أكد اللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد في حديثه في ندوة تنمية المهارات الفنية أنه لا يمانع من عودة تمثال المهندس الفرنسي فرديناند ديليسبس الذي أشرف علي حفر قناة السويس علي قاعدته في مدخل القناة والذي تم تحطيمه يوم 23 ديسمبر 1956 بمعرفة أهالي بورسعيد حيث اتجهوا الي التمثال وحطموه باعتباره رمزا من رموز السيطرة والظلم وذلك بعد أن اطلقت آخر بارجة حربية من سفن حلف الاطلنطي صفارتها منسحبة الي غير رجعة وهي تودع تراب بورسعيد. ولما أستعصي علي الأهالي اسقاط التمثال النحاس علي الأرض تدخل الأخوة هادي وعبد المنعم ويحيي الشاعر وسامي خضير وتم نسف بأصابع الديناميت. قال المحافظ انه سوف يعقد سلسلة من اللقاءات مع شعب بورسعيد وكل طوائفه فالشعب هو صاحب القرار مشيرا الي أنه لهذا الأمر شقين سييء ومضئ والسييء هو عدد القتلي الذي بلغ مئات الآلاف من المصريين الذين شاركوا في حفر القناة والجانب المضي هو عائد قناة السويس اليومي الذي يمول الخزانة العامة للدولة كل يوم . اضاف المحافظ ان بوضع تمثال ديليسبس علي قاعدة يكمل المنظومة السياحية في الرصيف السياحي حيث التمثال له ذكري وتاريخ كبير ويقع علي بعد خطوات من مرسي السفن السياحية التي تصل الي أربعة سفن ضخمة اسبوعيا تقل ما لا يقل عن اربعة آلاف سائح وايضا بالقرب من التمثال يقع متحف بورسعيد القومي حيث يوجد بعض الآثار القديمة.. وسوف تقيم منطقة من مجموعة محلات او اكشاك لبيع التحف والآثار والعاديات وانتاج خان الخليلي لتكتمل المنظومة السياحية في المنطقة. من ناحية أخري قام السفير الفرنسي بالقاهرة بزيارة تمثال ديليسبس والذي تم وضعه بالترسانة البحرية ببورفؤاد بعد أن تم استدعاء أربعة مهندسين فرنسيين لعمل الترميمات اللازمة للتمثال وأصبح الآن جاهزا في انتظار قرار شعب بورسعيد.