أعتقد أن أي عاقل لا يمكن أن يختلف علي أن قرار وزارتي الصحة والشباب بالمغرب الشقيقة بمطالبة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بتأجيل بطولة كأس الأمم الأفريقية المقرر اقامتها بالمغرب والتأكيد علي الاعتذار نهائياً عن عدم استضافتها هو قرار يتصف بالحكمة والعقلانية ويستحق عليه قيادات دولة المغرب كل التحية والتقدير لأن الهدف من قرار إلغاء البطولة تماماً أو تأجيلها هو تعظيم وتعزيز لقيمة الإنسان وحياته وصحته بعد أن تحول وباء الايبولا المنتشر بدول غرب أفريقيا لكارثة إنسانية سوف تحصد المزيد من أرواح البشر كما أعلنت ذلك منظمة الصحة العالمية.. مشيرة الي أن هذا الوباء أصبح يهدد السلام العالمي.. وليس من أجل حفنة دولارات يسعي للفوز بها الاتحاد الأفريقي أو حتي الدولة المنظمة لكأس الأمم الأفريقية من الشركات الراعية نقضي علي مستقبل شعب وندمر دولة ونضع حياة مواطنيها وأرواحهم علي كف عفريت الايبولا القاتل والذي بات ذكر اسمه يثير الرعب والفزع في قلوب الملايين من سكان المعمورة.. وأري أنه أمام هذا الواقع الأليم لا يسعني إلا القول فليذهب كأس أمم أفريقيا للجحيم وأحذر اتحاد كرة القدم ووزارة الصحة في مصر من اللعب بالنار لأن مجرد التفكير في استضافة كأس الأمم بدلاً من المغرب يمثل مغامرة غير محسوبة ومجازفة صريحة بحياة الشعب المصري وارجعوا لتقارير منظمة الصحة العالمية لمعرفة حجم الخطر الجسيم والكارثة التي يمكن أن يسببها وحش الايبولا المخيف في مصر الحبيبة. لأن ما حدث من بعض قيادات وزارة الصحة بأنه يمكن بنوعية الدول المشاركة تقييم الفكرة ودراستها وطبقاً لحجم انتشار الوباء وقد يتيح لنا فرصة اتخاذ قرار باستضافة البطولة.. وهذا كلام غير مقبول ومرفوض شكلاً وموضوعاً لأن المواطن المصري "مش ناقص" كوارث فقطاع كبير منه يعاني من أمراض الكبد والكلي وضغوط وهموم الحياة اليومية تضعه بين سنوات الاحباط والكآبة.. ومازالت الدولة تتحسس طريقها في استعادة كل مظاهر الأمان والأمن والاستقرار بعد ثلاث سنوات من الفوضي والانفلات الأخلاقي قبل الأمني.. أقول ذلك لأن الشخص الحاضن للمرض تظهر الأعراض عليه بعد "3 أسابيع" ونحن في اتحاد الكرة تحدثنا عن تنظيم أمم أفريقيا عام 2017 بل ووعدنا بدعم الجزائر أولاً لاستضافتها تأكيداً علي قوة العلاقات الأخوية بالجزائر.. أما بطولة 2015 فلا علاقة لنا بها من قريب أو بعيد.. ونرفض المخاطرة بأرواح 90 مليون مصري وتدمير حياتهم من أجل المصلحة الخاصة لبعض الأفراد سواء في الجبلاية أو من خارجها.. وياليت جمال علام رئيس اتحاد الكرة يخرج علينا بتصريح رسمي يغلق فيه ملف أمم أفريقيا 2015 ومعه مسئولو وزارة الصحة فنحن لسنا في حاجة لشهادة من دول العام بأن مصر أصبحت دولة مستقرة وآمنة فهذا واقع حقيقة شعب مصر بقيادة قواته المسلحة الباسلة في ثورة يونيه.