«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الامتحانات تحولت إلي مطبات للإيقاع بالطلاب وتفتقر للتگافؤ

تحدث عدد من خبراء الامتحانات والتقويم التربوي ل «الأهالي» عن مستوي أسئلة امتحانات الثانوية العامة هذا العام التي أثارت حالة من الشكوي من صعوبة الأسئلة وعدم كفاية الوقت المحدد للإجابة ووجود أجزاء لتعجيز الطلاب لتزيد حالات الانهيار والبكاء والصراخ داخل وخارج لجان الامتحان، أكدوا أن الشكاوي تفجرت لأن
الأسئلة ركزت علي تقييم المعلومة وليس تقييم الهدف من المعلومة خلافا لأساليب التقويم المعروفة التي تستند أساسا إلي تقييم أهداف المحتوي الدراسي.
فلا يمكن مثلا ولا يصح أبدا التركيز علي اختبار الطلاب في تفاصيل موضوع ما وتجاهل الهدف من دراسة هذا الموضوع الذي يجب أن تركز عليه الأسئلة، مما أصاب الطلاب بحالة من الصدمة، كما تضمنت الامتحانات أسئلة ليست موجودة في المحتوي الدراسي تسببت في حالات الانهيار.
أشار الخبراء إلي أن الأسئلة جاءت مخالفة للمواصفات العامة للامتحان تفتقد عنصر التكافؤ بالنسبة لوقت الإجابة ولدرجة الصعوبة، كما لم تأت ممثلة لجميع فصول وأبواب المنهج، ولا تراعي المستويات المعرفية المختلفة للطلاب، وليست موزونة من حيث درجة الصعوبة أو السهولة.
أوضحوا أن الامتحانات بهذا الشكل تعتبر فخاخا ومصائد منصوبة للإيقاع بالطلاب، لتتحول من أساليب للتقويم إلي أساليب لاستعداء الطلاب وأولياء الأمور تعاني من خلل جسيم تفشل في قياس القدرات والمهارات الحقيقية للطلاب.
الخبراء الذين تحدثوا ينتمون للمركز القومي للبحوث التربوية ومركز الامتحانات والتقويم التربوي ومركز تطوير المناهج، رفضوا ذكر أسمائهم خوفا من بطش وزير التعليم وتنكيله بكل من يضبطه يدلي بتصريحات أو آراء، بل إن حالة الهلع والخوف التي أصابت العاملين وكبار المسئولين بالوزارة وحتي الباحثين بمراكز البحوث التابعة للوزارة وصلت إلي حد اخفاء أحد الخبراء لاسمه والتحدث باسم مستعار غير اسمه الحقيقي في أحد برامج «التوك شو» بالفضائيات خوفا من غضب الوزير وردود افعاله غير مضمونة العواقب. ورغم انكار الوزير لصعوبة الاسئلة وعدم تفاعله مع ما اصاب الطلاب وأولياء الامور فإنه تلقي العديد من الآراء التي تكشف الخلل في الامتحانات علي «البريد الالكتروني» الخاص بسيادته، لكن التصلب في الرأي والتعسف في استخدام السلطة برفض الاعتراف بالخطأ ، وتجاهل الصراخ والبكاء لطلاب وطالبات في مقتبل العمر. ليست مصادفة أن تأتي العديد من امتحانات هذا العام فوق مستوي الطلاب وتتصاعد الشكوي والصراخ عقب كل امتحان، فالوزير عقب توليه منصبه في يناير الماضي عقد اجتماعا مع مستشاري المواد الدراسية الذين يشاركون في وضع اسئلة الامتحان واعلن عن رفضه لان تكون الاسئلة في مستوي الطالب المتوسط- طلب الوزير أن تقيس الاسئلة القدرات العليا كالذكاء والتحليل والاستنتاج والابداع لفرز الطلاب المتميزين بعيدا عن الطلاب ذوي المستوي العادي. متناسيا أن العملية التعليمية والتدريسية لا تكسب الطلاب اي قدرات ومهارات متميزة بعد أن غاب دور المدرسة وسقط الجميع في فخ الدروس الخصوصية، يبدو أن واضعي الاسئلة حاولوا تنفيذ افكار الوزير ورؤيته بأساليب بعيدة عن المعايير الصحيحة للتقويم لا تلتزم بالمواصفات المحددة. «علي قدر معرفتهم».
لقد انشغل الجميع بمشاهد الرعب والفزع في هيستيريا الثانوية العامة في الوقت الذي تفشي فيه الغش بالعديد من اللجان بمحافظة المنيا التي شهدت واقعه تسرب الاسئلة العام الماضي. حيث يتمتع ابناء اصحاب السلطة والنفوذ بمعاملة متميزة داخل اللجان تصل إلي حد توصيل الاجابات مثلما يحدث بلجنة مدرسة السلام الثانوية بنات بعزبة شاهين مركز المنيا.
«الأهالي» تكشف التعليمات السرية لتجميل نتائج تصحيح اللغة الإنجليزية
رفع درجات الطلاب الراسبين لتحسين نسبة النجاح
تدخل د. أحمد زكي بدر وزير التعليم في عمليات تصحيح إجابات الطلاب في امتحان اللغة الإنجليزية للمرحلة الثانية بالثانوية العامة، صدرت تعليمات لرؤساء لجان التصحيح بالكنترولات علي مستوي الجمهورية برفع درجات الطلاب الراسبين الحاصلين علي 5.8 درجة إلي درجة النجاح (10 درجات) لتحسين النتيجة بعد الشكاوي من صعوبة الأسئلة، تبلغ الدرجة النهائية للغة الإنجليزية 25 درجة ومن غير المعتاد التدخل بهذا الشكل وإضافة درجات للطلاب الراسبين عند إجراء التصحيح وقبل عمليات المراجعة النهائية للإجابات في جميع المواد وفحص مدي استحقاق الطالب لدرجات الرأفة في حالة رسوبه في أكثر من مادتين، تعليمات الوزير صدرت بعد مطالبة د. زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية وعضو مجلس الشعب بإعادة توزيع الدرجات في اللغة الإنجليزية للشكوي الجماعية من الأسئلة التعجيزية وحالات الانهيار والصراخ داخل وأمام لجان الامتحان، وبدلا من الاستجابة، لجأ الوزير للتدخل في أعمال التصحيح لتحسين النتيجة.
جاءت نتيجة تصحيح إجابات الطلاب بأوراق العينة العشوائية في اللغة الإنجليزية لتصل بنسبة النجاح إلي حوالي 84% بزيادة قدرها 5.18% عن العام الماضي بحسب بيانات وزارة التعليم، إلا أن مسئولا كبيرا بوزارة التعليم رفض ذكر اسمه خوفا من بطش الوزير قال ل «الأهالي»: لا يصح إطلاقا مقارنة نتيجة العينة هذا العام بنتيجة العام الماضي لأن طلاب العام الماضي هم «دفعة الفراغ» الراسبون من أعوام سابقة ونتائجهم كانت منخفضة جدا في جميع المواد خلافا للنتائج المعتادة، بذلك تكون نتيجة عينة اللغة الإنجليزية (84%) في الإطار العادي ولا يصح أن ننسبها لنتيجة العام الماضي لظروف دفعة سنة الفراغ، ورغم أن نسبة النجاح في العينة كويسة ومقبولة فإن رؤساء لجان التصحيح فوجئوا في اليوم التالي «الخميس الماضي» مع بدء عمليات التصحيح الشامل بتعليمات جديدة ومثيرة تلقوها باستغراب، فقد تقرر اعتبار الطالب الراسب الحاصل علي (8) درجات ناجحا ورفع درجته إلي درجة النجاح (10 درجات) بعد أن كان يتم رفع درجة الطالب الحاصل علي 5.8 درجة إلي درجة النجاح خلال تصحيح أوراق العينة يوم «الأربعاء» الماضي.
الأمر الذي يعني أن نتيجة تصحيح العينة «خادعة» وغير صحيحة، وجري زيادتها بشكل كبير لامتصاص غضب الرأي العام وأنها في الحقيقة أقل بكثير مما تم إعلانه، لذلك صدرت التعليمات الجديدة بزيادة شريحة الطلاب الناجحين بزيادة الدرجات المضافة للراسبين ليصلوا لدرجة النجاح لتجميل النتائج، «فالأوراق تحت يدهم والدفاتر دفاترهم والأرقام ونسب النجاح علي مزاجهم واللي مش عاجبه يروح يعد»!!.
سألت «الأهالي» أحد رؤساء لجان تقدير الدرجات عن الطريقة التي يتم بها رفع درجات الطلاب الراسبين؟ قال: المسألة بسيطة جدا فأي طالب حاصل علي 8 درجات يتم رفعه إلي 10 درجات بزيادة درجتين في موضوع «التعبير» أو الترجمة حتي لو كان الطالب لا يستحق!! فيما يعترض د. شريف عمر رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب علي كل هذه المناورات مؤكدا في تصريح ل«الأهالي» أن صعوبة أسئلة اللغة الإنجليزية تعني الانحياز لطلاب مدارس اللغات والمدارس الدولية والخاصة الذين يتلقون تعليما جيدا في اللغات، بينما طلاب المدارس الحكومية لا يحظون بنفس مستوي التعليم، مما يعني الانحياز طبقيا لأبناء الأغنياء وليذهب الفقراء إلي جحيم الشكوي والصراخ.
تجسس رجال «بدر» علي الصحفيين
تصاعدت أزمة د. أحمد زكي بدر وزير التعليم مع محرري التعليم ورؤساء أقسام التعليم بجميع الصحف القومية والحزبية والمستقلة، واصل الوزير سياسة التعتيم وحجب المعلومات والبيانات عن غالبية الصحف ومنع جميع المسئولين بالوزارة والمديريات التعليمية من التحدث للصحفيين أو الإدلاء بتصريحات للصحف، لجأ الوزير لاتباع أساليب وألاعيب مكشوفة لا يصح أبدا أن تصدر عن مسئول سياسي عن وزارة يهتم كل بيت في مصر بما يصدر عنها، قام الوزير باستقطاب بعض الصحف والمواقع الإلكترونية بمدها بالمعلومات والبيانات وحرمان غالبية الصحفيين الذين اتخذوا موقفا موحدا ضد سلوكياته وتعاملاته غير اللائقة، يعتقد الوزير أنه يملك هذه البيانات يمنحها لمن يشاء ويمنعها عن من يشاء مخالفا بذلك كل التقاليد والقواعد المستقرة للعمل الصحفي ولعمل إدارات الإعلام بالوزارات التي ينص قانون الصحافة علي قيامها بمد جميع الصحف بالبيانات والمعلومات المتاحة، يحاول الوزير بث الفرقة بين الصحفيون والتأثير علي موقفهم الموحد بأساليب لا تنجح غالبا إلا في أقسام الشرطة.
عرض الصحفيون خلال لقائهم مع مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين يوم «الأربعاء» الماضي جميع العراقيل والعقبات التي يضعها وزير التعليم لعدم تسهيل أدائهم لمهمتهم لتعريف الرأي العام بما يحدث، وأكدوا تعمد الوزير حجب المعلومات وعدم الرد علي الأسئلة والتعامل باستهتار لا يتناسب مع موقع وزير مسئول بالحكومة، أعربوا عن استيائهم من هيمنة الوزير وسيطرته الحديدية علي جميع قطاعات التعليم ومنع أي مسئول من التحدث للصحف.
وكشفوا عن تجسس رجال الوزير علي الصحفيين خلال جولة تفقد امتحانات الثانوية العامة، وتسجيل C.D لاحتجاجات وغضب الصحفيين بعد حبسهم في الأتوبيس المرافق للوزير في جولته، تفهم نقيب الصحفيين الموقف مؤكدا أن المعلومات والبيانات ليست حكرا لأحد وليست ملكا لأحد، ويجب إتاحتها للجميع لأن ذلك حق للقارئ أولا، مشيرا إلي أن الصحافة هي الأصل والأساس، عندما طلب الصحفيون إصدار بيان من مجلس النقابة لإدانة تصرفات الوزير والدفاع عن حرية الحصول علي المعلومات اقترح نقيب الصحفيين إتاحة الفرصة أمامه أولا لمقابلة الوزير والاستماع إليه لمحاولة حل الأزمة، فيما يستعد الصحفيون لاتخاذ مواقف حاسمة تجاه الوزير في حالة عدم تمكن النقيب من التوصل لحلول مرضية تتيح فقط للصحفي ممارسة عمله دون تدخلات أو إملاءات من السيد الوزير.
وزير التعليم يحاكم الصحافة ويسخر من أولياء الأمور والطلاب
واصل وزير التعليم صدامه مع الصحافة والصحفيين في اجتماع لجنة التعليم بمجلس الشعب لمناقشة الشكاوي الجماعية لطلاب الثانوية العامة من صعوبة الامتحانات، خصوصا امتحان اللغة الإنجليزية الذي سالت بسببه دموع آلاف الطلاب مما دفع عددا من أعضاء مجلس الشعب لمطالبة الوزير بإعادة توزيع درجات اللغة الإنجليزية.
ظهر «بدر» خلال الاجتماع غاضبا ومتحفزا للغاية، قبل أن يخرج من حقيبته ملفا به قصاصات من صحف العام الماضي لعمل مقارنة بينها وبين ما نشرته الصحافة العام الحالي، اتهم الصحف القومية والمعارضة بعدم الدقة في نشر أخبار الثانوية العامة وإبراز صور البكاء والعويل وإخفاء مشاهد الزغاريد والفرحة، وقال «لابد أن أنشر صورة أكثر من 200 ألف طالب أما أن تظهر صورة لطالب واحد أو مائة أو ألف أو 10 آلاف فليس هذا دليلا علي صعوبة الامتحانات، لأن أعداد الطلاب الذين يؤدون الامتحانات 470 ألف طالب»!!.
وتابع الوزير هجومه علي الصحفيين مؤكدا أنهم لم يستجيبوا له عندما طلب منهم عدم نشر أخبار الثانوية العامة مثل العام الماضي.
لم يكتف الوزير بتوجيه هجومه للصحفيين، بل قام بمهاجمة أولياء الأمور قائلا: هناك شكاوي عديدة ومتكررة من امتحانات الثانوية العامة منذ عدة أعوام وسبب هذه الشكاوي المفاهيم والثقافة الخاطئة لدي أولياء الأمور والطلاب علي حد سواء «كل ولي أمر يريد أن يحصل ابنه علي 100%، بينما يتمني كل الطلاب الالتحاق بما يسمي بكليات القمة!».
وردا علي الاتهامات التي وجهت ضده بالتدخل في الامتحانات، قال «بدر» أنا لا أتدخل في الامتحانات إلا في حالتين، أولهما أن يكون هناك خطأ في وضع الأسئلة أو الصياغة أو أن يكون هناك سؤال أو أكثر قد تم وضعه من خارج المنهج، وأخرج الوزير تقريرا قال إنه للجنة المشكلة لفحص أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية مؤكدا أنها جميعا جاءت من كتاب المدرسة وكتاب الأنشطة.
اتهامات للوزير بالتسبب في وفاة «مراقب» بلجنة الامتحان
تسبب إصرار وزارة التعليم علي رفض الاعتذارات عن الاشتراك في أعمال امتحانات الثانوية العامة، حتي لو تقدم المدرس بشهادات مرضية في وفاة «مراقب» بإحدي لجان محافظة سوهاج. تعرض أحمد محمد عاكف (40 سنة) مدرس كيمياء بالمنيا ومنتدب للمراقبة بطهطا بسوهاج لاغماءات عديدة اثناء قيامه بعمله بلجنة مدرسة رفاعة الطهطاوي طوال الايام الاولي للامتحان. تدهورت حالة المدرس الذي يعاني من عدة امراض وزيادة كبيرة جدا في وزنه يوم «الخميس» الماضي. رفض مستشفي طهطا العام علاجه أو دخوله المستشفي بدعوي وجود تعليمات من الوزير بمنع دخول المعلمين المستشفيات خلال فترة الامتحانات، خشي المدرس العودة لمحل اقامته للعلاج خوفا من عقوبات الوزير او ايقافه عن العمل حتي توفي مساء «الأحد» الماضي بالاستراحة المخصصة بمدرسة بنت النيل بطهطا.
حرر زملاء الفقيد بلاغا بقسم شرطة طهطا اتهموا فيه المستشفي بالتقصير في العلاج، ووجهوا اتهامات لوزير التعليم بتسبب تعليماته الجائرة في وفاة زميلهم، كانت الإدارة التعليمية بالمنيا قد رفضت الشهادات المرضية، وطلبت مديرية التعليم بالمنيا من «المدرس» الذهاب للقاهرة لاعتمادها.
إهمال وتسيب بلجنة في أسوان
تجمهر أولياء أمور طلاب مدرسة محمد مكاوي يعقوب الثانوية «للغات» بأسوان أمام لجنة الامتحان يوم الخميس الماضي بعد أن قام المراقبون بتوزيع ورقة الأسئلة في مادة التفاضل والتكامل للصف الثاني الثانوي باللغة العربية وهم يؤدون الامتحان باللغة الإنجليزية.
أوضح الطلاب للمراقبين ورئيس اللجنة أن ورقة الأسئلة لا تخصهم لأنها يجب أن تكون باللغة الإنجليزية لأنهم بمدرسة لغات، نفي رئيس اللجنة وجود ورقة أسئلة باللغة الإنجليزية إطلاقا.. الأمر الذي أدي إلي قيام الطلاب بإبلاغ أولياء أمورهم الذين أسرعوا إلي المدرسة احتجاجا علي رئيس اللجنة وقاموا بالاتصال بالأجهزة الأمنية ووكيل وزارة التربية والتعليم بأسوان ومحافظ أسوان وبعد مرور نصف ساعة من وقت الامتحان وتدخل المسئولين خرجت ورقة الأسئلة باللغة الإنجليزية للتفاضل والتكامل والتي كانت موجودة بالفعل بالمدرسة.
مما أدي إلي توتر الطلاب لعدم وجود ورقة الأسئلة في البداية ثم من صعوبة الامتحان ولم يتم تعويض الطلبة بالوقت الكافي الذي ضاع في البحث عن ورقة الأسئلة التي لم يعرف مكانها حمدي الراعي أبوالقاسم رئيس اللجنة الذي قام محافظ أسوان باستبعاده وإحالته للتحقيق.
محاولة انتحار طالب بسوهاج
شهد الشارع السوهاجي وطلاب وطالبات الثانوية العامة واولياء الامور حالة من الاستياء العام بعد خروج الابناء ودموعهم تسيل من الامتحانات التعجيزية المدمرة لنفسية الطلاب وخلق حالة اكتئاب وصلت الي محاولة طالب الانتحار فور خروجه من اللجنة، وحدوث انهيار عصبي للطالبات، يقول رجب محمد الامتحان كان صدمة كبري لابني الذي كان متفوقا ومن يوم الامتحان فقد وزنة وسرحان طوال الوقت .
يقول احد مدرسي اللغة الانجليزية الامتحان صعب للغاية وتعجيزي لاي طالب سواء متفوقا او عاديا ولم اشاهد توترا من قبل بين الطلاب سوي بعد خروجهم من هذا الامتحان لانة فوق مستوي الطالب المتفوق.
تقول الطالبة هبة هاشم بكيت في اللجنة بمجرد قراءة الورقة وبدات زميلاتي في البكاء بصوت عال مما اربكنا جميعا. القطعة غير مفهومة والاختياري كل شبه بعضه انا اخترت جملة وزميلتي اختارت اخري والاجابات واحدة .
يؤكد الطالب محمد احمد بالمدرسة الثانوية بطهطا القطعة الاولي خارج المنهج والاختيارت كلها تؤدي نفس المعني وتحتاج لوحدها ساعات والوقت لايكفي امتحانا معقدا مثل ذلك، خلاص ضاع المجموع انخرط الطالب في البكاء.
يقول مرس محمد احد اولياء الامور حرام عليكم الرحمة بابنائنا والرحمة باولياء الامور الذين يحرمون انفسهم من الكثير من متطلبات مهمة للمنزل من اجل توفير النقود لاعطاء دروس خصوصية لابنائهم حسبنا الله ونعم الوكيل.
في اجتماع لجنة التعليم : مشادات وصياح ..الوزير يتحدي
دخل وزير التعليم في مشادات مع نواب المعارضة والمستقلين، أثناء اجتماع للجنة التعليم بمجلس الشعب «الأحد» الماضي، عندما تحدث النائب الوفدي مصطفي الجندي عن الامتحانات متسائلا هو الهرم بيتبني من فوق ولا من تحت؟ فرد عليه الوزير من النصف!! رد «الجندي» منفعلا لا تستخف بكلامي فأنا نائب عن الشعب، ورد «بدر» ماتزعقش أنا بسمع كويس، أدي تعامل «بدر» مع النائب لحدوث اعتراضات وصياح من نواب المعارضة الذين اتهموا الوزير بالاستخفاف بالبرلمان والرأي العام، لولا تدخل د. شريف عمر رئيس لجنة التعليم لتهدئة الموقف قائلا «بعد الاجتماع سنجلس مع الوزير لتسوية الخلافات، أعاد «الجندي» ذكر تصريحات الوزير التي قال فيها إنه سيسلم علي الطالب الذي سيحصل علي 85% في الامتحانات، قائلا إن ما يحدث حاليا هو عبارة عن تخريب للتعليم وليس إصلاحا له، فوزير التربية والتعليم يريد أن يقول إن في عهده تم تخفيض المجموع إلي 85%.
وأضاف : إنه بعد تصحيح باقي الامتحانات لن يحصل أحد حتي علي 85% ولكن سيتم رفع الدرجات حتي تصل إلي هذه النسبة.
وتابع الجندي «الناس باعت هدومها علي تعليم أولادها، وزمان الطلبة كانوا بس هما اللي بيبكوا لكن اليوم الطلبة وأولياء الأمور يبكون»، واتهم النائب الوزير أنه يريد تدمير جيل كامل.
أدهش نائب الوطني سامح علام أعضاء اللجنة عندما قال إنه سعيد جدا وهو يري بكاء وعويل الأسر المصرية لأنها دليل علي أن الشعب المصري حريص علي أن يعلم أبناءه، بينما طالب النائب المستقل مصطفي بكري بتشكيل لجنة تضم د. شريف عمر ود. حامد عمار لطمأنة الرأي العام حول معايير وضع الامتحانات، مشيرا إلي وجود حالة من استفزاز الرأي العام من الامتحانات ويجب أن يتوقف الوزير عن مهاجمة أولياء الأمور.
وتدخل النائب إبراهيم زكريا يونس متسائلا هو في امتحانين للثانوية العامة واحد للمعارضة وواحد للوطني، مؤكدا أن حالات الانهيار والانفجار دليل علي صعوبة الامتحانات، حاول نواب الحزب الوطني الدفاع عن الوزير وطلب النائب الوطني إبراهيم الجوجري من نواب المعارضة عدم المزايدة أو مهاجمة الوزير واستغلال صعوبة أسئلة الثانوية العامة للتحدث باسم الشعب.
ورفض الوزير الاستجابة لمطالب أعضاء مجلس الشعب بإعادة النظر في درجات امتحانات الثانوية العامة، قائلا «لن يجرؤ أحد علي تعديل النتيجة»، ومن يوجد لديه دليل علي هذا فعليه التقدم ببلاغ للنائب العام، وأضاف أنه لا يستجيب للضغوط وهناك سرية تامة في وضع الأسئلة داخل اللجان، واستخدم «بدر» عبارات حادة في حديثه قائلا: «لن أغير نتيجة الثانوية العامة لإرضاء أحد» وأن سياسته لتطوير التعليم تقوم علي وقف تخريج «الجهلة».
حل ألغاز الامتحان مسئولية كل طالب!!
ما تشهده امتحانات الثانوية العامة هذا العام لم يحدث منذ سنوات طويلة، ففي الأعوام الماضية كانت الشكوي تنحصر في بعض المواد ومن أعداد قليلة من الطلاب وكان يتبعها استجابة من الوزير ومعالجة الأخطاء، اختلف الوضع هذا العام فالشكوي جماعية من آلاف الطلاب وفي جميع المواد سواء لصعوبة الامتحانات وخروجها عن المنهج المقرر أو طول الأسئلة واحتياجها إلي وقت أكثر من المحدد، رفض الوزير أحمد زكي بدر الاعتراف بوجود أخطاء ويحمل الطلاب المسئولية، علي سبيل المثال جاء امتحان اللغة الإنجليزية تعجيزيا واتفق في ذلك الطلاب علي مختلف مستوياتهم وعدد كبير من مدرسي وموجهي المادة الذين أكدوا أن الأسئلة صعبة حتي علي طلاب مدارس اللغات وبعض أجزاء الامتحان من خارج المنهج، والغريب أن اللجنة التي شكلها الوزير لفحص الامتحان أقرت بعكس ذلك بل إن نتيجة تصحيح العينات العشوائية أفضل من الأعوام السابقة ولا ندري كيف؟! محافظة المنيا لم يكن حال طلابها أفضل من باقي المحافظات بل كان هناك إجماع علي صعوبة الامتحانات.
محمود عبدالعزيز - ولي أمر طالبين - قال: ما يحدث هذا العام لا يمكن تفسيره سوي أنه متعمد لكي تنخفض المجاميع وتقل الأعداد الملتحقة بالجامعات الحكومية والاتجاه إلي الجامعات الخاصة، والتي لن نقدر علي مصاريفها، وتصريحات الوزير تبين ذلك، فبعد أيام قليلة من توليه الوزارة أثني علي المدارس الخاصة وقبل امتحانات الثانوية قال في إحدي الفضائيات إن الطالب الذي يحصل علي 85% سوف يقوم بزيارته بمنزله وهذا يدلل علي أنه تدخل لصعوبة الامتحان سواء كان ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عن طريق الإيحاء لواضعي الامتحانات أن ذلك هو التوجه لديه، والدليل أن جميع الامتحانات في الأسبوع الأول جاءت صعبة وطويلة حتي علي الطالب المتميز، صدمة هذا العام أصابتنا أكثر من أولادنا فبعد كل المصروفات التي صرفت علي الدروس الخصوصية وغيرها لا نجد أبناءنا في الجامعة وكأنهم حصلوا علي دبلوم فني «حسبي الله ونعم الوكيل».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.