الاستفادة من تجارب النمور الآسيوية في تنمية مصر

أكد خبراء الاقتصاد والعلوم السياسية أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي سنغافورة كلها مكاسب علي جميع المستويات حيث الاستفادة من الخبرات الكبيرة للنمر الآسيوي "سنغافورة" الذي استطاع في وقت قصير أن يحتل مكانة كبيرة بالعالم اقتصاديا وتجاريا.
قال د. فرج عبدالفتاح أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة إن كل زيارات الرئيس موفقة. وأن زيارته لسنغافورة تهدف إلي فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي مع دول شرق آسيا "النمور الآسيوية". وهذه خطوة تأخرت كثيرا وآن الأوان لاستعادة تلك العلاقات المفقودة بما ينعكس بالخير علي الشعب المصري.
أشار د. حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إلي أن هذه الزيارة مهمة جدا لنقل التجربة الثرية لسنغافورة في مجال التنمية حيث كانت دولة فقيرة وحققت أعلي معدلات التنمية وأصبحت أحد أهم الدول المتقدمة.
قال إنه لابد من الاستفادة بالخبرات السنغافورية في مجال النقل البحري خاصة بعد افتتاح قناة السويس الجديدة. ومن المتوقع جذب رجال الأعمال وأصحاب الشركات لنقل خبراتهم في المجال البحري إلي إقليم القناة.
أوضح د. باهر عتلم أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة أن الهدف الرئيسي من زيارة "السيسي" إلي سنغافورة هو زيادة الاستثمارات مع إحدي الدول الرائدة اقتصاديا علي مستوي العالم والاستفادة من الخبرات الكبيرة التي يتمتعون بها لمساعدتنا علي التقدم الاقتصادي. مشيرا إلي أن الرئيس يسعي خلال زيارته إلي تفعيل الاتفاقات السابقة وإبرام اتفاقات جديدة في هلال بإقليم قناة السويس وإقامة استثمارات في الوجهين البحري والقبلي.
قال د. إكرام بدرالدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن زيارة الرئيس السيسي إلي سنغافورة تأتي في إطار السياسة المصرية الخارجية التي انتهجتها القاهرة بعد ثورة 30 يونيو والتوجه نحو الشرق حيث تعددت محاور السياسة الخارجية المصرية وأصبحت تتواصل مع أفريقيا وآسيا وعادت لريادتها السابقة. موضحا أن الزيارة لها أهمية كبيرة خاصة أن سنغافورة تعرضت لظروف مشابهة لمصر ثم حققت تنمية اقتصادية كبيرة في فترة ليست كبيرة واستطاعت التحول الديمقراطي بنحاج حتي أصبح نموذج "النمور الآسيوية" يحتذي به.
أشار إلي تعدد مجالات التعاون بين البلدين والاستثمار والمشروعات المشتركة وكل ذلك يؤدي إلي الاستقلالية في السياسة الخارجية المصرية وهو ما يحقق النجاح للدولتين.
أوضح اللواء نبيل فؤاد الخبير الأمني والاستراتيجي أن زيارة الرئيس إلي سنغافورة لها أبعاد سياسية وتجارية واقتصادية فهي تمثل نموذجا للنمور الآسيوية منذ سنوات قليلة حققت نجاحا كبيرا علي جميع المستويات لذلك كانت الحاجة لنقل التجربة والاستفادة منها.
أكد أن الزيارة تهدف أيضا إلي كسب تأييد سنغافورة لترشح مصر للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن.