"إنه انتصار لأمريكا".. كان هذا أول تعليق للرئيس الأمريكي باراك أوباما علي قرار المحكمة العليا الأمريكية بمنح الحق للمثليين جنسياً بالزواج في كافة الولاياتالمتحدةالأمريكية!! ما هو الانتصار في هذا يا رئيس أقوي دولة في العالم؟! ماذا لو أن احدي ابنتيك تزوجت بفتاة مثلها؟! هل كنت ستقيم لها عرسا وحفلاً يحضره علية القوم وعدد من كبار المسئولين؟! وكنت ستعقد قرانهما علي سنة المحكمة العليا الأمريكية؟! أي الحقوق المدنية الجديدة للولايات المتحدة التي اعطتها لها المحكمة لتجعلك تفرح وتنتشي بها؟! بل وتسارع للاتصال باحد أصحاب دعاوي زواج المثليين ويدعي "جيف أوبر جيفيل" وكان لايزال موجودا بالمحكمة عند النطق بالحكم وقدمت له أحر التهاني لصدور هذا الحكم؟! احتفاء أوباما بزواج المثليين فاق الوصف وفاق كل التوقعات.. فقد كتب في تغريده له علي حسابه بموقع تويتر ونشرته شبكة "سي. إن. إن" إن هذا اليوم يشكل خطوة كبري في مسيرتنا نحو المساواة!!! لقد أصبح الآن من حق مثليي الجنس الزواج كأي أشخاص آخرين!! ثم قلت : "الحب ينتصر" وهو الشعار الذي أطلقه دعاة زواج المثليين علي مواقع التواصل الاجتماعي!!! حق إيه.. وزفت إيه يا أوباما!! وحب إيه ونيلة إيه يا رئيس الدولة العظمي؟! والله انها بداية النهاية لأمريكا مهما طال الزمن؟! تخيل أمريكا وقد أصبح فيها الرجل يتزوج بالرجل.. وامرأة تتزوج بالمرأة!! أي مساواة في ذلك؟! وأية حقوق مدنية تجعلك تفرح وتهلل لهذا الحكم؟! معروف عنك يا أوباما أنك متعاطف بلا حدود مع جماعة الاخوان.. فهلا سألتهم عن رأيهم في زواج المثليين؟! أم أنك متعاطف معهم سياسياً ولكنك تختلف معهم جنسياً؟! وهل جماعة الاخوان مازالت متمسكة بتأييد أوباما لها رغم هذه الفضائح التي تنافي الدين الإسلامي.. بل وتنافي كل الأديان السماوية والوضعية التي ترفض العبث في طبيعة خلق الله للإنسان! لقد خرجت يا أوباما أنت والشعب الأمريكي علي سنن الله وحكمته من خلق الإنسان فقد خلقه الله من ذكر وأنثي "أدم وحواء" فتزوجا ليعمرا الأرض من نسلهما.. بل أنه خلق الحيوان والطير والنبات من ذكر وأنثي "فقلنا أحمل فيها من كل زوجين اثنين" وجئتم جميعاً لتغيروا خلق الله. فانتظروا بلاءه يوم ينزل بكم. قال تعالي : "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا" وقال سبحانه : "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيراً ونساء". لماذا لم يخلق الله الناس كلهم رجالا أو كلهم نساء؟! لأنه يريد عمارة الأرض.. فلا يمكن لرجل أن ينجب من رجل ولا لأنثي أن تنجب من أنثي مثلها.. وحتي الحيوانات فلا يمكن لأسد أن يتزوج من غضنفر.. ولا حمار أن يتزوج من حصاوي.. وكذلك الطير فلا يمكن لغراب ذكر أن يتزوج من مثله.. ولا لحمامة أنثي أن تتزوج من حمامة مثلها!! أمريكا وغيرها من الدول الغربية التي أقرت هذا العمل اللا أخلاقي ستتحول إلي مجتمع يكون مثله الأعلي قوم لوط.. بل ويزيدون عليه بزواج النساء من النساء!! وقد توعد الله قوم لوط الذين كانوا يفضلون الرجال علي النساء بأنه سينزل بهم أشد العقاب!! قال تعالي : "ولوطا اذ قال لقومه انكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين.. أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر.. فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين.. قال رب انصرني علي القوم المفسدين". وقال تعالي علي لسان لوط : "أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون". بل إن الله سبحانه قد حرم علي الزوج أن يأتي زوجته في غير ما أحل الله فقال : "وائتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين". نقول لأمريكا : لا تفرحوا بقوتكم وبما أتاكم الله.. فسيأتي يوم وإن طال الزمن وتنهار فيه تلك الأمبراطورية الظالم أهلها!