهدنة هي المطلب الأساسي لوقف نزيف الدم السوري. ونجاحها يمثل خطوة مهمة نحو الحل السياسي وبناء الثقة. مشددة علي ضرورة شمول الهدنة سائر الأراضي السورية. مع استثناء التنظيمات الإرهابية التي حددتها الأممالمتحدة. أشارت الهيئة إلي أن نجاح محادثات أستانة سيمثل خطوة تمهيدية كبيرة لنجاح مفاوضات جنيف المرتقبة في فبراير المقبل. وكانت الحكومة السورية وجماعات المعارضة قد بدأت وقفا لإطلاق النار في 31 ديسمبر الماضي. وهو ما يعد خطوة أولي نحو مفاوضات مباشرة تساندها تركيا وروسيا.