حالة من الهلع والرعب أصابت ركاب مترو الأنفاق الخط الأول بعربات السيدات حيث توقف المترو عن الحركة حوالي ساعة كاملة في خط حلوان المرج ما بين محطتي السيدة زينب وسعد زغلول في مكان مظلم وليس هناك سوي جدار حديدي فانتظر الركاب في محاولات عديدة للاتصال بطوارئ المترو دون أي استجابة حتي بدأت بعض الفتيات والسيدات تسقط من الاختناق بسبب حرارة الجو الشديدة وقلة الأكسجين والبعض أصابه الارتباك والانهيار من هول المنظر والاغماءات العديدة فبدأ الصراخ ومحاولات كسر زجاج الأبواب للخروج باستخدام الأحذية وفوجئ الركاب باستمرار عمل المترو المقابل بشكل طبيعي وظل هذا الوضع الصعب ساعة كاملة حتي بدأ يتحرك المترو ببطء شديد يكاد يكون لا يسير حتي وصل إلي محطة سعد زغلول وتم فتح الأبواب في تدفق شديد واندفاع للراغبين في صعود المترو حتي تم غلق الأبواب وظل يسير بهذا البطء. بين معاناة الركاب حدثت المشاجرات المفتعلة فيما بينهم من أكثر ما لفت نظري هو قيام إحدي الراكبات بتصوير متسولة تحمل طفلة وتهددها بنشرها عبر الفيس بوك.. وحالة من الشد والجذب وانضمام الركاب بتعليقاتهم بين فريق مؤيد للمتسولة ومعارض لمن قامت بالتصوير. وفي محطة أحمد عرابي اختفت معالم المترو والطريق إلي الخروج من الماكينات لانقطاع الكهرباء تماماً كل هذا بخلاف أن الركاب قبل صعودهم للمترو ظلوا في انتظاره 50 دقيقة دون تنبيه من المسئولين أو عبر الميكروفون ولم يتحرك لهم ساكن حتي أثناء العطل لم نجد أية مسئولية أو أدني شعور بالركاب..!! استخدم الركاب كشافات الإضاءة من خلال هواتفهم المحمولة للتنقل داخل المحطات مع استمرار النداءات الميكرفونية داخل المترو "الرجاء من السادة الركاب الابتعاد عن الرصيف". استطاعت مجموعات من أفراد الشرطة والأمن المتواجدين بالمحطات مساعدة الركاب في الخروج من عربات المترو أثر سقوطهم بسبب الاختناق وضيق التنفس. * محمد عبدالنبي "بائع": حضرت سر محطة أنور السادات إلي محطة أحمد عرابي في حوالي نصف ساعة مع أن هذه المسافة لا تتعدي 10 دقائق أو أقل.. ولاحظنا تخفيض الإضاءات داخل جميع المحطات فضلاً عن توقف تام لأجهزة التكييف والمراوح والشفاطات.. وهو ما أدي إلي كثرة الاختناقات. * منصور الصغير "بالمعاش": كان المترو عبارة عن سجن مغلق بداية من محطة المرج وحتي محطة السادات حيث استمرت الرحلة ما يزيد علي ساعة ونصف الساعة.. هذا بالإضافة إلي انتظار القطارات في كل محطة لما يزيد عن ربع ساعة كاملة وهو أمر بالغ الصعوبة في ظل ارتفاع درجة الحرارة وتوقف المراوح والتكييفات. * مروان عادل "طالب": رأينا اغماءات كثيرة داخل المحطات خاصة من النساء.. وكان المترو يسير ببطء شديد لدرجة الملل. * محمد عبدالحميد "موظف" وأشرف عبدالله "تاجر" وسيد عبدالمنعم "بالمعاش": كانت محطة أحمد عرابي بالخط الأول أكثر المحطات المتضررة حيث ساد فيها ظلام حالك واستخدم الركاب كشافات الاضاءة من خلال هواتفهم المحمولة لسهولة التنقل بين الطرقات وشبابيك التذاكر وماكينات الدخول والخروج. أضافوا: لابد من وجود أنظمة بديلة للإضاءة وتشغيل أجهزة التكييف في حالة انقطاع التيار الرئيسي. كانت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة قد أعلنت أمس أن درجات الحرارة المرتفعة أدت إلي تعطل أحد محولات محطة كهرباء غرب القاهرة في تمام التاسعة و40 دقيقة من صباح أمس مما أدي إلي فصل التيار عن بعض المناطق جنوبالقاهرة بما فيها مترو الأنفاق.