في موسم الانتخابات -أي انتخابات- تكثر الوعود والخدمات التي لو ترجمت علي أرض الواقع فعليا لانتهت مشاكل الشعب بأكمله ولكن -وهذا عن يقين لدي- الغالبية العظمي من هؤلاء المرشحين -في أي انتخابات- لم تقرأ القانون الذي علي أساسه ترشح نفسها للمنصب ولا تعرف الواجبات المطلوبة منه وحقوقه.. وهذه الغالبية العظمي -من وجهة نظري- تبحث فقط عن الشهرة والمكاسب الشخصية لا المكاسب العامة. ومنطقي فيما أقول إن هذه الغالبية العظمي تعد ناخبيها بأشياء خيالية وغير قانونية وتداعب عواطف الناخبين ورغبتهم في الارتقاء بمستواهم.. وما أن تنتهي الانتخابات وتقديم واجب الشكر علي الانتخاب والنجاح يختفي الناجح ويبدأ في البحث عن مآربه وتعويض ما صرفه مع تقديم جزء قليل جدًا جدًا من وعوده لناخبيه حتي لا يتهموه بالهروب. وفي نفس الوقت نجد من لا يحالفه النجاح يتهم المسئولين بالتزوير حتي لا ينجح.. وهذه دائما حجة الفاشل. فالكل يحاربه والكل ضده.. ومهما كانت نزاهة هذه الانتخابات سيردد كل من لم يحالفهم التوفيق والنجاح هذه الشعارات. ومهما حدث سواء كان هناك تزوير أم لا- فإن حرص الناخبين علي الإدلاء بأصواتهم وعدم إهدارها هو الضمانة الوحيدة لنزاهة أي انتخابات.. ولا يقل أحد إن صوتي لن يفرق لأن فلان الفلاني ناجح ناجح والمسئولون يريدونه.. وهذا كلام غير صحيح بالمرة.. فمشاركة كل واحد فينا سوف تجبر هؤلاء المسئولين علي الرضوخ لرغبتنا. وبقي أن أقول لابد أن يكون لدي الناخبين الوعي الكافي لإفراز المرشح الفاهم الواعي الدارس.. لا المرشح "الحلنجي"!!