وعن مشاكل أهالي سوهاج حدث ولا حرج.. فالفساد هناك وصل إلي ذروته خاصة بعد لعنة انهيار الكباري التي خربت المحافظة فلم تمر سوي أيام قليلة علي انهيار كوبري الجامعة الجديد بعد انشائه بستة أشهر حتي فوجئ الجميع بانهيار وتصدع في كوبري جرجا مما أدي إلي اغلاقه بالاضافة إلي ذلك مطالبة أحد المسئولين بسرعة صيانة كوبري أخميم الذي انتهي عمره الافتراضي قبل أن تقع الكارثة ليتساءل السوهاجية لماذا وصل الاهمال إلي هذا الحد وأصبح الفساد يهدد حياتهم ليلاً ونهاراً؟! في الوقت نفسه مازالت آثار سوهاج لا تحظي باهتمام المسئولين هناك بداية من متحف آثار سوهاج القومي الذي تعاقب عليه ما يزيد علي 13 محافظا عجز جميعهم عن استكمال المتحف فضلا عن اختفاء 8 قطع من مخزن آثار الديابات بمركز أخميم. أما عن المناطق العشوائية فقد احتلت سوهاج مركزا متقدما من حيث عدد المناطق العشوائية التي وصلت إلي 67 منطقة و10 مناطق غير أمنة كفيلة باخراج بؤر إجرامية ما بين سرقة وقتل ومخدرات ودعارة مما يهدد أمن وسلامة المجتمع السوهاجي خاصة مع تدني مستوي الخدمات. أما التعديات علي الأراضي الزراعية بسوهاج فأصبحت تتوالي دون توقف وتجاوزت تلك التعديات منذ ثورة 25 يناير 2011 آلاف الأفدنة وتأكلت معها الرقعة الزراعية. وعن مستوي الخدمات الصحية والمستشفيات فالداخل فيها مفقود والخارج مولود والوحدات الصحية مجرد لافتة لتسجيل المواليد والوفيات ومازالت 80% من المناطق بسوهاج لم يدخلها الصرف الصحي حتي الآن وصارت الطرنشات والابسونات هي السمة الغالبة بالمنازل وأهلها يعيشون علي رائحة الصرف في ظل معاناة من الأمراض والأوبئة والتلوث والحشرات وقد أصيب عدد كبير من المواطنين بالفشل الكلوي أما الأكثر ايلاما ومازال يعاني منه ابناء المحافظة ومنذ سنوات البطالة التي لم تفلح معها محاولات المسئولين والمعنين فأصبحت شبحاً يطارد كل من يأتي الي سوهاج وأصبحت سوهاج المحافظة الاولي الطاردة لسكانها رغم انشاء اربع مناطق الصناعية فالمناطق الصناعية اصبحت وهما بعد ان كانت حلما اقترب من الحقيقة وصار الكثير منها مباني لا تحمل الا لافتات فمعظم المصانع توقفت عن العمل واغلق الكثير منها وما يقترب من المنتصف من إعداد المصانع الموجودة متوقف عن العمل خاصة بحي الكوثر. وليس ببعيد ان أكبر حريق شهدته المحافظة بمصنع الهلال الذي كان يعمل به ما يقرب من 2000 عامل أصبحوا يواجهون المجهول ولا يعرفون مصيرهم حتي الآن بعد ان تجاوزت خسائر المصنع المائة مليون جنيه. تمتلك سوهاج اكبر مصنع في أفريقيا ودول الشرق الأوسط لتجفيف البصل تم انشاؤه عام 1960 م علي مساحة 18 فداناً إلا انه يعيش في واقع اليم بعد أن توقف عن العمل تماما في عام 2008 وأيضا توقف مصنع تدوير القمامة وكأنها محاولة لاجبار ابناء المحافظة علي ترك محافظتهم التي ملأتها القمامة. سوهاج تحارب الادمان.. في عيدها القومي قام د. أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج بوضع حجر الاساس لانشاء مستشفي بلصفورة لعلاج الادمان بحضور اللواء احمد أبو الفتوح مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج والدكتور أحمد فوزي نقيب الاطباء بسوهاج من ناحية أخري فقد أعلن مصدر مسئول بديوان عام محافظة سوهاج علي أن محافظة سوهاج ألغت جزءا كبيرا من الاحتفالات المحافظة بعيدها القومي خاصة الفقرات الفنية بسبب وفاة والدة الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج الذي تلقي خبر وفاة والدته اثناء بداية الاحتفال صباح أمس وغادر بعدها المحافظ مكتبه متوجها للقاهرة.