مواجهة بين أقدم لاعبى الأهلى والزمالك .. ميمى الشربيني VS يكن حسين

تقريبا 1300 يوما مرت على آخر مرة فاز فيها الزمالك على الأهلي في مباراة الدور الثاني موسم 2006/ 2007 عندما لعب الأهلي بالبدلاء بعد أن حسم الدوري بقيادة مانويل جوزيه ليفوز الزمالك 2 صفر، في 21 مايو 2007.
ولذلك مباراة القمة 106 تحظى بأهمية كبيرة، لأنه ولأول مرة منذ فترة كبيرة يدخل الزمالك المباراة وجماهيره تثق بشكل كبير في فوز فريقها ، والصورة تبدو مغايرة في الأهلي، ظروف عديدة وشحن جماهيري صاحبت تلك المباراة .. الشباب بدورها التقت مع اثنين من أقدم لاعبي الأهلي والزمالك والذين شاركوا في مباريات القمة قبل ذلك .
ولأن المباراة هي مباراة الأهلي فسنبدأ بالكابتن ميمي الشربيني ليقدم رؤيته عن المباراة، وتوقعاته لنتيجها ، ويجيب على السؤال الصعب .. هل يواصل الزمالك انتصاراته أم يعود الأهلي من جديد لذاكرة الانتصارات .. يقول في البداية : هذه المباراة صعب التكهن بها ، لو نظرنا للدوري العام الموسم الماضي سنجد أن لقاء القمة في الدور الأول انتهي بالتعادل السلبي وفي الدور الثاني تعادل الفريقين 3 3 ، برغم تفوق الأهلي وحصوله على الدوري، من كان يتوقع أن يفوز الأهلي على الزمالك 6 1 في موسم 2002 ، لو أعيد هذا اللقاء بنفس اللاعبين والجمهور والحكام وحتى المعلق لن تتكرر هذه النتيجة، ولكن المؤشرات تؤكد أن الأهلي في مباراة الغد ليس في الصورة، ومشكلته الرئيسية تكمن في عدم وجود رأس حربة صريح، وأعتقد أن وجود محمد فضل في المباراة ضروري ومهم لأنه سيساعد أبو تريكة وبركات وجدو على القيام بواجباتهم ودورهم في الانطلاق من الخلف، ولكني متأكد من أن الأهلي سيقدم مباراة جيدة وممتعة ولكن مشكلته ستكون كيف يحرز الأهداف ، والزمالك على العكس من الأهلي فهو يحظى باستقرار الأجهزة الفنية، فالكابتن حسام حسن نجح في إخراج الفريق من غرفة الإنعاش الكروية، ونجم الشباك في الزمالك الآن هو شيكابالا ولابد أن يراقبه لاعب من الأهلي حتى يحد من خطورته، سابقا كان الكابتن شطة يقوم بهذا الدور في مباريات القمة فكان المدير الفني هيديكوتي يكلفه بمراقبة اللاعبين الموهوبين من أمثال فاروق جعفر، وبالرغم من نجاح حسام حسن نجح في عمل توليفة من الشباب داخل الفريق، وتشكيلة مميزة من اللاعبين، إلا أن مستوى شيكابالا هو من سيحدد مستوى وشكل الزمالك في اللقاء.
وعندما سألنا الكابتن ميمى : هل شيكابالا فقط هو من سيحدد نتيجة اللقاء؟ رد قائلاً : هذا بالنسبة للزمالك أما الأهلي فلديه أوراق رابحة أكثر، وأعتقد أن الأهلي سيتألق منه عدد كبير كمن النجوم في هذا اللقاء مثل أبو تريكة وبركات وسيد معوض وأحمد فتحي وعفروتو وشهاب الدين أحمد وأحمد شكري، ولكني أرى أن من يقابل شيكابلا في الأهلي هو بركات، من خلال مهاراته ورشاقته ومن الصعب أن يسيطر عليه أي لاعب داخل الملعب، لكطن هذا لا يمنع أن أبو تريكة هو نجم الأهلي ونجم مصر الأول ، وأعتقد أن اللقاء لن يكون مملا بأي حال من الأحوال، بسبب الشحن الجماهيري والإعلامي الذي سبق اللقاء، فعلى الأقل سيكون ساخنا في الربع ساعة الأولى، وأعتقد أن شكل الجماهير سيجبر لاعبي الفريقين أن يشعلوا اللقاء منذ الدقيقة الأولى وحتى نهايته.
وعن الفارق بين مباريات القمة زمان والآن يقول الكابتن ميمى : الفرق كان في الجمهور الذي اختلف كثيرا في أسلوبه وتعاملاته ورد فعله، زمان الجو كان أهدأ وكان هناك روح ود، ايضا بين اللاعبين كان هناك علاقة حب فكان يكن حسين يعزمني في الزمالك أنا وصالح سليم والعكس أيضا كان يحدث.
إذا كانت هذه هي رؤية الكابتن ميمي الشربيني فإن الكابتن يكن حسين هو الآخر له رؤية ونظرية في هذا اللقاء .. وعن توقعاته فى البداية يقول : بصفتي زملكاوي أتمنى أن يفوز الزمالك، وبالنسبة لخبرتي في مباريات القمة لا أستطيع أن أحدد من يكسب ومن يخسر هذا اللقاء، لأنني صادفني في حياتي الكروية مباريات قمة في منتهى الغرابة، فأحيانا يكون الأهلي متفوقا ومستواه الفني والمعنوي أفضل من الزمالك وكل المؤشرات تتجه نحو القلعة الحمراء، ثم يفوز الزمالك في مباراة القمة، وأحيانا يحدث العكس، فمستوى الفريق ليس مقياسا لتحديد، وإن كنت أتوقع أن تنتهي هذه المباراة بالتعادل ، وعموماً إذا نظرنا للفريقين سنجد أن الأهلي يمر بظروف صعبة ، وبالتالي فهذه المباراة ليست صعبة على الزمالك، فالفريق الأبيض خاض مباريات في الدوري الحالي أصعب من مباراة الأهلي، فهناك فرق أصعب من الأهلي بالنسبة للزمالك، ولكن كما قلت أن هذه المباراة هي مباراة ظروف ال90 دقيقة، فالزمالك يتميز بالحيوية والشباب والجاهزية والروح المعنوية المرتفعة للاعبيه الشباب، أما ألأهلي فلديه الخبرة، لكن لا تستطيع أن تحدد من يفوز هل شباب الزمالك أم خبرة الأهلي.
وعن اللاعب الذي يعد الورقة الرابحة في هذا اللقاء يقول : شيكابالا ..مستواه سيحدد بصورة كبيرة نتيجة هذا اللقاء، والطبيعي أن يكلف الكابتن عبد العزيز عبد الشافي لاعبا بمراقبة شيكابالا، ونتيجة لمهارات شيكابالا فإن اللاعب الذي سيراقبه سيضطر للعنف وقد يتم طرده، وأعتقد أن حسام حسن يعرف ما سيقوم به جيدا خلال هذا اللقاء، وهو يسير بخطة وأسلوب ناجح قد لا تعجب طريقته البعض ولكنني أراه يسير في الطريق السليم ووضع الزمالك على طريق النجاح.
والغريب أننا عندما سألنا الكابتن يكن " ألن يكون أبو تريكة ورقة رابحة لعبد العزيز عبد الشافي " رد قائلاً : لا أعتقد ذلك .. أبو تريكة يعيش تحت ضغط رهيب، وأعتقد أنه يعانى من إصابة قديمة تؤثر عليه حتى الآن، وعندما يلعب أبو تريكة 5 مباريات بمستوى مرتفع نقول أنه عاد، وليس معنى توفيقه في شوط من مباراة نقول أن أبو تريكة عاد لمستواه.
وعن الاختلاف بين القمة قديماً وحالياً يقول : معظم الجماهير التي نشاهدها الآن في الإستاد لا تتخطى أعمارها 25 عاما، زمان كان اصغر مشجع في الملعب عمره 30 سنة، ونادرا ما تجد شاباً صغيراً ، الجماهير الآن أصبحت "صبايا"، العيال الصغيرة الآن أصبحت لديها انتماءات مخيفة وأعصابها دائما تفلت منها على أتفه الأمور، زمان كنا نجلس في المدرجات مشجع أهلاوي بجواره مشجع زملكاوي وكل واحد يصفق ويحيي اللاعب المنافس عندما يقدم لعبة حلوة ، الآن كل شيء تغير وال80 مليون أصبحوا يتكلمون في الكرة وخبراء في فنون اللعبة، أصحاب الكرافتات والياقات البيضاء انتشروا فى الفضائيات وساهموا بشكل كبير في شحن الجمهور بهذه الصورة الغريبة ، وأعتقد أن مباراة القمة لا تستحق كل هذه الضجة .. فهل هناك دربي أهم من برشلونة وريال مدريد ؟! بالتأكيد لا يوجد، هناك يتحدثون عن اللقاء قبله بيوم وبعده بيوم ، ثم تنتهي الأمور بعد ذلك، أما عندنا فنحن نتحدث عن هذه المباراة منذ أكثر من 20 يوما وكأنها ستلعب بعد دقائق، الأستاذ عبد المجيد نعمان كانت لديه في جريدة المساء صفحة لا يحلل فيها المباراة ولا يهاجم أحدا بل كان يصف المباراة كما شاهدها في الملعب، ثم يترك التحليل لأحمد مكاوي، وطول حياته لم يكتب في فنيات الكرة، الآن عامل الأسانسير يتحدث معي في الكرة ويضع خطة الفريق، "الستات" الآن لم تعد تشجع الكرة فقط، بل تتحدث في الفنيات أيضا، نحن نعيش في مرحلة "هرجلة" هي التي أوصلتنا إلى هذه الحالة من التعصب.