اتفق وزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا في ختام الاجتماع الوزاري الثلاثي أمس علي عقد اجتماع "حادي عشر" للمفاوضات الفنية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. لبحث الصيغة النهائية للعقود التي سيتم توقيعها مع المكتبين الاستشاريين "بي. أر. أل" و"أرتيليا" الفرنسيين المنفذين لدراسات سد النهضة الإثيوبي. أكد د. حسام مغازي. وزير الموارد المائية والري. أن المحادثات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا اختتمت أعمالها أمس وتم الاتفاق علي اجتماع حادي عشر في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا وسيتم فيه التعاقد مع المكتب الاستشاري الفرنسي المنفذ للدراسات. أضاف مغازي في تصريحات صحفية عقب انتهاء المباحثات بين الدول في العاصمة السودانية الخرطوم. أن الاجتماع شهد تقييم العرض الفني المحدث المقدم من الشركتين الفرنسيتين والذي تم في مناخ إيجابي. وتم فيه التوافق علي الاستفسارات والتوضيحات الفنية المطلوبة من الشركتين لبعض جوانب العرض الفني ومدي توافقه مع الشروط المرجعية السابق تحديدها. وقد تم ذلك بأسلوب علمي توافقت فيه آراء الدول الثلاثة علي أهمية تدعيم الدراسة والارتقاء بها. لضمان خروجها بأعلي مستوي من الحرفية والمهنية بما يلبي طموحات الدول الثلاث. أشار مغازي إلي أنه تم خلال الاجتماع مناقشة العقد المقدم للدول الثلاث من المكتب القانوني الانجليزي "كوربت" بهدف التعاقد بين الدول الثلاث والمكتب الاستشاري. حيث تمت دراسة ومناقشة العقد الذي أعده المكتب القانوني وستقوم الدول الثلاث بالمراجعة النهائية لبنود العقد طبقاً للوائح والقوانين المنظمة لذلك. لفت مغازي إلي أنه فتح العرض المالي وسيتم مفاوضة الشركتين لاحقا في ذلك العرض. تمهيداً للتوقيع علي العقد في أديس أبابا خلال الاجتماع الحادي عشر القادم للجنة الوطنية الثلاثية بحضور الوزراء. من جانبه أكد السفير معتز موسي. وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني. أن تأجيل التوقيع علي عقد الدراسات بشأن سد النهضة الاثيوبي مع المكتبين الاستشاريين الفرنسيين "بي. أر. ال" و"أرتيليا" بسبب حاجة الوفود الفنية لدول مصر والسودان وإثيوبيا للعودة لحكومة دولهم لإجراء مزيد من التشاور حول صيغة العقد لتتواءم مع المتطلبات القانونية لكل دولة. أضاف موسي في تصريحات صحفية. أنه فور اكتمال المشاورات علي المستوي الوطني داخل كل دولة سيصبح العقد جاهزا للتوقيع عليه. مشيراً إلي أنه تم الاتفاق خلال تلك الجولة من المفاوضات علي كافة الجوانب الفنية. مؤكداً أن العرض الفني أصبح جاهزاً وكذلك العرض المالي. أشار الوزير إلي أنه سيتبقي أن تتشاور الدول داخليا علي المستوي الوطني حول نموذج العقد لافتاً إلي أنه عندما تكون الدول جاهزة سيكون التوقيع وفقا للموعد الذي يتم الاتفاق عليه بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا بحضور وزراء المياه للدول الثلاث. في السياق ذاته أكد موتو باداسا وزير المياه الاثيوبي. أن اثيوبيا لن تقبل أن تتسبب في أية أضرار بمصالح مصر من مياه النيل جراء إنشاء سد النهضة مشدداً علي تعهد بلاده بالالتزام بالتوصيات التي سيصدرها المكتبان الاستشاريان الفرنسيان. أضاف بادسا في تصريحات صحفية اليوم أنه لابد أن يكون الجميع رابحين ومجال للخسائر لأي من هذه الدول "مصر والسودان وإثيوبيا" وأن يتفهم الجميع هذه الرؤية التي تعتمد علي أن الفائدة ستعم علي الجميع ولن يكون هناك متضرر من إنشاء سد النهضة وأن نعمل سوياً. اختتم الوزير الاثيوبي تصريحاته قائلاً: إن استمرار الاجتماعات يؤكد أن هناك إرادة من الجميع علي مواصلة العمل سوياً مشيراً إلي أهمية استمرار بناء الثقة بيننا جميعا لصالح شعوب حوض النيل.