اصدر اللواء طارق مهدي محافظ الاسكندرية قراراً بتحويل منزل الموسيقار الراحل سيد درويش بكوم الدكة إلي مزار سياحي. الغريب ان المنزل المذكور جري هدمه بقرار من المحافظ عام 2000 وتحولت ارضه حالياً إلي مقلب للقمامة وبدا الامر وكأن المحافظ والمجلس الثقافي بالثغر يغطان في نوم عميق! قامت "المساء" بزيارة منطقة كوم الدكة لمعرفة اخر ما وصل اليه الموقف. يقول محمد شتيوي احد ورثة المنزل ان المنزل رقم 100 بحارة سيد درويش بكوم الدكة والذي كان يسكن به الفنان سيد درويش ورثته انا واخواتي الستة عن والدي وهو بمساحة 85 متراًَ تقريبا وكان يتكون من ثلاث غرف ودورة مياه مشتركة وكان الفنان سيد درويش يستأجر احد هذه الغرف من جدتي صاحبة المنزل وقتها ولكن في عام 2000 حصلنا علي قرار بهدم المنزل حتي سطح الارض نظرا لتهالكه والتصدعات التي لحقت به وتم هدمه ثم قمنا ببناء سور حول الارض لمنع التعدي عليها. واضاف شتيوي بانه قبل هدم المنزل كانت وزارة الثقافة تدرس تحويله إلي متحف او مزار سياحي لتخليد ذكري الفنان الراحل ولكنها لم تقم باي خطوات ايجابية لان المنزل بمنطقة شعبية واقامة مزار سياحي بها يتطلب تطوير المنطقة بالكامل مما يتكلف ميزانية ضخمة. قال شتيوي انه علي استعداد للتنازل عن ارض المنزل لصالح الدولة لاستغلالها في اقامة مزار سياحي لكن بعد دفع تعويض مادي مجز تحدده لجنة من وزارة الاثار ووزارة الثقافة والاسكان بالقيمة الاثرية للمنزل وليس بثمن متر الارض حاليا او باقامة مزار سياحي ونكون كورثة شركاء في دخل هذا المزار السياحي. ويضيف ابراهيم شتيوي احد ورثة المنزل بأننا ننتظر استغلال القيمة التاريخية والاثرية للمنزل لان الارض صغيرة لا تتحمل البناء ولا تلقي رواجا في بيع الشقق السكنية بمنطقة شعبية ولذلك نتمني اقامة مزار سياحي علي هذه الارض . ويضيف احمد حمدي 22 سنة انني اسكن بالمنزل المجاور لمنزل سيد درويش ومنذ صغري وانا اري الوفود المختلفة من وزارات الاثار والثقافة تأتي وتقوم بتصوير المنزل إلي ان جري هدمه بعد ان اصابته الشروخ والتصدعات ثم تحولت الارض التي كان يوجد بها المنزل إلي مقلب قمامة.