العرض الغريب الذي قدمه فريق الأهلي أمام الوداد المغربي وأصيب خلاله مرماه بثلاثة أهداف جاء بمثابة صدمة عنيفة لأن كل الظروف كانت مؤهلة لأن يقدم الفريق مستوي متميزا ولتحقيق الفوز فقد أنهي الدوري بشكل جيد وتوج بطلا له ومعنويات لاعبيه وصلت القمة بعد أن خطف الدوري من الزمالك منافسه التقليدي ولكن فجأة شاهدنا فريقا مهزوزا ودفاعه شوارع مفتوحة علي البحري لكل من يريد هز شباك حارس مرماه عادل عبدالمنعم نتيجة لسوء التنظيم والنظام الدفاعي وعدم القدرة علي تأمين العمق الدفاعي بسبب الحالة الفنية للمدافعين احمد السيد وشريف عبدالفضيل وبجانب حالة التوهان التي أصابت لاعبي الوسط ليفقد الاهلي نقطتين غاليتين في بداية مشواره في دوري المجموعات لبطولة الملايين الافريقية بوابة من يحلم بالوصول للعالمية.. وقعت تلك الخسارة للأهلي وهو يلعب بالقاهرة ومع أضعف فرق المجموعة في تصنيفه والذي صعد لدوري المجموعات بقرار إداري بعد إبعاد مازيمبي الكونغولي وكل الخوف أن يندم الأهلي علي التفريط في نقطتين علي ملعبه والمثير للدهشة ان مانويل جوزيه المدير الفني البرتغالي ضرب لخمة هو الآخر وهو يشاهد فريقه مفككا ودفاعه منهارا فلم يحرك ساكنا لأن تغييراته لم تضف أي جديد ورغم تلك الأزمة فإن الأهلي مازالت أمامه الفرصة لتعويض ما فاته.. والفريق يملك من الخبرات والنجوم القادرة علي تصحيح أوضاعه والصعود للمربع الذهبي رغم قوة المنافسين الاخرين الشقيقين الترجي التونسي والمولودية الجزائري. *** ياليت مجلس إدارة النادي الاسماعيلي برئاسة المهندس نصر أبو الحسن يكون قد استفاد من ازمات الموسم الماضي ووصل إلي حلول عملية للتخلص من مشكلته الحالية المعقدة والتي تهدده دائما برحيل نجومه الكبار مما يؤثر سلبا علي طموحات النادي وأحلام جماهيره في أن تري فريقها بطلا علي منصات التتويج خاصة وانه يستحق هذه المكانة لأنه مدرسة في كرة القدم تعتز بها جماهير الكرة ويكفي الاسماعيلي فخرا انه الملقب ببرازيل الكرة المصرية والعربية والافريقية واذا كنت لا أشكك علي الاطلاق في اخلاص اعضاء مجلس الاسماعيلي لناديهم ولكن مطلوب منهم البحث عن مصادر تمويل ذاتية ورعاة واللجوء لافكار غير تقليدية ليجعلوا للاسماعيلي كيانا اقتصاديا كبيرا يليق بحجم واسم وتاريخ قلعة الدراويش احد اضلاع مثلث القمة للكرة المصرية مع القطبين الأهلي والزمالك ويجب استثماره بالصورة اللائقة خاصة أن الدولة فتحت الباب علي مصراعيه للاندية للبحث عن المصادر والمشروعات التي تحتاجها لتنمية مواردها المالية ذاتيا وللحديث بقية.