- الخطة تستثنى «داعش» و«فتح الشام».. المعارضة ترحب بالدعوة إلى التفاوض لحل الأزمة.. و22 قتيلا بينهم أطفال فى غارة للتحالف الدولى على دير الزور أفادت وسائل إعلام تركية، اليوم، بتوصل أنقرةوموسكو إلى اتفاق على خطة لوقف لإطلاق النار فى كل أنحاء سوريا، من المقرر دخوله حيز التنفيذ خلال ساعات، فيما قتل 22 مدنيا بينهم أطفال فى غارة جوية للتحالف الدولى الذى تقوده واشنطن لمكافحة «داعش» على قرية يسيطر عليها التنظيم فى دير الزور شرق البلاد. وذكرت وكالة «الأناضول» التركية شبه الرسمية أن «وقفا لإطلاق النار فى كل انحاء سوريا سيدخل حيز التنفيذ منتصف الليل»، مضيفة أن «الخطة تشمل توسيع نطاق وقف إطلاق النار السارى فى حلب ليشمل كل انحاء البلاد الا انها تستثنى، مثل اتفاقات الهدنة السابقة، «المجموعات الإرهابية»، فى إشارة إلى تنظيمى داعش وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة). وتابعت الوكالة أن «الخطة فى حال نجاحها ستشكل اساسا لمفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة تريد موسكووانقرة تنظيمها فى استانا عاصمة كازاخستان». ولم يتضح أين ومتى تم الاتفاق على هذه الخطة ولكن جرت محادثات خلال الاسابيع الماضية فى انقرة بين تركياوروسيا وممثلين عن المعارضة السورية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتقف أنقرةوموسكو على طرفى نقيض فى النزاع السورى، اذ طالبت تركيا مرارا برحيل الرئيس السورى بشار الاسد فى حين تقدم روسيا وايران الدعم له. ولكن البلدين يتعاونان منذ اشهر حول سوريا لا سيما اثر تطبيع العلاقات بينهما بعد ازمة نجمت عن اسقاط تركيا طائرة روسية السنة الماضية. بدوره، أكد الكرملين أنه لا يستطيع التعليق، وليست لديه معلومات كافية، عن التقارير بشأن اتفاق وقف إطلاق النار فى سوريا. وجاء ذلك بالتزامن ذلك مع إعلان وزير الخارجية التركى مولود جاووش أوغلو عن اتفاقيتين لوقف إطلاق النار والحل السياسى فى سوريا. من جانبه، رحب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية رياض حجاب بالدعوة إلى التفاوض لحل الأزمة فى سوريا فى إشارة إلى مؤتمر الأستانة الشهر المقبل، واصفا ذلك بالجهود الصادقة للسلام. وقال حجاب إن التحول فى مواقف بعض القوى العالمية والجهود الإيجابية الصادقة قد تكون نقطة انطلاق لتحقيق تطلعات الشعب السورى عن طريق التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يحقق الأمن والاستقرار، حسب وكالة رويترز. وأضاف حجاب أن الهيئة العليا للمفاوضات ترغب فى تحقيق وقف لإطلاق النار فى جميع أنحاء الأراضى السورية وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولى، مطالبا المعارضة المسلحة بالمساعدة فى وقف النيران. فى غضون ذلك، قتل 22 مدنيا على الاقل بينهم عشرة اطفال فى غارات جوية نفذتها طائرات حربية مجهولة على قرية يسيطر عليها تنظيم «داعش» فى شرق سوريا، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان. فيما أكد نشطاء سوريون أن الغارات نفذتها طائرات التحالف الدولى. وقال المرصد إن المدنيين الذين قتلوا هم من عائلتين فى قرية الحجنة الواقعة فى الريف الشرقى لمحافظة دير الزور الخاضعة بمعظمها لسيطرة داعش وتستهدفها بانتظام طائرات التحالف الدولى ضد الجهاديين الذى تقوده الولاياتالمتحدة. ودير الزور هى المحافظة السورية الوحيدة التى تخضع بشكل شبه كامل لسيطرة تنظيم «داعش»، بينما لا يسيطر النظام السورى سوى على كبرى مدنها التى تحمل الاسم نفسه.