* سيدتي: لقد أرسلت لك من قبل لحل مشكلة خطبتي الأولي ولكن لم يأتني الرد.. وأنا الآن أبعث إليك بعد أن فسخت الخطبة الثانية.. وها أنا ذا أريد رأيك قبل أن تفسد الخطبة الثالثة.. فهل أجد الرد؟ لن أتحدث عن الخطبة الأولي وإنما سأتحدث عن الخطبة الثانية حتي تكون تمهيداً لرسالتي وحتي يكون هناك تواصل لحكايتي وتعرفي كل المراحل التي مررت بها.. وقبل هذا كله دعيني أعرفك بنفسي فهذا يسهل الأمور. أنا شاب أبلغ من العمر 26 عاماً.. متعدد العلاقات مع الفتيات حاصل علي دبلوم صناعي ثم ثانوية عامة ثم معهد فني تجاري.. لم أعمل في مهنة أكثر من ثلاثة شهور فقط وأتركها لأبحث عن غيرها.. وعن شكلي تقول الفتيات إنني وسيم جداً ولكن زملائي الشباب يقولون إن شكلي عادي. عرفت خطيبتي الثانية بطريق الصدفة.. حيث كنت في زيارة زميل لي ملتزم دينياً وأثناء الزيارة طلب مني أرقام تليفونات بعض البنات لكي نعاكسهن وفعلاً أعطيته أرقام تليفوناتهن وأعطاني هو الآخر أرقاماً كان منها رقم فتاة لم يستطع أن يوقعها ولم تتجاوب معه.. أخذت الرقم واتصلت بالفتاة.. فلم تجاوبني أولاً.. وبعد مصارحتها بما حدث بيني وبين صديقي تجاوبت معي واتفقنا علي المقابلة ولأننا لا نعرف شكل بعضنا اتفقنا أن يكون اللقاء في منزلي مع أسرتي وكان هذا اللقاء الأول. أعجبتها جداً ولكنها لم تعجبني فقد كان شكلها عادياً.. ليست جميلة كصوتها الجميل جداً جداً في التليفون.. ومع ذلك تعددت اللقاءات وكانت تعلم أن ارتباطنا ببعض ليس للتسلية وكنت كلما حاولت أن ألمسها ترفض وعندما أغضب تخاف علي غضبي فتتركني أفعل ما أشاء. قبلتها وفعلت ما أريده كأي شاب.. الأغرب من ذلك أنني فكرت في أن أتقدم لخطبتها بعد ما حدث وفعلاً تمت الخطبة وعرفت أنها تنتمي لأسرة محترمة فالأب إمام مسجد.. الأم صالحة مؤهلة جامعياً وتعمل في مهنة محترمة.. أخواتها البنات جامعيات.. بل ملتزمات دينياً جداً.. بعد الخطبة كانت خطيبتي لا تذهب إلي الكلية وتأتيني في منزلي تعاملت معها كزوجة في حدود تركها عذراء. أدمنا هذه العلاقة بيننا وكانت تقضي اليوم كله عندي منذ العاشرة صباحاً حتي الحادية عشرة مساء إلي أن كرهتها مع أنني كنت أستمتع معها إلا أنني كرهت لمسها.. وذات مرة كنت في زيارة لأخي الكبير وبالمناسبة هو كان رافضاً لهذا الارتباط منذ البداية ولذلك عرض عليّ فتاة الجيران كبديل.. وهم يعرفوننا جيداً. أقنعني بها خاصة أن أهل الفتاة وافقوا وهي فرحت بي جداً.. رغم علمها بكل علاقاتي مع الفتيات بل لقد شاهدتني معهن.. وفعلاً تركت خطيبتي منذ شهر.. وتقدمت لجارة أخي وقبل الخطبة حدثت مشاجرة بين أخي وبين زوجته وتوقف الأمر علي الطلاق.. ولو تم الطلاق قد يضيع هذا الارتباط الجديد قبل أن يتم. الفتاة مؤدبة جداً فبرغم معرفتي لفتيات كثيرات إلا أنني لم أر مثل جمالها وأدبها وإن كان الحلو لا يكمل فهي لم تحصل إلا علي الابتدائية.. والآن السؤال هو إذا لم يطلق أي زوجته واستمرت العلاقة فهل أكمل الموضوع أم لا؟.. مع العلم أنني تركت منزل أسرتي منذ أربعة شهور.. وأعمل الآن مع أخي الكبير في مكتبه الهندسي واستقررت معه في الفيوم تاركاً القاهرة.. اعتذر لطول الرسالة وسوء الخط. ** عزيزي: كنت أتمني ألا تعتذر عن طول الرسالة أو سوء الحظ وإنما تعتذر عن سوء تقديرك للأمور وعن الأسباب التي دفعتك لأن تكون بهذه الأخلاق فمن الذي أعطاك الحق في أنك الوسيم الذي لا يقاوم فقد استدرجت الفتاة التي تنتمي لعائلة محترمة وهي خطيبتك الثانية والتي ربما ضعفت تحت وهم الحب الذي أوهمتها به وفعلت ما فعلت وقدمت لك التنازلات التي قدمت.. ورسالتك هذه دليل أقدمه لكل فتاة يخيفها غضب حبيبها أو خطيبها لو رفضت طلباً له بتقبيلها أو لمس أي جزء من جسدها فغالباً الجزاء تركها والنفور منها.. لقد رفضت هذه البنت تصرفاتك لكنك مثلت عليها الغضب ولشدة حبها لك واطمئنانها أعطت ووهبت لك ما لا يجب أن تمنحه قبل الزواج.. وكان كل ما فعلته أن تركتها هي الأخري لمجرد أن مدحها أخوك الأكبر دون أن يربطك بها أي حب والله وحده أعلم ما الذي ستفعله معها لو تمت الخطبة.. فربما تركتها كسابقتها فأنت منذ الآن تفكر هل تكمل أم لا بعد شهر واحد من فسخ الخطبة ولسبب ليست هي ولا أسرتها طرفاً فيها ماذا لو طلق أخوك زوجته؟! هل هذا عذر وهل شرط زواجك منها أن تكون زوجة أخيك في عصمته؟! يا رجل أنت ظالم دعني أكررها فقد غرك شبابك وغرك أنك رجل لن يحاسبك المجتمع علي تكرار علاقاتك وفسخ خطوبتك ولكن لا يوجد للضمير موقع في حياتك. اتق الله ومن يتق الله يجعل له مخرجاً وأظن أن فسخك الخطبتين السابقتين إنما هما لصالح الفتاتين وليس ضرراً لحق بهما فمثلك لا يحافظ علي زوجه لذلك أتمني أن تغير من أخلاقك وسلوكك أولاً قبل أن تفكر وتختار. إن تلويث شرف الفتيات اللاتي تنتقل بينهن من واحدة للأخري وكأنك سلطان قد تملكهن لا يهمك سوي رغبتك فقط.. أقول لك: لا أيها الوسيم ما تفعله خال من العدل واسمح لي أن أخبرك أنك ظالم لم ترع حقاً لدين أو أخلاق أو عرف ونسيت أن لهؤلاء الفتيات إخوة وأباء يسوؤهم ما تفعله ببناتهم ولكن كيف لمثلك أن يدرك هذا وأنت كل همك ما تقوله الفتيات عن وسامتك وما يقوله الشباب عن أنك عادي بالطبع لا يروقك وصفهم هذا لأنك تتعامل مع نفسك علي أنك سيدنا يوسف.. ليتك تكون في أخلاقه.. وألا يكون كل همك أن تقطعن أيديهن وشرفهن إرضاء للوسيم.