هو لوط بن هاران ابن آزر بن ناحور بن سروج ابن رعو بن فالج ابن عابر بن شالح ابن أرفخشذ بن سام ابن نوح عليه السلام, عاش الفترة التاريخية التقريبية1950-1870 ق.م, بعثته التقريبية1900 ق.م, لقب قومه ب قوم لوطأ أما مكان بعثته سدوم وعمورة بالأردن, ذكر اسمه في القرآن27 مرة, وكانت ذريته ابنتان. من آثاره ودلائل نبوته عرف عليه السلام بشدته في إنكار المنكر, وقف ضد تصرفات أهل سدوم وعمورة لفاحشة اللواط قال تعالي:( أتأتون الذكران من العاملين* وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون). نجاه الله مع من آمن معه من العذاب الأليم الذي حل بالعصاة, مكان وفاته قرية صفرة بالشام. يعتبر لوط عليه السلام من الرسل من غير أولي العزم بعثه الله في فترة بعثة عمه نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام قال تعالي:( فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلي ربي إنه هو العزيز الحكيم) العنكبوت(26). فاستقر به المقام في الخليل مع عمه, ثم نزح لوط إلي مدينة سدوم في نطاق غور الأردن اليوم وكانت هذه القرية تقوم بأعمال قبيحة وعادات منكرة تتنافي مع الفطرة السليمة. وقد ارتكبوا جريمة الشذوذ الجنسي وهي إتيان الذكور من دون النساء قال تعالي:( ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرونأئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفونوما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون) الأعراف80-82 لقد استهل لوط عليه السلام دعوته في قومه إلي عبادة الله وحده لا شريك له, وأمرهم بترك الفواحش والمنكرات فلما ألح عليهم مغبة استمرارهم في هذا الطريق المعوج فكان جوابهم( لئن لم تنته يا لوط لتكونن من المخرجين) كما قرروا طرده بعد أن استشاطوا غضبا لدعوته, وحينما أراد الله سبحانه اجتثاث أصحاب الطباع السيئة والعادات القبيحة من علي هذه الأرض أرسل الله إليهم الملائكة ليقلبوا ديارهم رأسا علي عقب, وكانت لهم قري خمسة, ويزيد عددهم علي أربعمائة ألف, فمروا في طريقهم علي إبراهيم الخليل فبشروه بغلام حليم, وأخبروه أنهم ذاهبون إلي قوم لوط, أهل سدوم وعمورة, وأن الله قد أمرهم بذلك لإهلاك جميع أهل القري, الذين كانوا يعملون الخبائث, فتخوف إبراهيم علي ابن أخيه لوط إذا قلبت بهم الأرض أن يكون ضمن الهالكين فأخذ يناقشهم ويجادلهم وقال لهم: إن فيهم لوطا فأخبروه, بأن الله سينجيه وأهله ومن معه من المؤمنين من العذاب الذي سيحل علي قوم لوط العصاة.