لم يترك الرئيس عبدالفتاح السيسي. مناسبة إلا وأكد خلالها علي ضرورة الإنتهاء من المشروعات المعطلة التي من شأنها زيادة الإنتاج ودفع عجلة الاقتصاد المصري.. ولكن يبدو ان توجيهات الرئيس تحتاج لوقت أطول لكي تصل للقيادات التنفيذية في المحليات.. فعلي الرغم من الإنتهاء من تجهيز مجمع الشوادر بمدينة نقادة الجديدة قبل ثلاث سنوات إلا انه تحول إلي خرابة تسكنها الكلاب الضالة رغم إنفاق 3 ملايين جنيه من خزانة الدولة لتجهيزها. كما ان هذه الشوادر في حالة تشغيلها ستوفر لخزانة الدولة 60 ألف جنيه شهرياً. فضلاً عن القضاء علي العشوائية وظاهرة انتشار الباعة الجائلين المنتشرين أمام الشوادر التي اصبحت تحتل الكتل السكنية وزادت بشكل كبير لدرجة ان كل شارع لا يخلو من وجود شادر. "المساء" علمت ان السبب في تأخر توزيع هذه الشوادر والتي كان مقررا لها ان تسلم للتجار في شهر ديسمبر الماضي. يرجع الي آلاعيب مجلس المدينة قبل هذا الموعد ومنح أشخاص بعينهم تراخيص لعدد 5 محلات بالشوادر من أصل 13 محلاً دون الإعلان عن مزاد أو إجراء قرعة علنية بل ومنحهم عقود تأجير مختومة بختم مجلس المدينة ومزيلة بتوقيع رئيس المدينة السابق. الأمر الذي جعل عدد من المواطنين الذين ضاع حقهم في الحصول علي محل يهرولون بتقديم الشكاوي لمحافظ قنا اللواء عبدالحميد الهجان ضد مسئولي مجلس المدينة في العام الماضي. وبدوره قرر المحافظ تشكيل لجنة لفحص الشكاوي والتي تابعها أحمد وزيري رئيس المدينة الحالي بدقة لمنع اي تلاعب في عملية التوزيع التي طال إنتظارها. ورغم مرور نحو 8 أشهر علي هذا الإجراء إلا ان عملية توزيع الشوادر لاتزال حلما ينتظر التجار تحقيقه. يقول محمد كفاف. محام. إن وجود الشوادر وسط مدينة نقادة تعتبر من أكبر المشكلات بها. حيث تساعد علي انتشار الباعة الجائلين. مما يؤدي إلي انشغال الطريق العام وتأخر الموظفين عن أعمالهم وتعثر مرور سيارات الإسعاف التي تنقل المرضي لمستشفي نقادة المركزي بسبب وقوف سيارات النقل لتفريغ حمولتها من الخضراوات والفواكه لساعات طويلة. مشيراً إلي ان المدينة تعاني من حالة إهمال كبيرة فضلاً عن العشوائية وسوء حالة الطرق وفوق ذلك الزحام الذي تسببه الشوادر. ورغم وجود مجمع للشوادر بمنطقة "الشيخ حسين" تم تجهيزه منذ ثلاث سنوات إلا انه لم يتم استغلاله حتي الآن. أما مرواني حسن - صاحب شادر - فقال: انه تم بالفعل تجهيز مجمع الشوادر منذ عام 2013 وحتي الآن لم يتم نقل الشوادر إليه. لافتا إلي ان هذا المجمع يحتوي علي 13 محلا ويوجد به مبني إداري وكافتيريا. وقال ان رئيس المدينة السابق وعد بنقل الشوادر أول شهر ديسمبر الماضي ولكن لم يتم اي شئ حتي الآن. مشيراً إلي ان المجمع بلغت تكلفته حوالي 3 ملايين جنيه ويحتوي علي 7 محلات كبيرة وسعر إيجار المحل منها 3350 جنيها وتبلغ مساحته 660 مترا. ويوجد أيضاً 6 محلات صغيرة إيجار المحل منها 2050 جنيها وتبلغ مساحة الواحد منها 440 مترا. وفي حالة تشغيلها ستوفر للدولة 60 ألف جنيه شهرياً. مؤكداً ان ايجارات هذه المحلات مرتفعة للغاية الي جانب زيادة سعر التأمين الي 12 ألف جنيه للمحل وهذا فوق طاقتنا. ولذا نناشد اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا والسيد أحمد وزيري رئيس المدينة بالنظر لحالتنا وتخفيض القيمة الإيجارية للمحلات. ويشاركه الرأي أحمد عبدالسيد. صاحب شادر. قائلاً: إن المجمع تم تجهيزه تماماً ولم يتم توزيع المحلات حتي الآن رغم كثرة الوعود السابقة. مؤكداً علي ارتفاع الإيجارات المحددة حيث يصل ايجار المحلات الكبيرة إلي 3350 جنيها و2050 جنيها للمحلات الصغيرة بجانب ذلك 15 ألف جنيه بوابة وأيضاً 4000 جنيه إيجار للكافتيريا. ومع ذلك لم يتم تسليمنا المحلات حتي يتم نقل الشوادر إليها. لافتا الي قيام مسئولي مجلس المدينة في عهد رئيسها السابق بتقسيم المحلات بطريقة غير قانونية ومنح أشخاص بعينهم 5 محلات دون وجه حق وهذا ما جعلنا نتقدم بالشكاوي لمحافظ قنا حتي لا يضيع حقنا في الحصول علي شوادر. خاصة وإننا نمتلك رخصا لمحلات قديمة. وقال محمد مروان. صاحب شادر. ان محافظ قنا الأسبق اللواء عادل لبيب اصدر قراراً بتاريخ 2005-1-1 بمنع ترخيص اي شادر خضار. ومع ذلك مجلس مدينة نقادة قام بترخيص شوادر بعد هذا التاريخ مجاملة لبعض الأشخاص لمنحهم شوادر في المجمع الجديد. ونناشد محافظ قنا ورئيس المدينة الحالي بالإسراع في توزيع الشوادر لإنهاء معاناتنا.