* البرودة التي امتلأت بها حياتي شيء قاس للغاية والسبب لامبالاة زوجي.. بسمته الجافة التي يرسمها علي شفتيه كلما عاتبته.. والنتيجة غربة في مشاعري تجاهه. لقد تزوجنا منذ عشرين عاما.. كانت حياتي سعيدة تلونها البسمة الدافئة بلون الحب.. يد زوجي ممدودة بالحنان.. لم يكن الملل عرف طريقه الينا.. أنجبنا طفلينا الأول عمره الآن اربعة عشر عاما والصغير ست سنوات .. كنت أعيش معه كأسعد زوجة.. انتظره وهو عائد من عمله بالشوق واللهفة يعود الينا لنجلس جلستنا العائلية نسترجع ذكرياتنا ونضحك ويحكي لي يومه واحكي له يومي ويمر الوقت مليئاً بالبهجة والسعادة منذ خمس سنوات تبدل الحال.. اصبح زوجي دائم الصمت والتأخر علينا.. فنصرف الذهن يزعجه ضجيج الانباء والذي ما اشتكي منه طيلة عمرهم.. شعرت وأنا في السادسة والثلاثين من عمري بأنني اصبحت في قمة شيخوختي جفت كل ينابيع الحب عندي نتيجة انصرافه عني وعدم اهتمامه بي.. تحولت الي مجرد زوجة تلبي طلباته بآلية تامة وأم تعطي ولاتهتم بالاخذ ونسي أنني امرأة. ثم حدث منذ عام مالم يكن في الحسبان.. تعرف زوجي علي شريك جديد معه في العمل ومنذ شاركه وهما متلازمان شريك زوجي رجل جذاب يشيع البهجة والسرور أينما وجد كانت نظراته تخترق قلبي.. احسست معه بمشاعر غريبة كان قلبي قد نسيها.. انجذبت اليه والي رقته ونظرات عيونه.. اتصل بي لاول مرة.. كان كل مافات بيننا لايعدو النظرات.. همس لي بأنه معجب بي وأنه يتمني لو يلقاني فلديه الكثير مما يود قوله بعيدا عن اللقاءات الاسرية.. فهو الاخر متزوج ولديه طفل وزوجته سيدة طيبة ورقيقة وتحبه جدا ويتضح هذا من كلامها عنه ونظراتها اليه عندما يتحدث.. لكنه قال لي بعد ذلك انه غير سعيد معها ولذلك يريد الحديث معي. انني لا أنكر انجذابي نحوه ولاخفقان قلبي كلما سمعت صوته.. انه يلح في لقائي واخاف من نفسي.. من ضعفي.. من حاجتي اليه.. فماذا افعل أرجو ان تردي سريعا فأنا علي وشك ان انهار وأركض لمقابلته.. سيدتي لا أعرف كيف اتصرف أرجوك ردي سريعا. بدون توقيع ** يقول النبي صلي الله عليه وسلم "لعن الله من خبب امرأة علي زوجها" وهذا مايفعله شريك زوجك الذي ظن انه شريكا له في كل شيء حتي في بيته وزوجته بئس الشريك هو. هذا الرجل لايحترم حرمات الاصدقاء ولايعرف حق الصديق ولا الشريك وتجاوز كل الحدول وتأكدي انه لم يحترمك ايضا والدليل ماقاله لك عن اعجابه بك ورغبته في لقائك.. وقد تعجبين كيف يكن لك عدم الاحترام ولم تقدمي له تنازلا من قبل؟ أقول لك إنه رجل خبير بنقاط ضعف النساء ولعله عرف من نظراتك الاعجاب به والاستلطاف له وانجذابك نحوه.. فالعين هي نافذة المشاعر الانسانية وبعد ان تأكد له هذا قرر الا يضيع الفرصة ويهاجم الفريسة.. فطلب اول موعد وكان رد فعلك مؤكدا له عما استشعره.. فلم تقومي بسبه ولاغلق خط التليفون في وجهه بل تركت الأمر معلقا حتي تستشيري!! تريدين رأيي في خيانة زوجك يالك من امرأة.. العزلة لك أفضل من خلطاء السوء ومع ذلك سأقول لك رأيي وأتمني ان تهتدي به والله خير هاد. لقد اكرمك الله يزوج عاملك بالحسن كزوجة واعتبرتها انت سبة ان يعاملك كزوجة شيء مهين بالنسبة اليك ولتعلمي ان الرجل لايستطيع قول الكلام المعسول طوال الوقت.. وان كان عدم الحديث بمعسول الكلام لايعد انتهاء للحب من الزوج لزوجته.