* تزوجتها منذ عشر سنوات.. وشيمة أهلها الأخلاق والتدين وهذا ما جعلني أقدم لهم كل ما طالبوني به وأنا سعيد فرح المهم أن أحصل علي تلك العروس الرائعة الأصل الرائعة الجمال أيضا. تزوجتها بعد الثانوية العامة مباشرة ولم أدعها تكمل تعليمها كما طلب والدها خوفا عليها من الذئاب ولأنها بريئة جدا فقد حافظت عليها من الاختلاط.. أنجبنا طفلتين هما غاية الجمال كأمهما وعشنا عشر سنوات في سعادة ليس لها طلبات ولا طموحات. ومنذ ستة أشهر بدأت تتغير وبدأ صوتها يعلو وتطلب الخروج كثيرا بحجة الذهاب لصديقة مريضة ومرة إلي درس في المسجد ومرة للتنزه مع الصغار.. إلي أن جاءت الكارثة عندما كانت ابنتي تلعب بالمحمول الذي يخصها وهي في المطبخ وعندما أخذته منها وجدته مفتوحا علي الرسائل وإذا بي أجد رسالة من رجل إليها يذكرها ألا تنسي موعدهما غدا فتشت في المحمول فإذا بها تراسله هي الأخري وعلي الرغم من عدم وجود رسائل مخلة إلا أنها من رجل زوجتي تقابله. هجمت عليها في المطبخ وأوسعتها ضربا حتي أنني كدت أقتلها بالسكين لولا أنها هربت وأغلقت عليها حجرتها واتصلت بأهلها وجاءوا وكادوا يموتون عندما أريتهم الرسائل وواجهتها بهم لكنها أخذت تصرخ وتطلب الطلاق وإلا ستقتل نفسها ورفضت أن تقول من هو وكان كل تركيزها أنني ضربتها وكدت أقتلها.. أخذها والدها هي والبنات وغادرت ودمي يكاد يفور من شدة الغضب.. ثم جاءني تليفون من والدها وقال لي بأنه ابن خالة والدتها وهو طبيب نفسي تذهب إليه مرة في الأسبوع وأنها رفضت أن تعرف عنها أنها مريضة نفسيا.. لم أصدقه فأعطاني الرقم وقال لي اتصل به لتعرف فقلت له ومن أدراني بأن هذا حقيقي فقال لم أمسح الرسائل بعد تستطيع أن تتأكد من الرقم.. ثم قال لي لولا الظرف الذي أنت به لعرفت كيف أحاسبك علي التشكيك في كلامي وذمتي.. اتصلت بالرقم يا سيدتي كما قال فأكد لي أنها فعلا تزوره وأنها تعاني من الاكتئاب وأنه أعطاها دواء لذلك ولظروف التزاماته فهو يذكرها وتذكره بالموعد لأنه غير ثابت نظرا لأنها لم تخبرني بأنها تذهب إليه.. ودعاني لزيارته وقال بأنها تشكو من إهمالي لها وجفافي معها عاطفيا وهذا أوصلها للاكتئاب والمعاناة. عدت من عنده وأنا لا أعرف هل أصدق ذلك أم أنها خائنة ولماذا لا تكون قد خانتني معه فهو مازال شابًا في الأربعين من عمره وهي صغيرة وجميلة ولماذا لم تخبرني بذلك.. الشك يا سيدتي يكاد يقتلني ولا استطيع الذهاب إليهم ولا الرد علي والدها بماذا سيكون موقفي.. ولا هي الأخري تريد العودة بعد أن حاولت قتلها.. أنا حائر هل هي خائنة وبذكاء حاكت هذه الكذبة المتقنة أم هي بريئة؟! بدون توقيع ** يا صديقي الشك قاتل بلا رحمة وبلا قلب وبلا عقل فهو عندما يسيطر علي إنسان يدمره وأظنك أنت الآخر بحاجة إلي ذلك.. فهذه المرأة الشابة ضحية والدها وضحيتك وضحية تفكير قاصر نحوها.. لأنها جميلة تحجب عن الحياة العامة وممارسة حقها في التعليم والعمل والتواصل للحفاظ عليها ومن يدريك أنه لا تحدث كوارث من بعض اللاتي حجبن داخل البيوت.. المرأة يا صديقي قد تنحرف إذا قيدت حريتها ووقف علي بابها سجان وليس زوجًا وها قد أعطتك درسا في هذا هي لم تخنك ولم تنحرف ولكنها مارست جزء من حريتها دون علمك.. عندما شعرت بالمرض النفسي سيفتك بها وربما لعلمها أنك لا تؤمن بهذا.. فلجأت إلي من يعينها دون أن تخبرك.. ومع كل ما عرفته أنت لا تريد أن تصدقها ولا تريد أن تغير الأسلوب الجاف.. حتي عندما عرفت تعاملت مع الأمر كقضية شرف وتلبس وكدت تقتلها قبل أن تعرف شخصية المرسل والمرسل إليه وهذا تصرف غير عاقل وغير ملتزم ولهذا خافت علي نفسها وطلبت الطلاق.. أنا لست معها في أنها أخفت عليك ولكن عندما تمحي الشخصية وتدجن وتعود لعصر الحريم ترتكب كل المحظورات زوجتك بريئة وأنت مدان فهل تبحث عن وسيلة ذكية تعيد بها زوجة مجنيًا عليها بحرمانها من الحياة الطبيعية انتقلت من أب جاف إلي زوج جاف وكأنها دمية ليس من حقها القرار!!