للمرة الثانية أكتب عن خطبة الجمعة الموحدة حيث تسبب اصرار وزارة الاوقاف عليها خلق ازمة من لا شيء .. وهي أزمة تسيء للاسلام بيد ابنائه .. وهذه المرة ليس اي ابناء لكن المسئولين عنه وعن تقديمه للعالم بصورته الحقيقية وليس الصورة المتشددة التي يصدرها اعداء الاسلام والمتأسلمون .. سبب كل ذلك هو اصرار وزير الاوقاف علي خطبة الجمعة الموحدة والمكتوبة رغم كل الاعتراضات المنطقية عليها حتي انه اخذها تحديا للجميع وأولهم الازهرالشريف!! فعندما تصدر هيئة كبار العلماء بالازهر قرارا بالاجماع برفض الخطبة المكتوبة ويرد وزير الاوقاف علي ذلك بأنه اصدر قرارا بتعميمها بالفعل علي جميع المساجد التابعة للأوقاف وانتهي الامر بحجة ان الوزارة من حقها اتخاذ ما تراه للحفاظ علي المنابر من الاختطاف !!. وعندما يؤكد الازهر الشريف ان قرار هيئة كبار العلماء يأتي تفعيلا للدستور الذي جعل الازهر مسئولا عن الدعوة الاسلامية وانه رأي في قرار وزير الاوقاف تجميدا للخطاب الديني لذلك رفضه فإننا نصبح امام ازمة خلقها تشدد وزير الاوقاف .. والازمة كلها تعكس نوعا من الصراع بين المؤسسات الدينية يسيء للاسلام ولمؤسسات الدولة. وزير الاوقاف يريد صراحة السيطرة علي المنابر ويريد فرض الصوت الواحد ويريد تحويل ائمة المساجد الي ببغانات كما قال معظم الائمة انفسهم .. فهل هو يدرك تبعات اصراره عندما يحرم الائمة من الاجتهاد وعندما يفقد الامام هيبته ومكانته امام المصلين؟.. هل يدرك ان المصلين سينصرفون تدريجبا عن متابعة الخطبة ويكتفون باداء الصلاة فقط.. وهل يدرك معني ان يصل الامر الي الاحتكام لمجلس النواب كما ينص الدستور لأن وزير الاوقاف يرفض الالتزام بقرار الازهر!! للاسف .. ان تنشغل اهم مؤسستين دينيتين بقضية خلقها وزير الاوقاف بتشدده فتلك مأساة .. فأولي بهما ان ينشغلا بقضايا حقيقية يعاني منها الاسلام والمسلمون ليس في مصر فقط بل في العالم اجمع .. ثم اين دور رئيس الوزراء في حسم الامور الخلافية وإلزام وزير الاوقاف بالتراجع عن قراره غير المنطقي ام ان وزارة الاوقاف استقلت بوزيرها عن مجلس الوزراء وعن الدستور وعن آراء العلماء والائمة بل وعن الرأي العام الرافض للخطبة الموحدة التي تحول المساجد يوم الجمعة الي ما يشبه الحصة المدرسية!! الخط الساخن للمياه انقطعت المياه عن مناطق كثيرة بالمعادي من الساعة السابعة مساء يوم الثلاثاء الماضي حتي الثانية ظهر يوم الاربعاء .. في البداية رد القائمون علي الخط الساخن المسئول عن تلقي الشكاوي وطمأنوا الاهالي ان هناك انفجارا في احدي المواسير وان الاصلاح مستمر والمياه اوشكت علي العودة.. بعدها رفضوا الرد علي التليفونات وابلاغ الاهالي بتطورات الموقف ومصارحتهم بالحقيقة لتدبير امورهم حيث استمر انقطاع المياه اكثر من عشرين ساعة متواصلة تحولت خلالها حياة سكان المعادي الي مأساة .. بصراحة الخطوط الساخنة للخدمات بلا فائدة وتوفير نفقاتها افضل. .. وعاد فساد المخابز!! فقد رغيف الخبز مواصفاته بعد فترة قصيرة شهد فيها تحسنا ملحوظا .. يبدو ان اصحاب المخابز انتهزوا فرصة انشغال وزارة التموين في تفاصيل قضايا فساد الصوامع وتوريد القمح وعادوا للعبتهم القديمة في التلاعب في حصة الدقيق وبيع معظمها .. لذلك فقد الرغيف وزنه وسمكه ونزل عليه التخفيض .. ولاعزاء للرقابة !!