طالبت المرأة السيناوية بتنمية قدراتها والاهتمام برعايتها والتركيز علي المشروعات الصغيرة التي تتناسب مع طبيعة الحياة في أرض الفيروز.. مع ضرورة زيادة أعداد المدارس هناك خاصة في ظل وجود مسافات بعيدة يصعب معها استمرار تعليم الفتاة في ظل مجتمع بدوي يهتم بالعادات والتقاليد. أشارت المرأة السيناوية إلي أنهن جزء من الوطن ولن يتخلين عنه أبدا وأن الجيش المصري قادر علي دحر الإرهاب في سيناء حتي تصل التنمية لكل مكان بأرض الفيروز. تقول سناء جلبانة - مقررة اللجنة الإقليمية للطفولة والأمومة بشمال سيناء: إن المرأة السيناوية تعاني كثيرا بسبب قلة مشاركتها للرجل في كل مشاكله ومعاناته.. مؤكدة أن هناك بعض التغيرات والخطوات الجادة في مجال التنمية بشمال سيناء لكن ليس بالقدر المأمول. أضافت جلبانة أن هموم المرأة السيناوية هي نفس هموم زوجها وأبنائها ولابد من خلق فرص عمل خصوصا وأن سيناء مليئة بالكنوز والخيرات من المعادن والأراضي الزراعية الخصبة علي طول البحر المتوسط من وادي العريش بالقرب من الشيخ زويد وحتي رفح أراض خصبة ويزرع ببعضها أجود أنواع شجر الزيتون والموالح والخضراوات ولكن للأسف لا توجد مياه مطالبة باستخدام التكنولوجيا لتحلية مياه البحر وزراعة هذه المساحات الكبيرة التي تكفي لتغطية احتياجات مصر كلها من الفاكهة والخضراوات الصحية. أشارت جلبانة إلي أهم أهداف المرأة في سيناء وهو تعليم الأولاد إلحاقهم بالمدارس حتي الجامعة.. منوهة إلي أن أكثر القري لا يوجد بها مدارس وطبيعة سيناء الجغرافية مترامية الأطراف وسكانها لا يحبون الزحام وكل عشيرة تعيش علي أرضها بعيدا عن الأخري وهذا يؤثر علي المرأة كثيرا خاصة في التعليم ويؤدي إلي ارتفاع معدل الأمية لأن التقاليد السيناوية لا تترك البناء تذهب لمسافة بعيدة عن مكان العشيرة. نوهت جلبانة إلي ندرة الخدمات الطبية في القري والتجمعات الصغيرة وبات الأهالي يعانون من الفقر بسبب ندرة فرص العمل والجهل لعدم وجود المدارس والمرض لندرة الخدمات الصحية. تقول سوسن حجاب - رئيسة جمعية حقوق المرأة السيناوية: إن المرأة في أرض الفيروز رغم ما تمر به من مشاكل كثيرة تحاصرها ولكنها تتمتع بالصبر الشديد والأمل مؤكدة أننا كنساء نستبشر خيرا مع الانتخابات المحلية القادمة والتي سيكون نصيبنا منها 25% وبالتأكيد مشاركة المرأة ستعود بالنفع الشديد علينا كمجتمع سيناوي لنقل مشاكلنا من خلال الواقع الذي نعيشه. طالبت حجاب بوجود مدارس لكافة المراحل التعليمية "إبتدائي وإعدادي وثانوي" بكل المناطق لصعوبة التنقل خصوصا للفتيات وهذا يؤدي للتوقف عن التعليم بعد المرحلة الابتدائية نظرا لوجود مسافات طويلة بين المناطق.. مؤكدة أنه من الممكن بناء فصول لكل مرحلة بقدر عدد السكان في مدرسة واحدة حتي ولو كان بعدد 12 فصلا فقط لكافة المراحل من الابتدائية حتي الثانوية بمعدل فصل واحد لكل عام دراسي. تري حجاب أن هناك مشروعات كثيرة قد تقلل من حجم البطالة بين النساء السيناويات وتزيد من دخلهن وتنمي قدراتهن من خلال إنشاء مشروعات صغيرة أو مصانع للمنتجات اليدوية تستوعب هذه المصانع ما لا يقل عن 100 سيدة وهذا يكون في عدة مناطق مؤكدة أن هذا العدد يعتبر كبير بالنسبة لأعداد المرأة في سيناء.. منوهة إلي ضرورة إقامة ورش خياطة علي أن تتولي الدولة فتح معارض بالقاهرة والمحافظات والأخري والمناطق السياحية المختلفة. تقول مني برهومة - عضو جمعية المرأة برفح أن الوضع العام للمرأة السيناوية وخصوصا في مناطق رفح والشيخ زويد يجعلها متوترة كثيرا خصوصا وأن المرأة في سيناء عصب الأسرة التي تنشد الحياة الهادئة المستقرة. أضافت أن الدولة انتبهت أخيرا لسيناء وهناك مشروعات كبيرة سيتم إقامتها شرق قناة السويس.. مطالبة أن تتجه التنمية إلي الشرق حتي مدينة رفح مع الاهتمام بالأسرة السيناوية خصوصا في مناطق رفح والشيخ زويد والعريش لأنهم يدفعون ثمن محاربة الإرهاب وهي أكثر المناطق في سيناء سخونة ولابد من رعاية هذه الأسر من قبل الدولة في هذه الظروف الاستثنائية ونحن نثق في الجيش في حماية كل شبر بسيناء من العناصر الدموية والإرهابية والمتربصين والطامعين في سيناء. أشارت برهومة إلي ضرورة تنمية قدرات المرأة السيناوية لأنها عماد الأسرة وتوفير المشروعات الصغيرة لها مع إعفائها من الضرائب.. مطالبة الدولة بتوفير عدة مشروعات صغيرة تناسب المرأة في هذا المكان الصحراوي.