يبدو أن بعبج الثانوية العامة مازال يطاردنا كل عام مشاكل وأخطاء عرض مستمر.. ومما زاد الأمر تعقيداً حالة الانفلات الأمني التي انتفع منها الغشاشون من الطلاب. هذا البعبع اللعين مازال يؤرق كل بيت في مصر.. عباقرة الامتحانات لم يرحموا أبناءنا الطلاب.. ولم يضعوا في اعتبارهم الظروف الحرجة التي شهدتها البلاد وأدت إلي توقف الدراسة فترة طويلة.. فالأسئلة تضمنت تعقيدات ونقاطاً من خارج المنهج وألغازاً تستعصي علي الفهم دموع الطلاب لم تشفع لهم.. والنتيجة حالات إغماء واكتئاب وانتحار أيضا!! ما حدث في امتحان اللغة الإنجليزية للمرحلة الأولي دليل واضح علي ذلك ويستحق المحاسبة حيث تتضمن أجزاء من خارج المنهج.. وما حدث في بعض اللجان من تأخر توزيع أوراق الاسئلة والإجابة نصف ساعة عن الوقت الأصلي يستحق المحاسبة أيضا.. لكن نقول لمين ومين يسمع.. شهدت لجان امتحانات الثانوية هذا العام طرائف وغرائب عديدة منها. * مراقب يجمع التبرعات في اللجان.. حريق في مدرسة بسبب سيجارة طالب.. مزارع يطلق النار داخل لجنة الامتحان لارهاب المراقبين ومساعدة الطلاب علي الغش.. بعض أولياء الأمور تجمعوا في شقة مفروشة بالزقازيق محافظة الشرقية ومعهم المدرسون لحل اسئلة الامتحان ونقلها لأبنائهم عن طريق "البلاك بيري" مقابل 3 آلاف جنيه للمادة الواحدة.. والحمد لله تم القبض عليهم والنيابة تتولي التحقيق في ذلك الموضوع. بعض الطلبة يزرع سماعة بلوتوث داخل الأذن لا يراها المراقب نهائيا للغش عن طريق المحمول من خارج اللجان.. ثمن هذه السماعة ما يقرب من 500 جنيه.. لجنة امتحان بجوار فرن بلدي يقف أمامه طوابير للحصول علي رغيف الخبز مما يسبب ازعاجاً شديداً وعدم تركيز في الامتحان للطلاب داخل اللجان.. حتي ينتهي بعبع الثانوية العامة وتكون الامتحانات وفقاً للمعايير العلمية والفنية.. وفي متناول الطالب.. ومن المنهج المقرر لتحديد المستوي الحقيقي للطلاب.