يا ليت اتحاد كرة القدم يتعامل بحسم وشفافية وشجاعة علي كافة قضايا اللعبة مثلما فعل مع أزمة دورة الترقي حينما نفذ قراره باعتماد الدوري من 19 ناديا إذا لم يحضر مسئولو الاندية الثلاثة الترسانة وأسوان والمنصورة قرعة الدورة الثانية ليغلق بذلك سمير زاهر رئيس الاتحاد ملف هذه القضية بعد أن شهدت جدلا واسعا لأن الاندية الثلاثة كانوا يريدون الصعود لدوري الكبار بقرار إداري بدون أن يثبت أحدهم أحقيته في الصعود من داخل الملعب للعب في دوري الأضواء والشهرة بعد إخفاقهم في دورة الترقي الأولي بعد أن فاز كل منهم علي الآخر.. ولذلك يستحق زاهر كل التحية والتقدير علي هذا القرار الجرئ لأنه لم يكن مقبولا علي الاطلاق أن يصل عدد أندية الدوري إلي 22 ناديا لأننا سنحتاج إلي أكثر من عام لاقامة المسابقة ناهيك عن التكاليف المالية الباهظة التي ستتحملها خزائن الاندية في الصرف علي المشاركة في المباريات من سفر والدخول في معسكرات.. ومن الطبيعي أن يهبط المستوي العام للبطولة فنيا نتيجة لضعف المنافسة بسبب التفاوت الكبير بين مستويات الفرق فنيا واقتصاديا وإداريا بجانب تفتيت محصلة بث 5 مباريات المسابقة تليفزيونيا لأن توزيع محصلة البث الفضائي علي 19 ناديا تختلف عن 20 أو 22 أو 16 ناديا وهو العدد الطبيعي والمنطقي للمسابقة ولكن جاء قيام ثورة شعب مصر المجيدة لتجعل من الموسم القادم استثنائيا حتي نبدأ تطبيق دوري المحترفين موسم 2012 - 2013 حينها سوف يصبح لدينا مسابقة قادرة علي الارتقاء والنهوض بمستوي الكرة المصرية علي كافة الاصعدة الفنية والاقتصادية والإدارية وفي ظل هذا القرار المحترم للجبلاية باعتماد الدوري من 19 ناديا وإلغاء دوري الترقي فنحن ننتظر من رجالات الاتحاد أن يتعاملوا من الآن فصاعدا بما فيه المصلحة العليا للكرة المصرية وأن ينكروا ذاتهم فلم يبق من عمر دورتهم سوي عام واحد وعليهم ان يتركوا بصمة وذكري طيبة لدي اعضاء الجمعية العمومية والرأي العام والملايين من عشاق اللعبة. *** إذا كان النادي الأهلي قد قطع شوطاً كبيراً ومطمئنا في دعم صفوفه بصفقات عديدة ومؤثرة من اللاعبين اصحاب الخبرة والمهارات العالية في إطار خطته لاعادة بناء فريقه الكروي وتجديد دمائه مستغلا فترة الانتقالات الصيفية.. فإن الزمالك علي الجانب الآخر مازال يتحسس طريقه لأخذ هذه الخطوة رغم الجهد الذي يبذله المعلم حسن شحاتة المدير الفني للكرة بالزمالك ومعه الدينامو الدكتور عبدالله جورج سعد عضو مجلس الإدارة لاعداد فريق يمتلك مقومات المنافسة علي البطولات لتحقيق حلم جماهير الزمالك في العودة لمنصات التتويج.. فلا أحد يختلف أن قدوم حسن شحاتة لقيادة الكرة ببيته القلعة البيضاء احدث طفرة هائلة في الروح المعنوية للاعبين والجماهير وإدارة النادي وساد الجميع حالة من التفاؤل في امكانية استعادة هيبة الزمالك أحد قطبي الكرة المصرية.. ولكن علي أرض الواقع اقولها بصراحة أن التفاؤل وارتفاع الروح المعنوية وحدهما لن يحققا البطولات لأنها تحتاج لمقومات أخري اساسية في مقدمتها امتلاك الفريق لمجموعة النجوم الكبيرة علي شاكلة أحمد حسن وميدو ممن يتمتعون بروح البطولة وبإمكانيات فنية ومهارية وبدنية عالية وبثقافة الفوز والمنافسة علي البطولات وكل الامنيات للمعلم شحاتة ولقلعة الزمالك أن تجد ضالتها في الصفقات الجديدة القادرة علي وضع السفينة البيضاء علي طريق البطولات.