صراع علي هضبة "أم السيد" بشرم الشيخ

مستثمر يزيل محلات المواطنين ويقيم نادياً صحياً

أكوا بارك بهضبة أم السيد في شرم الشيخ قرية تثور بشأنها خلافات حادة بين رأس المال وعدد من المواطنين.. بين رجل الأعمال كامل أبوعلي واصحاب محلات في القرية مازالت تصاريحها سارية.
فرغم ان الهضبة مهددة بالانهيار وقامت الدولة برصد 50 مليون جنيه لانقاذها الا ان المستثمر قام بإجراء تعديلات هندسية في القرية المعروفة بألف ليلة وليلة.. وأغلق المحلات التجارية وحولها لناد صحي كما بني سور مما أدي لخلافات شديدة بينه وبين مستأجري المحلات.. حيث اتهم كل طرف الاخر بمخالفة القانون وصحة موقفه.
اسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة ورئيس قطاع الرقابة علي المنشآت الفندقية أكد أن التعديلات التي يقوم بها المستثمر في المنطقة لم يتم الترخيص بها ولاتعلم عنها الوزارة شيئا.. مضيفا أن هناك موافقة مبدئية للمستثمر.. لكنها لاتشمل اغلاق المحال التجارية ولا بناء سور خارجي كما يحدث الآن.
مؤكدا علي عدم جواز تحويل محلات في الرسم الهندسي الي غرف او مركز صحي الا بموافقة السياحة.
وأوضح عبدالنبي محمد مدير عام تراخيص الفنادق بوزارة السياحة ان مشروع اكوا بارك المعروف بقرية الف ليلة وليلة بهضبة ام السيد كان عبارة عن تخصيص قطعة ارض لاقامة مدينة ترفيهية ومجموعة محلات و70 غرفة وتم تطويره واقام 125 غرفة علي ارض بجوار القرية ووصلت الي 454 غرفة وثلاثة أجنحة وحصل علي الترخيص بعد التصالح مع المحافظة ودفع قيمة الارض واصدرت له المحافظة الموافقة علي التعديل رقم 79 لسنة 2005 وتصحيح المستويات ثم اضاف 13 غرفة اخري طبقا لاخر تعديل لسنة .2011
وكان عدد من مستأجري المحلات التجارية قد تقدموا بشكاوي يتضررون فيها من قيام المستثمر كامل أبوعلي بتحويل المحلات التجارية الي غرف بالمخالفة للترخيص الممنوح له مستخدما وسائل الضغط المختلفة لاجبارهم علي اخلائه.
وقال اسكندر ميخائيل احد المستأجرين ان عبدالحليم ابوعلي المسئول عن ادارة القرية قام بطرد عدد من اصحاب المحلات بعد انتهاء عقودهم وحولها الي غرف كما قام ببناء سور بطول القرية وتشجيره بحيث يتم عزل منطقة المحلات بالكامل ورغم ان عقدي للمحل الذي استأجره لم ينته بعد ورغم ذلك بدأ تهديده واستأجر بلطجية هددوني بخطف ابني وحاولوا احراق سيارتي ان لم اترك المحل وكما تعمد قطع الكهرباء عن المحلات وحول الممشي الي طريق مظلم يتعرض فيه السائحون للتحرش وقد تقدمنا بشكوي لكافة الجهات المسئولة دون جدوي.
وأوضح اسكندر انه عندما تعاقد علي هذا المكان لاستخدامه كافتيريا كان بناء علي انه ضمن مجموعة كافيهات ومحلات تجارية داخل ممشي سياحي بالقرية يزوره جميع السائحين الموجودين في المكان لكنه الان وبعد تهديد اصحاب المحلات والكافتيريات الموجودة وتمكنه من تطفيش البعض وغلق محلاتهم وعمل غرف بدلا منها وقف حال جميع العاملين حيث انهم تعمدوا بناء سور منذ ثلاثة اشهر مخالف للقانون وتشجيره بالكامل حتي لايري الزبائن انه ممشي سياحي ودون ان يتعرض علي ذلك مجلس المدينة او المحافظة بالرغم من تكرار ذهابي لهم ولذلك كلفت احد المحامين بعمل محضر بهذه المخالفات يحمل رقم 1048 لسنة 2013 اداري شرم الشيخ.
واضاف اسكندر انه كان يدفع 30000 جنيه ايجارا للكافتيريا قامت المحافظة بتخفيضها الي النصف بعد الثورة بسبب انخفاض الاشغالات وهو مالم يرض به صاحب القرية وتعمد اظلام المكان لهروب الزبائن خاصة ان ذلك يتسبب في العديد من حالات التحرش واتصلت تليفونيا بالامن لاضاءة المكان وكان ردهم انهم لايمتلكون ذلك.
من جانبه نفي كامل ابوعلي قيام ادارة القرية بأية اعمال بلطجة ضد المستأجرين ولم نقم بالضغط علي احد مشيرا الي ان جميع المستأجرين تركوا محلاتهم بعد انتهاء العقود التي بينهم وبين الادارة والعقد شريعة المتعاقدين.
واوضح ابوعلي ان المحلات تم اخلاؤها طبقا للقانون ولم يتم تحويلها لغرف فندقية وانما لناد صحي مؤكدا ان من حكم في ماله ما ظلم كما انني من حقي اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة للحفاظ علي سمعة ونظافة المكان فقد كان بعض مستأجري المحلات يقومون بسلوكيات تسئ للمكان مثل قيام احد المستأجرين بتأجيره من الباطن وتحويله نشاطه لبيع الفول والطعمية كما تقوم بعض الكافتيريات بأعمال مشبوهة.
واضاف ان ما يقوم به بعض المستأجرين يدخل ضمن الانفلات الامني والاخلاقي والفوضي التي تشهدها بعض المناطق بعد الثورة من اثارة المشكلات للحصول علي مايريدون دون وجه حق مشيرا الي ان المستأجر اسكندر مازال عقده مستمرا حتي شهر مايو القادم ولم اجدد له فقد قام بالشكوي لجميع المسئولين دون جدوي لان ليس له اي حق قانوني.
اما التعديلات الجديدة التي تتم حاليا في القرية فجميعها قانونية وتم الحصول علي التراخيص والموافقات الخاصة بها مؤكدا حرصه علي عدم القيام بأي شئ دون ترخيص في ظل الاحداث الاخيرة والظروف التي تمر بها البلاد.