كتبت - هالة يوسف: هو إبراهيم بن آزر ابن ناحور بن سروج بن رعو بن فالج بن عابر بن شالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام. عاش في الفترة التاريخية التقريبية1997-1822 ق.م بعثته التقريبية1900 ق.م, لقب قومه ب الكلدانيون, مكان بعثته أور بالعراق, ذكر اسمه في القرآن الكريم69 مرة, ذريته.13 هو خليل الله وأبو الأنبياء,. نجاه الله من النار التي أضرمها له قومه, بوأ الله له بناء البيت مع ابنه إسماعيل قال تعالي:( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم). أنزل الله عليه عشر صحائف. مكان وفاته الخليل. ولد سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام في أرض( أور) بجنوبي العراق, وسط بيئة يعتنق أهلها عبادة الأصنام, ويحترفون صناعتها أيام الملك النمرود بن كنعان, وكان والده آزر ممن برع في صناعة هذه التماثيل المضلة وكان يأمر ابنه إبراهيم ببيعها, فكان إبراهيم يحملها ويقول للناس في الأسواق: من يشتري ما يضره ولا ينفعه!. وعندما شب إبراهيم الخليل عليه السلام أخذ ينكر علي قومه هذه العبادة الضالة المضلة, قال تعالي:( ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين). الأنبياء51 فكثرت الأسئلة وتزاحمت الأفكار في نفسه, حيث وجد الناس يعيشون ف غفلة وسبات عميق بسبب اعتقادهم الباطل في هذه الأصنام والتماثيل والكواكب قال تعالي:( وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناما آلهة إني أراك وقومك في ضلال مبين) الأنعام.74 وذات يوم رأي الخليل عليه السلام أن يحطم الأصنام ويبقي علي واحد منها لحكمة أرادها, فعندما جاء الناس إلي معبدهم وجدوا أصنامهم محطمة علي الأرض فثارت ثائرتهم علي من فعل هذه الفعلة الشنيعة فراحوا يتوعدون فاعله بالعذاب الأليم, وبعد أن تقصوا خبر فاعل هذه الجريمة عرفوا أنه إبراهيم بن آزر فقرروا محاكمته قال تعالي:( قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون فرجعوا إلي أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون) الأنبياء62-.64 لقد خيم الوجوم علي الجميع بعد هذه الصفعة القوية من إبراهيم, فلم يجدوا بدا من إحراقه بعد أن أوقعهم في شر مأزق( قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين قلنا يا نار كوني بردا وسلاما علي إبراهيموأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين) الأنبياء68-70. هنا رأي إبراهيم بثاقب نظره أن يهاجر فارا بدينه مع زوجته ساره وابن أخيه لوط إلي الأرض التي بارك الله فيها للعالمين( فأمن له لوط وقال إني مهاجر إلي ربي وإنه هو العزيز الحكيم) العنكبوت.26