عرض متواضع‏..‏ ونتيجة جيدة للأهلي

قدم الفريق الاول لكرة القدم بالنادي الاهلي عرضا غيرمرض في أول ظهور افريقي له في الموسم القاري الجديد وأول ظهور له بعد الثورة‏,‏ ولكنه حقق نتيجة جيدة إلي حد كبير بفوزه علي فريق سوبر سبورت بهدفين دون رد
في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس في ذهاب دور ال‏32‏ بدوري الابطال الافريقي علي ستاد القاهرة‏..‏ سجل الهدفين أسامة حسني بعد‏3‏ دقائق من بداية اللقاء ودومينيك في الدقيقة‏85.‏ لم يظهر الأهلي بالشكل المطلوب طوال اللقاء وأفضل ما قدمه الهدفان وظهرت الأخطاء بشكل واضح في كل الخطوط بداية من أحمد عادل عبدالمنعم الذي أخطأ أكثر مما اصاب بصورة أزعجت كل من شاهده‏..‏ والدفاع غير الواثق والمرتبك‏.‏ والوسط المفتوح غير المقنع من قبل شوقي وحسام عاشور الأمر الذي اثر كثيرا علي الهجوم الذي ضم تريكة واسامة حسني ودومينيك والاخير حاول كثيرا وسط صعوبات كبيرة‏..‏ ورغم كل ما وقع فيه الاهلي من أخطاء وما ارتكبه لاعبوه من سقطات إلا أنه يلتمس له العذر الشديد بسبب حالة التوقف للدوري المصري لفترة طويلة بسبب ثورة‏25‏ يناير‏..‏ الامر الذي اظهر الفريق بصورة غير منسجمة وهذا هو العذر الوحيد لهم ولمدربهم مانويل جوزيه‏..‏ لكن رغم هذا العرض الاقل من المتوسط لكن ربنا سترها مع الفريق وحقق نتيجة مرضية بل ومطمئنة إلي حد كبير فمن الصعب أن يخسر الاهلي بثلاثية في لقاء العودة أمام سوبر سبورت الذي ابلي بلاء حسنا ولو كان لديه مهاجم قناص لسجل أكثر من هدف وتوجد شروخات واضحة في دفاعه وبجانب حارس مرماه متواضع المستوي‏.‏
بدأ الأهلي اللقاء بتشكيل مكون من أحمد عادل عبدالمنعم في حراسة المرمي وأمامه الثلاثي حسام غالي ووائل جمعة وأحمد السيد وفي اليمين أحمد فتحي وفي اليسار سيد معوض وفي الارتكاز في وسط الملعب حسام عاشور ومحمد شوقي وأمامهما محمد أبوتريكة وفي المقدمة كل من دومينيك دا سيلفا وأسامة حسني‏.‏
ظهر الاهلي في الجانب الهجومي مبكرا ومن أول هجمة بعد ثلاث دقائق مرر غالي كرة طويلة لاحمد فتحي في اليمين لعبها عرضية جميلة فشل الحارس في التعامل معها أو تراخي في تقديرها لتصل إلي أسامة حسني غير المراقب وضعها برأسه بسهولة في المرمي الخالي ليتقدم الأهلي بهدف يريح الاعصاب مبكرا لكن ماحدث بعد الهدف حتي نهاية الشوط الاول أتعب الاعصاب فلم يكن الأهلي هو الاهلي الذي نعرفه بكل نجومه وجهازه الفني وقد نلتمس لهم العذر بسبب الغياب عن المباريات الرسمية‏..‏ لكن في النهاية الاهلي كان بعيدا في أول‏45‏ دقيقة‏.‏
فبعد‏9‏ دقائق كاد سوبر سبورت ان يتعادل من كرة من ركلة حرة حولها المهاجم بالرأس ارتطمت بالقائم الايمن لمرمي أحمد عادل وشاهدها الحارس بلا رد فعل ومن حظ الاهلي ذهبت ولم تدخل ولم تجد متابعا يسجل منها ليظل الأهلي متقدما بهدف‏..‏ وفي الدقيقة‏15‏ يخطئ أحمد عادل في التصدي لكرة من رمية تماس سقطت من يده بغرابة لعبها المهاجم لوب سقطت فوق الشباك‏..‏ وظهر خلال هذه الدقائق تفوق سوبر سبورت تماما في وسط الملعب في غياب كامل لوسط الأهلي
فلم نر شوقي أو عاشور وغاب تريكة‏,‏ وبالتالي غاب حسني‏,‏ ودومينيك ببساطة الأهلي سجل في أول ربع ساعة هدفا لكن سوبر سبورت كان الأفضل والأكثر استحواذا علي الكرة‏,‏ ولم يكن للأطراف دور فبعد عرضية الهدف اختفي أحمد فتحي‏,‏ ولم يظهر معوض علي الإطلاق‏,‏ وكان يسار الأهلي غائبا تماما‏,‏ فلم نشاهد علي مدار‏45‏ دقيقة عرضية واحدة‏.‏
في الدقيقة‏25‏ كاد سوبر سبورت يتعادل من هجمة من العمق منظمة اخترقت دفاع الأهلي‏,‏ وتخطت غالي‏,‏ وكاد المهاجم يسجل لولا التدخل الحاسم لأحمد السيد في الوقت القاتل‏,‏ وكرر أحمد عادل أخطاءه بتدخله بقدمه في لعبة غريبة‏,‏ وأخذها المهاجم ولكنه لم يسيطر علي الكرة‏,‏ وظهر ارتباك دفاع الأهلي بشكل واضح بأخطائه القاتلة‏,‏ سواء من اللاعبين أو الحارس الذي ظهر مرتبكا‏.‏
وكرة أخري‏,‏ في الدقيقة‏40‏ يخطئ فيها أحمد عادل بتعامله معها شكلت خطورة علي الأهلي‏,‏ وأنقذ الدفاع الموقف‏.‏
مجمل الشوط الأول‏..‏ سوء أداء من قبل الأهلي تمثل في ارتباك دفاعي واضح وعدم قدرة علي الأداء الجيد‏,‏ وخلفه حارس لم يكن واثقا من نفسه‏,‏ ووقع في أخطاء واضحة وكأنه يلعب لأول مرة ولو استغل الهجوم الجنوب إفريقي ثغرة أحمد عادل لسجل أكثر من هدف لكنه لم يفعل‏,‏ وألقي بكل الهدايا التي قدمت له من حارس الأهلي في سلة الإهمال‏..‏ وإذا كان هذا هو حال الدفاع والحارس فلم يكن الوسط أحسن حالا فشوقي بلا قيمة فنية في أرض الملعب‏,‏ فلا هو يواجه ولا هو يتسلم كرة‏,‏ ولا يتحرك بشكل إيجابي‏,‏ ولا يمرر بصورة مفيدة‏..‏ وحسام عاشور لا وجود له‏,‏ والأطراف غائبة يمينا ويسارا‏,‏ ولا هجوم من العمق‏,‏ وغاب الثلاثي تريكة‏,‏ وحسني‏,‏ ودومينيك‏,‏ الذي لم يكن التوفيق حليفه في هذا الشوط علي الإطلاق النتيجة أن الأهلي كان علي غير المتوقع بعد ودياته الأخيرة‏.‏
أما فريق سوبر سبورت فقدم عرضا جيدا للغاية‏,‏ وكان المسيطر ولم يحالفه التوفيق في التعادل أكثر من مرة‏,‏ لكنه فريق خطير في أول‏45‏ دقيقة ليخرج متأخرا بهدف‏,‏ وهي هزيمة لم يكن يستحقها في أول‏45‏ دقيقة‏..‏ لينتهي هذا الشوط بالتقدم الأحمر بهدف نظيف رغم أنه لم يكن الأفضل‏.‏
ويبدأ الشوط الثاني مشتعلا من جماهير الأهلي التي أطلقت العنان للشماريخ حتي أن اللاعبين اختفوا وسط الدخان المتصاعد من ألعابهم النارية في مشهد نشاهده لأول مرة في ملاعب مصر بهذا الشكل الكثيف‏,‏ حتي أن الرؤية حجبت في بعض أجزاء الملعب‏..‏ وفي هذه الأجواء واصل أحمد عادل عبدالمنعم الأخطاء بشكل غريب ويثير الرعب‏,‏ كلما ذهبت كرة نحو مرمي الأهلي‏.‏
وفي الدقيقة‏12‏ يضيع هدف غريب من سوبر سبورت من عرضية من اليسار الأهلاوي‏,‏ وصلت إلي المهاجم بلا رقابة وحيدا سدد اصطدمت بعادل عبدالمنعم‏,‏ وهو إنقاذ يحسب للحارس‏,‏ وسط كم الأخطاء التي وقع فيها‏..‏ عاني الأهلي من ارتباك واضح في الدفاع لدرجة دخول اثنين معا علي كرة واحدة‏,‏ كما ظهر عدم التفاهم في الجانب الهجومي بين تريكة‏,‏ وحسني‏,‏ ودومينيك‏,‏ وخرج أسامة حسني الذي لم يظهر إلا في لقطة الهدف في الدقيقة‏15‏ من هذا الشوط‏,‏ ولعب بدلا منه محمد ناجي جدو‏.‏
وفي أول هجمة للأهلي علي مرمي فرناندز حارس سوبر سبورت بعد‏17‏ دقيقة انفرد دومينيك وسدد كرة قوية أنقذها الحارس‏,‏ ولو مرر لجدو لسجل هدفا سهلا‏..‏ وبعدها أيضا هجمة للأهلي من اليمين مرر فتحي لدومينيك سدد مباشرة أمسكها الحارس أو ذهبت له في المكان الذي يقف فيه‏.‏
وبعد‏25‏ دقيقة من سوء الأداء يخرج سيد معوض الذي لم يقدم شيئا يليق به فقد كان تائها وكأنه نسي مهام مركزه فلم يمرر عرضية واحدة خلال أكثر من ساعة لعبها المهم لعب بدلا منه الشاب أيمن أشرف‏.‏
ويحتسب الحكم المساعد مرتين تسللا علي الأهلي بطريقة غير سليمة‏,‏ حرمت الأهلي من انفرادين لدومينيك‏,‏ وشوقي‏,‏ واعترض مانويل جوزيه‏,‏ ولم يستطع الأهلي أن يطور من أدائه‏,‏ ولم تضف التغييرات أي جديد فقد كانت العشوائية هي المسيطرة علي الأداء بلا نظام‏..‏ وخرج جدو بعد صدمة في وجهه دون أن يفعل أي شيء بعدما نزل بديلا لأسامة حسني‏.‏
وأخيرا في الدقيقة‏40‏ من الشوط الثاني ينجح الأهلي في تسجيل هدف ثان صعب وشاق في فريق متعب جدا بعد تبادل الكرة علي حدود المنطقة وصلت لدومينيك انفرد‏,‏ وسجل تحت ضغط دفاعي رهيب ليتقدم الأهلي ويفوز بهدفين نظيفين والهدف الثاني في غاية الأهمية يسهل من مهمة الأهلي في لقاء العودة يوم‏2‏ ابريل المقبل‏.‏