محافظ القليوبية يقدم التهاني للأقباط بمناسبة عيد القيامة المجيد    الذهب يستقر في الصاغة رغم احتفالات عيد القيامة    الآن.. طريقة الاستعلام عن معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    وزير الدفاع الإسرائيلي: هجوم رفح سيجري «في أقرب وقت ممكن»    انتشال أشلاء شهداء من تحت أنقاض منزل دمّره الاحتلال في دير الغصون بطولكرم    أخبار الأهلي : الأهلي يهدد بالإنسحاب من صفقة العسقلاني    الأهلي يبحث عن فوز غائب ضد الهلال في الدوري السعودي    هيئة الأرصاد تعلن تفاصيل الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة غداً الاثنين    فى لفتة إنسانية.. الداخلية تستجيب لالتماس سيدة مسنة باستخراج بطاقة الرقم القومى الخاصة بها وتسليمها لها بمنزلها    بعد 45 عاما.. سليم سحاب يكشف حقيقة اتهام محمد عبد الوهاب بسرقة الألحان من الخارج    وزير الرياضة يتفقد مبنى مجلس مدينة شرم الشيخ الجديد    البطريرك كيريل يهنئ «بوتين» بمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي    البابا تواضروس الثاني يتلقى تهنئة آباء وأبناء الكنيسة بعيد القيامة    «مراتي قفشتني».. كريم فهمى يعترف بخيانته لزوجته ورأيه في المساكنة (فيديو)    هل يجوز أداء الحج عن الشخص المريض؟.. دار الإفتاء تجيب    «الزراعة» تواصل فحص عينات بطاطس التصدير خلال إجازة عيد العمال وشم النسيم    ندوتان لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية بمنشآت أسوان    تقرير: ميناء أكتوبر يسهل حركة الواردات والصادرات بين الموانئ البرية والبحرية في مصر    التخطيط: 6.5 مليار جنيه استثمارات عامة بمحافظة الإسماعيلية خلال العام المالي الجاري    قبل ساعات من انطلاقها.. ضوابط امتحانات الترم الثاني لصفوف النقل 2024    كردون أمني بعد مقتل شخص على يد ابن عمه لخلافات على قطعة أرض في أسيوط    إصابة 3 إسرائيليين بقصف على موقع عسكري بغلاف غزة    قوات روسية تسيطر على بلدة أوتشيريتينو شرقي أوكرانيا    الحكومة الإسرائيلية تقرر وقف عمل شبكة قنوات الجزيرة    رئيس مدينة مرسى مطروح يعلن جاهزية المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين لاستقبال طلبات التصالح    5 مستشفيات حكومية للشراكة مع القطاع الخاص.. لماذا الجدل؟    اعرف حظك وتوقعات الأبراج الاثنين 6-5-2024، أبراج الحوت والدلو والجدي    جامعة بنها تنظم قافلة طبية بقرية ميت كنانة بطوخ    "خطة النواب": مصر استعادت ثقة مؤسسات التقييم الأجنبية بعد التحركات الأخيرة لدعم الاقتصاد    التنمية المحلية: استرداد 707 آلاف متر مربع ضمن موجة إزالة التعديات بالمحافظات    استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على بلدة ميس الجبل جنوب لبنان    طوارئ بمستشفيات بنها الجامعية في عيد القيامة وشم النسيم    في إجازة شم النسيم.. مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة بالغربية    رفع حالة الطوارئ بمستشفيات بنها الجامعية لاستقبال عيد القيامة المجيد وشم النسيم    الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 3 مج.ازر في غزة راح ضحيتها 29 شهيدا    بالصور.. صقر والدح يقدمان التهنئة لأقباط السويس    البابا تواضروس: فيلم السرب يسجل صفحة مهمة في تاريخ مصر    «شباب المصريين بالخارج» مهنئًا الأقباط: سنظل نسيجًا واحدًا صامدًا في وجه أعداء الوطن    أنغام تُحيي حفلاً غنائيًا في دبي اليوم الأحد    بالتزامن مع ذكرى وفاته.. محطات في حياة الطبلاوي    جناح مصر بمعرض أبو ظبي يناقش مصير الصحافة في ظل تحديات العالم الرقمي    الليلة.. أمسية " زيارة إلى قاهرة نجيب محفوظ.. بين الروائي والتسجيلي" بمركز الإبداع    ميسي وسواريز يكتبان التاريخ مع إنتر ميامي بفوز كاسح    الإفتاء: كثرة الحلف في البيع والشراء منهي عنها شرعًا    دعاء تثبيت الحمل وحفظ الجنين .. لكل حامل ردديه يجبر الله بخاطرك    اتحاد الكرة يلجأ لفيفا لحسم أزمة الشيبي والشحات .. اعرف التفاصيل    بين القبيلة والدولة الوطنية    لتجنب التسمم.. نصائح مهمة عند تناول الرنجة والفسيخ    صحة مطروح تطلق قافلة طبية مجانية بمنطقة أولاد مرعي والنصر لمدة يومين    جامعة بنها تنظم قافلة طبية بقرية ميت كنانة في طوخ    نهاية موسم مدافع بايرن    الأهلي يجدد عقد حارسه بعد نهائي أفريقيا    اليوم.. انطلاق مؤتمر الواعظات بأكاديمية الأوقاف    السيطرة على حريق شقة سكنية في منطقة أوسيم    مختار مختار: عودة متولي تمثل إضافة قوية للأهلي    هل يجوز السفر إلى الحج دون محرم.. الإفتاء تجيب    محافظ القليوبية يشهد قداس عيد القيامة المجيد بكنيسة السيدة العذراء ببنها    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من هو فاسوخة قمة البحث عن الذات؟
نشر في أخبار مصر يوم 23 - 04 - 2009

اهتمت الصحافة المصرية بأخبار القمة 103 بين قطبي الكرة المصرية فتساءلت جريدة الجمهورية من سيكون فاسوخة اليوم؟وتناولت تاريخ لقاءات القمة بين الأهلي والزمالك فقالت: ان لكل مباراة لاعب بزغ نجمه فيها وذلك من حسين حجازيأعظم لاعبي مصر عبر تاريخها الكروي والذي انضم الي الأهلي بعد عودته من انجلترا إلي الأهلي عام 1917 وحقق مع فريقه العديد من البطولات والانتصارات قبل أن ينضم للزمالك عام 1919 ومع حجازي انتقل عدد من مشجعي الأهلي لتشجيع الزمالك "المختلط" آنذاك أو بالأدق لتشجيع حجازي في الزمالك ومن يومها بدأ الصراع التقليدي بين قطبي الكرة المصرية.
نجح حجازي في قيادة المختلط أيضا للفوز بعدة مباريات وانجازات كان أبرزها الفوز بأول مسابقة لكأس مصر عام ..1921 لكن حجازي فاسوخة الانتصارات هنا وهناك .. لم يلبث أن قرر العودة للأهلي عام 1924 واستمر مع فريقه الأهلي أربع سنوات أخري واصل خلالها الانتصارات ثم عاد للزمالك عام 1928 واستمر معه حتي الاعتزال.. حجازي ساحر الكرة ظل فاسوخة الكرة المصرية هنا وهناك وهو أول من وضع أساس هذا الشعار "فاسوخة القمة.. دايما مهمة".
ومن حجازي 1917 حتي أبوتريكة 2009 يحفل تاريخ لقاءات القمة بأسماء مهمة.. كانوا بالفعل فاسوخة الفوز والانتصارات.. قليل منهم من كان النجم الأول في هذه اللقاءات وغيرها مثلما هو أبوتريكة وصالح سليم والضظوي وحسام حسن وعلاء الحامولي وجمال حمزة وعبدالحليم علي.. لكن هناك أسماء رائعة في عالم الكرة لم تكن في قائمة نجوم لقاءات القمة.. فالخطيب نجم نجوم الأهلي مثلا.. وزميله زيزو لم يسجل كل منهما سوي هدفين في مرمي الزمالك وفي المقابل حسن شحاتة وفاروق جعفر وعلي خليل لكل منهم نفس الرصيد برغم نجوميتهم الكبيرة مع الفريق وبرغم أنهم أبرز نجوم الأهلي والزمالك في وقتهم..!
والتهديف ليس وحده هو العنصر الحاسم في اللاعب النجم الذي نعتبره فاسوخة الفريق فهناك حراس مرمي إذا وجدتهم بين "الثلاث خشبات" تطمئن علي فريقك مثل الحضري وعبدالواحد السيد وآخرون عندما تشاهدهم في الملعب تضع يدك علي قلبك حتي تنتهي المباراة.. وهناك لاعبون لهم مهام خاصة مثل شطة وشريف عبدالمنعم في الأهلي والخواجة ومحمود سعد في الزمالك.. ومن هؤلاء الآن محمد بركات "الفاسوخة الحمراء" وخالد الغندور "الفاسوخة البيضاء".. وكلاهما يكون عنصر الحسم لفريقه وصمام الأمان والاطمئنان لجماهيره في معظم المباريات.
غياب بركات اليوم قد لايعوضه إلا تألق أبوتريكة الذي بدأ يفقد تألقه نسبيا لأسباب عديدة أبرزها اللعب بدون اكتمال للشفاء وتحت ضغوط شديدة لكن يبقي لأبوتريكة أنه صاحب الرقم القياسي في مباريات القمة وله تسعة أهداف حتي الآن وهو ما يساوي كل أهداف حسام حسن للأهلي في الزمالك والعكس.. برغم أن بداية أبوتريكة في مباريات القمة بدأت منتصف مايو 2004 فقط.. وهو ما يعطي قديس الملاعب المصرية حق السبق والتفرد..!
وإذا كان حجازي وعبدالكريم صقر قد سجلا اسميهما في سجل الخالدين للكرة المصرية.. فإن أحمد مكاوي هداف الأهلي سجل نفسه كأول هداف للأهلي في مرمي الزمالك وسجل خمسة أهداف متساويا مع حسام حسن وفلافيو وطه إسماعيل والفناجيلي لكن صالح سليم والضظوي وعماد متعب حققوا أهدافا أكثر ولكل منهم ستة أهداف في مرمي الزمالك وظل ابن طنطا توتو متربعا علي عرش أهداف الأهلي في مرمي الزمالك لسنوات وبرصيد سبعة أهداف حتي جاء القديس ليحمل الراية ويكون أبوتريكة صاحب التألق والانجاز برصيد تسعة أهداف وهو رصيد لم يصل إليه أحد حتي الآن في الفريقين..
الحال في الزمالك مختلف.. فللأهلي 136 هدفا مقابل 92 فقط للزمالك.. ويظل علاء الحامولي في المقدمة ينافسه ويصارعه جمال حمزة فاسوخة الزمالك والذي حاول أن يكسر الرقم الأبيض لصالحه ليكون في المقدمة البيضاء بعد أن تساوي مع الحامولي في رصيد أهداف كل منهما في مرمي الأهلي ولكل سبعة أهداف لكن مشاكله تحرمه اليوم من المشاركة ومحاولة كسر هذا الرقم القياسي.
وبعد جمال حمزة يأتي حسام حسن "4 أهداف للزمالك" وعبدالنور وخليل قدري ولكل أربعة أهداف ثم عبدالحليم علي وأيمن يونس وجمال عبدالحميد ولكل ثلاثة أهداف مع ملاحظة أن لجمال عبدالحميد هدفاً أحمر في مرمي الزمالك عندما كان يلعب في الأهلي..!
ولغة الأهداف هي لغة الفوز والانتصار والفرحة لذلك نجد نجوما ارتبط انجازهم بأهداف القمة مثل خالد بيبو وسجل أربعة أهداف في مرمي الزمالك عاشت في ذاكرة مشجعي الفريقين حتي الآن.. وكذلك مدحت عبدالهادي ومحمد صبري ولكل منهما هدفان فقط في مرمي الأهلي لكنهما ظلا علامة في مباريات القمة.
من يكون فاسوخة الانتصار اليوم؟
سؤال من الصعب الاجابة عنه.. فبرغم أن الجماهير هي اللاعب رقم "1" إلا أنها أحيانا تكون عنصر ضغط علي الفريق وليس عنصرا إيجابيا.. والجماهير هي التي تصنع فاسوختها.. وأذكر أن الزمالك عندما كان فريق الأحلام ويقوده إسماعيل يوسف.. وكان الأقرب للدرع.. ولعب مع الأهلي.. عندما نزل الفريقان الأهلي والزمالك إلي الملعب.. كان إسماعيل يوسف بجوار محمد رمضان نجم الأهلي.. ونظر الاثنان إلي الملعب فوجدا مفاجأة وهي أن جماهير الأهلي هي الأكثر والأعلي صوتا وهديرا في الملعب.. فنظر إسماعيل يوسف إلي رمضان وسأله: متي ستحضر جماهير الزمالك؟.. إذا لم تحضراليوم ونحن الأفضل والمتصدرون؟ وبالفعل حدث مالم يكن متوقعا.. وفاز الأهلي..!! ولكن جماهير الأهلي اليوم هي التي تبحث عن الفوز.. وليس لدي جماهير الزمالك شئ تخسره!!
مباراة اليوم تعد 13 لقاء في آن واحد.. فهي مباراة بين الجماهير.. وأخري بين البرتغالي جوزيه وجهازه المعاون من ناحية والسويسري دي كاستال وجهازه من ناحية ثانية.. وإذا كانت الأرقام والنقاط والأداء تتسرب من بين يدي جوزيه في اللقاءات الأخيرة.. والثقة والتفاؤل يعودان للزمالك مع دي كاستال إلا أن هذه المباراة بالذات لها مقاييس أخري عند جوزيه "الداهية" الذي يعرف جيداً قيمتها ليس بحثا عن الدرع أو النقاط الثلاث فقط.. بل يعرف قيمتها لدي الجماهير التي رفعته إلي عنان السماء لذلك فهو يستعد بأوراقه جيداً.. بينما تعد المباراة هي التجربة الأولي للسويسري في لقاءات القمة ويريد أن يؤكد أنه صفقة ناجحة وقادر علي هذه المواجهة.. وإذا كان جوزيه قد نجح في تحقيق رقم قياسي لقيادة الأهلي للفوز علي الزمالك.. فإن دي كاستال يسعي لإيقاف جوزيه عند حده.. فهل سيكون أحدهما فاسوخة للقاء اليوم؟
حراسة المرمي معركة أخري ليس فقط بحثا عن نظافة الشباك والخروج بالمباراة إلي بر الأمان والفوز بنقاطها.. بل أيضًا بحث عن مكان في حراسة عرين منتخب مصر تحت ضغط العقوبات علي الحضري والغضب الجماهيري.. حراسة المرمي قد تحسم اللقاء لكن حارسي المرمي وحدهما ليس خط الدفاع عن شباك الفريقين بل الدفاع هنا وهناك سيبدأ مع آخر مهاجم لكل فريق..!
شيكا بالا.. فاسوخة الزمالك في هذا اللقاء يواجه معركة شرسة مع نجم النجوم أبوتريكة فاسوخة الأهلي.. وكلاهما يحمل أحلام الجماهير في عقله.. وأزمات ومشاكل في رأسه.. تحلم جماهير الزمالك بأن يعود شيكابالا للتألق خاصة أنه لم يفعل في لقاءات القمة شيئًا يذكر حتي الآن سوي هدف في نهائي الكأس.. لذلك فإنه يدخل هذا اللقاء وفي رأسه أهداف عديدة منها ما هو شخصي وما هو للزمالك وما هو رسالة لجهاز المنتخب.. ورسالة مهمة للجماهير البيضاء التي يحاول إرضاءها في هذا اللقاء.
أبو تريكة في ظل غياب بركات هو الحلم الأحمر ومعه فلافيو الذي يطمع في التألق وزيادة رصيده من الأهداف. ولكل منهما معركة خاصة في مواجهة دفاع الزمالك الذي يضم هاني سعيد وفتح الله وأحمد مجدي وعلي الجانبين المتألقان صبري رحيل وحازم إمام وأعتقد أن أحدهما أو كليهما سيسجل مولده الكروي اليوم في لقاء القمة وهما ورقتان رابحتان للزمالك.. وأعتقد أن الشباب بالذات سيكونون أوراق دي كاستال في لقاء اليوم وقد يكون مولد "فاسوخة" جديدة في الفريق الأبيض للقاءات القمة.. وفي الوسط تبدو فرصة الميرغني وأحمد عبدالرءوف كبيرة وكذلك شيكابالا الذي سيكون محور الارتكاز الهجومي للزمالك والفرصة مواتية لعبدالحليم علي.. وقد يكون اللقاء فرصة شريف أشرف أيضاً التي انتظرها طويلاً.
ببساطة شديدة.. لاعبو الزمالك ال11 سيخوض كل منهم معركة خاصة في المباراة بحثاً عن النجومية والتألق. فليس لدي الفريق شيء يخسره اليوم بل الهدف واضح ومعلن هو عودة الروح والخروج من شرنقة الخسارة أمام الأهلي.. وتقديم هدية للإسماعيلي في سباقه المحموم مع الأهلي علي القمة.
الأهلي له شأن آخر.. فالمعركة بالنسبة له معركة خاصة جداً تبدأ بحثاً عن القمة.. والرصيد للاحتفاظ بالدرع وإيقاف صحوة الزمالك واستعادة الثقة وتأكيد الثقة في الذات. خاصة أن هناك مشاكل وإصابات وضعفا في الأداء خلال المباريات الأخيرة.. ولقاء القمة هو الفرصة الذهبية لإنهاء هذه الحالة واستعادة الثقة للفوز بالدرع والاحتفاظ بالقمة حمراء.
غياب بركات "فاسوخة الانتصارات والعطاء في الأهلي" وكذلك ياسر المحمدي غياب مؤثر وأعتقد أنه أكثر تأثيراً من غياب شادي محمد لوجود البديل محمد سمير ولعودة أحمد حسن "الصقر" الذي يعد وجوده عنصراً حاسماً لصالح الأهلي.. لأن الهجوم الأحمر الذي سيضم فلافيو والعجيزي ومن خلفهما أبوتريكة وأحمد حسن سيكون أفضل وسيلة للدفاع كما أن إينو وحسام عاشور أو أحدهما سيكون معاوناً للدفاع الذي يضم أيضاً وائل جمعة وأحمد السيد.. إذا كان هناك غياب كثير في صفوف الأهلي فإن الخبرة ستكون عنصر الحسم.. في مواجهة شباب الزمالك.. ولاشك أنها ستكون مباراة صعبة وحاسمة للجميع.. وسيظل البحث عن "فاسوخة للقمة" اليوم هو "أحلي مهمة" للجماهير.
اما الأهرام المسائي تناول وضع الناديان العريقان من قمة اليوم وجاء به: قمة الطموحات الكبيرة - الزمالك فيستضيف الأهلي الليلة في مواجهة البحث عن الذات علي ستاد الكلية الحربية فبالرغم من ان الأهلي في المقدمة والزمالك في المنطقة الدافئة لكننا لا نملك إلا ان نطلق عليها قمة الكرة المصرية لأن حصول هذه المواجهة علي لقب القمة ليس مستندا فقط علي موقع الفريقين في جدول المسابقة ولكن من خلال شعبيتهما علي ارض الواقع في الكرة المصرية فهما صاحبا النصيب الأوفر من العشق الجماهيري وهما الفريقان اللذان يحركان الجميع هما نكهة كرتنا وهما اللذان يؤديان الي الحراك في الشارع الكروي ببساطة هما تاريخ الكرة في مصر لهذا لن يكون هناك تجاوز إذا اطلقنا علي لقائهما الليلة وهو المؤجل من المرحلة‏25‏ بالدوري الممتاز لكرة القدم
انه لقاء القمة الحقيقي للعبة في بلدنا قمة الكبار قمة التاريخ الكروي قمة اكبر اسمين لدينا الاهلي والزمالك وهي الليلة علي ستاد الكلية الحربية بسبب الاصلاحات التي يشهدها ستاد القاهرة استعدادا لكأس العالم للشباب الذي ستستضيفه مصر خلال شهري سبتمبر واكتوبر المقبلين قمة كبيرة بمعني الكلمة ننتظرها في الثامنة والربع من مساء اليوم ونحن في حالة من عدم الاستقرار العصبي لأننا نتابعها بمشاعرنا ويكذب علي نفسه من يقول انه يتابع مثل هذه المباراة بنوع من الهدوء وهو يجلس امام التليفزيون أو في الملعب ولا يهمه من يفوز أو من يخسر
فلكل مصري انتماؤه ولو بدرجة معينة لكن في النهاية يبقي الحب والاحترام والتقدير بين الجميع فحب أي من الفريقين لا يجب ان يكون مبررا لكراهية الآخر ومحاولة مسحة من الوجود كما يريد قادة المتعصبين في الطرفين‏.‏ المهم ان القمة هذه المرة مختلفة عن كل القمم التي شاهدناها علي الأقل في العقد الأخير وتحديدا في آخر خمس سنوات والاختلاف يأتي من انها هذه المرة لها معني خاص لدي كل طرف‏.‏ وربما يكون مصطلح قمة الطموحات الكبيرة هو الأقرب لهذه المرة لأنها كبيرة جدا ولا بديل عن الفوز فيها لأن الخسارة غير مقبولة في الطرفين وعدم قبولها له أسبابه‏.‏
ففي الزمالك وسنبدأ به لأنه صاحب الارض ومنظم المباراة دخل الفريق مرحلة جديدة لم يشهدها في السنوات الخمس الاخيرة وظهرت مجموعة صاعدة من الشباب هم بمثابة تغيير جلد للزمالك جيل لم يخسر من قبل من جوزيه جيل لم يذق ذل الهزيمة كل ثلاثة أشهر أمام الأهلي وجيل لم يسقط امام الاهلي في ست مرات موسم واحد جيل لا يعرف معني الانكسار فقط يريد الانتصار جيل لديه طموح الشباب وموهبة الكبار ولست مبالغا في هذا الوصف فهم بالفعل مجموعة من الشباب الواعد الذي يريد ان يقول ها أنا ذا الذي يريد ان يعبر عن نفسه فهل يختلف احد علي موهبة حازم امام الصغير الذي اعاد الحياة للناحية اليمني وحولها بمهاراته وسرعته الي جبهة رعب لأي فريق وهل يشكك احد في امكانات صبري رحيل الذي بات قائدا للجبهة اليسري ببراعة ومن منا لم ير اصرار علاء علي وثقة شريف اشرف في التهديف ولعل هدفيه الاخيرين في مرمي بتروجيت يؤكدان موهبته الكبيرة التي بدأت تتفجر بجانب الخبرات التي تعطي بلا تراخ مثل احمد مجدي ومحمود فتح الله وهاني سعيد وعبدالحليم علي فحدث نوع من الدمج بين مجموعة الانقلاب الزملكاوي وبين كبار اللاعبين‏.‏
أما الأهلي فهو لايريد سوي شئ واحد وهو الفوز بأي شكل من الاشكال لسببين هما الاستمرار في الحفاظ علي الدرع للموسم الخامس علي التوالي والاستمرار في التفوق وتكريس العقدة لدي الزمالك لكن الاهلي وهو يبحث عن هذين الهدفين يواجه مشكلة كبيرة وهي غياب عناصر قوية ومؤثرة لديه مثل محمد بركات وشادي محمد وحسين ياسر ووجود تراجع واضح وملحوظ منذ فترة في اداء الفني لدي نجومه الكبار الذين يمتلكون المقدرة علي احداث الفارق ليس الان فقط ولكن منذ نهاية الموسم الماضي فالاهلي افتقد الكرة الممتعة والكرة المؤثرة والاداء الرشيق بيد ان لاعبيه فقدوا الكثير من مميزاته أو أن العوامل الزمنية فرضت نفسها عليهم بعدما استهلك معظم افراد هذه الجيل سواء مع الاهلي محليا او افريقيا أو مع المنتخب الوطني فهو جيل لم يعرف طعم الراحة وحمل علي اكتافه طموحات ناديه وبلده في الوقت نفسه فمن الطبيعي ان يحدث هذا التراجع وكان من الممكن ان يتفاداه الاهلي لو ادخل عناصر مساعدة وجدد شباب الفريق بالتدريج منذ ان كان قويا كالإعصار لكن هذا لم يحدث وإذا كانت هناك محاولات جرت لإدخال عناصر فهي لم تتم بالقدر الكافي الذي يحفظ لفريق مثل الاهلي كبرياءه‏.‏
لكن يبقي طموح الفوز وخبرة السنين وقدرة جوزيه علي ادارة مثل هذه المواجهات الكبيرة او المهمة فهو يلعب بالأوراق المؤثرة في الوقت المناسب فهو يعرف جيدا كيف يلعب من خارج الملعب في اصعب الأوقات‏.‏ الاهلي مهتم كثيرا بشباب الزمالك الصاعد ويحسب لطموحه الف حساب وهو يعي الان جيدا من سيواجه ببساطة الاهلي يدخل هذا اللقاء وهو يحترم نفسه كثيرا احتراما يصل لدرجة الخوف وما حالة القلق التي تنتاب الاهلوية علي غير العادة قبل اللقاء إلا دليل دامغ علي هذا الفوز ولكن تبقي اهم مشكلة في الاهلي وهي المشكلة البدنية فالفريق يبدأ قويا ومسيطرا لكن بعد ربع ساعة او عشرين دقيقة يبدأ في التراجع بدنيا وهذا بالطبع ما سيؤثر عليه فنيا البرتغالي جوزيه حاول مع مواطنه فيدالجوا مدرب الاحمال ايجاد حل لهذه المشكلة قدر الامكان‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.