لم تكن قمة لا في كرة القدم.. ولا في الاخلاق.. ولا في الوطنية.. كشفت مباراة الأهلي والزمالك التي اقيمت مساء أمس في المرحلة27 بالدوري الممتاز. وانتهت بالتعادل2/2 عن وجود اشخاص لا يعرفون معني الروح الرياضية ولا يهمهم مصلحة وطن يمر بمرحلة ولادة جديدة.. لم يكن المهم أن يفوز الأهلي أو الزمالك لكن كان المهم ان نظهر صورة محترمة لمصر أمام العالم لكن حسام حسن المدير الفني للزمالك كسر كل الحواجز ولاول مرة نشاهد مدرب يهجم علي مدير فني بهذا الشكل من العنف والعصبية بلا مبرر.. فلم يكن له حق في هذه الأفعال التي خرج بها امام الجميع لانه ليس اجبارا أن يخرج لاعبو الأهلي الكرة خارج الملعب كلما سقط لاعب من الفريق المنافس هذه مجرد روح رياضية أو رؤية للفريق الذي يملك الكرة فقد يسقط لاعبوه لإهدار الوقت فهل مطلوب من الطرف الآخر أن يساعده علي ذلك!! قبل تصرف حسام حسن كانت الأمور نموذجية اخلاقيا فقط لكنه أراد أن يقلب الطاولة في وجه كل المصريين لقد قدم أسوأ نموذج لمدرب فإذا كان هناك أحد بلا روح رياضية وبلا قدرة علي ضبط اعصابه فهو حسام حسن الذي كاد ينهي اللقاء بكارثة ودفع بالتوتر لأرض الملعب فاشتبك بعض اللاعبين وظهرت الالفاظ الخارجة في المدرجات وتساقط الطوب والزجاجات المائية كالمطر علي أرض ستاد القاهرة كل هذا بسبب تصرف طائش لا يقدر قيمة النادي والجماهير التي ينتمي لها.. لقد فقد حسام صوابه بمجرد تعادل الأهلي. وعودة إلي المستوي الفني الذي جاء دون المستوي تماما في الشوط الأول, وكذلك في الشوط الثاني الذي افتقد فيه الفريقان الجانب التكتيكي ولعب الأهلي واحده من أسوأ مبارياته منذ عودة جوزيه كما أن المدرب البرتغالي أدار اللقاء بشكل سييء للغاية فأخطأ في التشكيل تماما من البداية وتقدم الزمالك بأخطاء فادحة الأؤل بهدف سجله أحمد السيد بالاتفاق مع شريف عبدالفضيل بعد6 دقائق ثم تعادل جدو بعد18 دقيقة واعاد حسين ياسر المحظوظ في لقاءات الأهلي فريقه للمقدمة وسجل هدف الزمالك الثاني في الدقيقة27 ثم تعادل دومينيك للأهلي قبل نهاية اللقاء بسبع دقائق. لم يرق الشوط الأول لمستوي المتوسط برغم أنه شهد ثلاثة أهداف كلها من أخطاء ساذجة لدفاع الفريقين وكان الشوط أقرب للضعيف بدليل أن عبدالواحد السيد وأحمد عادل لم يختبرا ولم يتصد أي منهم لكرة واحدة علي مدار45 دقيقة وذهبت نحو مرماها3 كرات سكنت الشباك وانحصر اللعب معظم الوقت في وسط الملعب بشكل غريب خصوصا كلما كان الزمالك متقدما. مانويل جوزيه منح الزمالك فرصة العمر للتقدم مرتين من خلال التشكيل الغريب الذي بدأ به اللقاء عندما لعب بثلاثة ارتكاز في وسط الملعب وتداخلت أدوارهم بشكل واضح كما أنه ألغي الناحية اليسري للأهلي عندما اسندها إلي أحمد فتحي الذي يفضل اليمين أو وسط الملعب فلم يستفد منه هجوميا ولم يمرر ولو كرة عرضية واحدة من اليسار هذه الجهة التي كانت مع سيد معوض مصدر خطورة حتي بركات الذي كان من المفترض أن يلعب تحت المهاجمين ذهب إلي اليمين صحيح أنه أجاد وصنع الهدف لكن الأهلي لم يستفد من امكاناته الجبارة وابدعاته عندما يكون حرا طليقا في وسط الملعب هذه الاخطاء التي شابت التشكيل بصورة لا يخطئها أحد صنعت تقدم الزمالك الذي لم يكن أفضل من الأهلي برغم هدفيه. تشكيلة الأهلي ضمت أحمد عادل عبدالمنعم في حراسة المرمي ولايستحق أكثر من3 درجات من عشرة خلال هذه الشوط فقد أساء التعامل في المرتين اللتين ذهبت الكرة نحو مرماه وإذا كانت الكرة من السهل أ تمر من الحارس كلما واجهه لاعب فما جدوي وجوده في المرمي.. وفي الدفاع الثلاثي شريف عبدالفضيل ووائل جمعة وأحمد السيد ويتحملون مع الحارس مسئولية الهدفين الأول الذي تسابق شريف والسيد في احرازه في مرماها وكان لأحمد السيد اللمسة الأخيرة والثاني عندما ضربهما شيكابالا جميعا بتمريره من العمق فأنفرد حسين ياسر وسجل.. وفي الوسط ثلاثي الارتكاز عاشور الذي توقع الكل منه إلغاء شيكابالا فاذا بشيكا حر طليق ومعه أينو الذي لم يكن دوره واضحا وغالي الذي اختفت تمريراته الرائعة طوال هذا الشوط.. وفي اليمين كان بركات أفضل لاعبي الأهلي خلال هذا الشوط واليسار فتحي وفي الهجوم جدو وامامه متعب أو كلاهما معا وأحسن جدو في استغلال احدي عرضيات بركات وسجل الهدف الأول ولم يوفق في الثانية اما متعب فلم يكن له وجود مؤثر. الزمالك استفاد كثيرا من مغامرة جوزيه ونجحت تشكيلته في تحقيق الفوز خلال أول45 دقيقة وضمت عبدالواحد السيد الذي يتحمل مسئولية هدف الأهلي بخطأ لا يليق به بخروجه الخاطئ وأمامه فتح الله والصفتي وحازم امام في اليمين وعبدالشافي في اليسار وفي الوسط عمر جابر.. وإبراهيم صلاح عاشور الادهم وامامهم شيكابالا وحسين ياسر وفي المقدمة أحمد جعفر كانت اطراف الزمالك تعمل بشكل جيد خصوصا اليمني التي منعت تقدم أحمد فتحي حولته من طرف مهاجم إلي مدافع فقط حتي أنه لم يلعب ولو عرضية واحدة.. وكانت خطورة الزمالك من العمق عن طريق ابراهيم صلاح وشيكا وحسين ياسر ونجح الأخير وهو صاحب حظ وافر في لقاءات الأهلي في تمرير كرة نموذجية لأحمد جعفر تقدم وقابله الحارس عبدالمنعم لتمر ويقوم دفاع الأهلي بالمساعدة واكمال المهمة وتسجيل الهدف في الدقيقة السادسة وسط ذهول الجميع.. ثم استغل شيكابالا سوء وسط ودفاع وعمق الأهلي وتسلم كرة وراوغ غالي وضرب كل المدافعين بتمريرحريرية تقدم حسين ياسر وسجل في أحمد عادل بسهولة. اجاد وسط الزمالك وكان أفضل من الأهلي الذي لم يظهر إلا بعد أولي عشر دقائق وسجل خلالها هدف جدو في الدقيقة18 ما دون ذلك كان التفوق ايضا إلي حد ما.. ومع مستوي متواضع انتهي الشوط بتقدم الزمالك1/2. وفي الشوط الثاني عدل جوزيه من خطته وعالج أخطاءه إلي حد ما بعدما سحب معتز اينو ودفع بدومينيك بدلا منه ليلعب الأهلي بثلاثة مهاجمين متعب ودومينيك وتحتهما جدو.. وفرض الأهلي سيطرته الكاملة ووضع الزمالك امام مرماه طوال الوقت لكن مشكلة الأهلي كانت في عدم قدرته علي تحقيق الهدف بسبب الإصرار علي الاختراق من العمق وعدم وجود دور واضح للاطراف مما أفقد الأهلي خطورته الهجومية وذهبت كل المحاولات بمنتهي السهولة لعبد الواحد السيد.. وطوال هذا الوقت لم يكن للاعبي الزمالك أي هدف سوي ابعاد الكرة من مرماهم دون محاولة استغلال المساحات الخالية خلف لاعبي الأهلي المندفعين للهجوم من أجل التعادل فسحب حسام حسن حازم امام ودفع بهاني سعيد لملء وسط الملعب ثم رد جوزيه بآخر اوراقه عندما دفع بأحمد حسن وأمير سعيود بدلا من عماد متعب ومحمد بركات لتعزيز قدرات الفريق الهجومية لكنهما لم يضيفا جديد للأهلي باستثناء فرصة هدف لحسن مع جدو أهدرت ولم يظهر سعيود نهائيا وحاول الأهلي حتي نجح في تحقيق هدفه بعدما سحب حسام حسن المهاجمين أحمد جعفر ولعب بدلا منه أحمد توفيق وخرج شيكابالا ولعب بدلا منه محمد أمين عوديه مع الفارق الكبير بينهما مما خفض أي ضغوط علي الخط الخلفي للأهلي وتفرغ كل لاعبيه للتعادل حتي تحقق هذا في الدقيقة37 من الشوط الثاني عندما استقبل دومينيك كرة اعادها محمود فتح الله فتقدم وسدد صاروخا لم يستطع عبدالواحد السيد التصدي له لينفجر الملعب داخله وخارجه ففي الملعب ذهب حسام حسن إلي جوزيه وجذبه من يده اعتراضا علي عدم اخراج لاعبيه الكرة وكادت تحدث أزمة وتكهربت الاجواء تماما واختلط الحابل بالنابل وبصعوبة تم استئناف اللقاء وتوقف بسبب احتكاكات بين اللاعبين واعطي الحكم الهولندي بلوم10 دقائق وقت بدل ضائع لم يكملها وأنهي اللقاء سريعا وفور أن اطلق صفارته هرب إلي غرفة الملابس معلنا نهاية اللقاء2/2.