حالة من الذعر والحزن العميق سيطرت علي كورنيش الوراق حيث تجمهر أهالي ضحايا حادث اصطدام لنش سياحي بصندل وتعالت صرخاتهم وانهمرت دموعهم علي فقدان ذويهم الذين استقرت جثامينهم في قاع النيل. "المساء" تجولت في موقع الحادث ورصدت كل ما يدور في نهر النيل. سواء اللنشات التي تمسح المياه ويستقل بعضها أفراد من الشرطة ويستقل البعض الآخر فرق الإنقاذ والغواصون. بينما تطوع بعض الصيادين ونزلوا بشباكهم وقواربهم لإنقاذ الغرقي. كما قام بعضهم بالغوص في المياه بدون أنابيب أوكسجين أو بدل غوص علي أمل إنقاذ المزيد من ضحايا الجثث. أهالي الضحايا عبروا عن حزنهم العميق مرددين عبارات "عايزين لحمنا اللي تحت" و"عليه العوض ومنه العوض" و"اللي ربيناهم راحوا". تحدث بعض الأهالي ل "المساء" مؤكدين انهم فقدوا العشرات من عائلاتهم. وأنهم يأملون ان يقوم المسئولون بزيادة أعداد فرق الإنقاذ لانتشال الضحايا والجثث. قبل ان تسافر بهم المياه بعيداً عن مكان الواقعة. روي شهود عيان تفاصيل الحادث مشيرين إلي أنه وقع في تمام الساعة الثامنة مساء أمس الأول وان الصيادين بالمنطقة سارعوا بالنزول للمياه والغطس لانتشال وإنقاذ الضحايا. بينما أتت فرق الإنقاذ في حوالي الساعة التاسعة والنصف واستمرت محاولة إنقاذ الضحايا فمنهم من خرج ميتاً ومنهم من كان مصاباً. وتم نقله علي معهد ناصر والمستشفيات المختلفة بواسطة سيارات ولنشات الإسعاف لإنقاذهم. أعرب الجميع "أهالي وشهودعيان" عن غضبهم من سير الصندل في موعد مخالف للمواعيد المسموح له بالسير فيها. حيث انه من المفترض ألا تسير هذه الصنادل بعد الخامسة أو السادسة مساء. وقد خالف الصندل هذه المواعيد وسار في النيل في الثامنة مساء. وهو صندل مظلم لا توجد عليه أي كشافات أو إضاءات بالإضافة إلي انه كان ضخماً جداً ويتكون من جزئين متصلين ببعض. وكابينة السائق تتواجد في منتصف الصندل. وذلك كله يحجب الرؤية عنه ويجعل سيره في المياه في هذا التوقيت أمراً خطراً ومحظوراً مما أدي إلي اصطدامه بالمركب التي كانت تحمل أفراداً يتنزهون فطارات المركب لمسافة تزيد علي 150 متراً وسقطت وكل من فيها في المياه. * خالد هاشم محمد ومحمود أحمد محمد مشرف "من أهالي الضحايا": "عليه العوض ومنه العوض" افتقدنا 6 أفراد من عائلتنا كانوا يتنزهون في المركب ولم يتم انتشال سوي جثتين فقط ل "محمد تامر" 3 سنوات و"فتحية عبدالعال" 55 سنة حيث تسلمنا الجثتين بعد عناء أما باقي الجثث فمازلنا في انتظارها ونرجو ان تتم لزيادة عدد فرق الإنقاذ لتتمكن من العثور علي الجثث الغارقة. * محمد أحمد محمد "من أهالي الضحايا": غرقت زوجتي وابنتي وأحفادي في النهر "اللي ربيناهم ضاعوا" أرجو ان يتم إخراج الجثث من المياه قبل طفوها علي سطح النهر. لنتمكن من التعرف عليها ودفنها حفاظاً علي حرمتها. أشاد بالجهود التي بذلها صيادو المنطقة في انتشال جثث بعض الضحايا. حيث سارعوا بالنزول إلي المياه والغوص بلا أنابيب أوكسجين ولا بدل غوص. ومع ذلك نجحوا في انتشال بعض الجثث. * هيام عبدالمنعم "من الأهالي": أشعر بالأسي والذعر واليأس. فقد راح ضحية الحادث 11 فرداً من عائلتي. ولم يتم انتشال سوي ضحيتين منهم فقط. وكان أقاربي الضحايا من الكوم الأحمر.. مركز أوسيم قد خرجوا أمس الأول للتنزه في النيل وركبوا المركب التي يتراوح سعر التذكرة فيها من "3 5" جنيهات. ولكن لسوء حظهم وحظنا وقع الحادث الأليم وغرقوا في نهر النيل بالوراق. * إسلام محمد "سائق"پومحمود وهبة "سائق" من شهود العيان: السبب الأساسي وراء وقوع الحادث هو ان الصندل كان ضخماًت جداً حيث طوله من 60 إلي 70 متراً ويسير في توقيت محظور. بالإضافة إلي انه يتكون من جزئين وكابينة السائق تتواجد في منتصفه. وبالتالي فإن السائق يتواجد أمامه جزء من الصندل يبلغ طوله حوالي 30 متراً فيصعب عليه رؤية الطريق في ظل عدم وجود مصابيح علي الصندل. التفاصيل فى باب متابعات 2