نيويورك - وكالات الأنباء : ذكر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان قوات الحكومة السورية لن توقف اطلاق النار من جانب واحد وان المرات السابقة التي توقفت فيها الحكومة عن القصف لم تسفر سوي عن السماح للفصائل المسلحة بإعادة التزود بالسلاح وتعزيز مواقعها داعيا الدول الأعضاء في الأممالمتحدة إلي إعادة النظر في قائمة المجموعات الإرهابية المحظورة المستثناة من وقف إطلاق النار. قال لافروف: اذا استطعنا ان نتفق علي مثل هذه العملية الشاملة المتعددة الجوانب فإن فرص انقاذ وقف الأعمال القتالية ونجاحه سيكون أفضل. جاءت تصريحات لافروف ردا علي طلب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي طالب روسيا باجبار الرئيس السوري بشار الأسد علي وقف تحليق طيرانه الحربي من أجل انعاش الآمال في وقف اطلاق النار في سوريا. وقال كيري: اعتقد انه لإعادة المصداقية إلي العملية علينا ان نحاول منع تحليق جميع الطائرات في هذه المناطق الرئيسية فورا من أجل نزع فتيل التصعيد ومنح الفرصة لدخول المساعدات الانسانية دون عائق. وتابع إذا حدث ذلك فهناك فرصة لإعادة المصداقية إلي هذه العملية في إشارة إلي الاتفاق الذي توصل إليه مع لافروف في جنيف في وقت سابق من هذا الشهر للتوسط في إنهاء الأعمال القتالية. وأضاف في جنيف قالت روسيا: إن الأسد مستعد للالتزام بوقف الأعمال القتالية وانه سيقبل فكرة عدم التحليق فوق مناطق متفق عليها.. وأوضح كيري لكن بسبب ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية ليس لدينا أي خيار سوي أن نفعل ذلك عاجلا وليس آجلا والتحرك فورا لاستعادة الثقة وتطبيق وقف إطلاق نار حقيقي الآن. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية ان راداراتها رصدت تحليق طائرة أمريكية من دون طيار فوق قافلة المعونات الانسانية التابعة للأمم المتحدة التي تعرضت للقصف قرب حلب الاثنين الماضي وهو ما نفته واشنطن. وقال المتحدث باسم الوزارة في موسكو إيجور كوناشينكوف: ان الطائرة من طراز بريداتور انطلقت من قاعدة أنجرليك في تركيا وحلقت فوق منطقة مرور القافلة علي ارتفاع 3500 متر بسرعة مئتي كم في الساعة. وقالت الوزارة: ان الطائرة الأمريكية دخلت المجال فوق منطقة مرور القافلة المنكوبة قبل دقائق من احتراقها وغادرتها بعد نصف ساعة. لكن نفت الولاياتالمتحدة ذلك وأعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ان أي طائرة من دون طيار تابعة لقوات التحالف الدولي لم تكن في الأجواء علي مقربة من مكان تعرض قافلة انسانية للقصف الاثنين في سوريا بخلاف ما أعلنه الجيش الروسي.