سلط الأديب الدكتور أحمد الخميسي الضوء مجددا على الحالة المزرية التي وصل لها بيت الموسيقي المصري العلم سيد درويش بكوم الدكة بالإسكندرية؛ والذي تعهدت وزارة الثقافة في أكثر من مناسبة بتحويله لمتحف عالمي . يقول الكاتب على صدر صفحته بشبكة فيس بوك : أقف أمام بقايا بيت سيد درويش. هتف لها : " لك حبي وفؤادي " فلم تصن لذكراه حتى بيته الذي ولد فيه. وطن لا يرد المحبة محبة لعشاقه وطن مشئوم. فيما دعا معلقون لدفع وزارة الثقافة للوفاء لبيت الراحل الجليل، الذي أسهم في الفن والنضال المصريين بداية القرن العشرين، وتحدث بعضهم عن حملة قومية لترميم المنزل تجري بمصر والخارج بالتزامن، علي غرار منزل Mozart في فيينا. البيت محاط بورش النجارة وأكوام القمامة تعلو سطحه، ولم يبق منه تقريبا سوى البوابة والسور .. والمؤسف أن البيت تعرض لهدم سقفه الضيق لتشجيع المقاولين وتجار الأراضي على شرائه، وبرغم زيارة رموز الفن للبيت والمهرجانات الشبابية التي تقام باسم سيد درويش في كوم الدكة.. لا حياة لمن تنادي .. ولد سيد درويش في الساعة التاسعة من صباح يوم 17/اذار سنة 1892 بحي كوم الدكة بالإسكندرية. ولهذا الحي تاريخ مجيد في النضال الشعبي ضد الغزاة الأجانب وضد الولاة الأتراك. وعُرف سيد درويش بألحانه الجميلة التي أثرت بوجدان العالم وليس المصريين وحدهم، وبينها أغانيه للعمال والفلاحين والبسطاء الكادحين، ومنها "الحلوة دي" و"الصنايعية" و"زوروني كل سنة مرة" و"شد الحزام"، كما عرف بأغانيه العاطفية ومنها "أنا هويت وانتهيت" ، وألحانه الأوبرالية منها "أوبرا شهرزاد" ، إلى جانب أغانيه الوطنية الفريدة التي صاحبت ثورة المصريين 1919 ومنها "قوم يا مصري" و"بلادي بلادي" و"أهو دا اللي صار"