يتوجه اليوم 4.2 مليون مواطن اسكتلندي لصناديق الاقتراع للاستفتاء علي بقاء بلدهم تابعاً للمملكة المتحدة أم الانفصال عنها. وقد أعلنت الشرطة الاسكتلندية حالة الطوارئ لمواجهة التوترات الأمنية في أعقاب نتيجة الاستفتاء غداً.. وأكدت الشرطة الاسكتلندية أنها تعمل أن يمر الاستفتاء بشكل سلمي وأنها تعمل مع السلطات الانتخابية لضمان الحفاظ علي الأمن خارج مراكز الاقتراع. يقول المؤيدون للاستقلال إن مستقبل اسكتلندا سيكون أفضل بعد انفصالها وأنه يجب أن تتحكم اسكتلندا في شئونها الداخلية بعيداً عن المملكة المتحدة وتسيطر علي آبار البترول وعائداتها التي ستدر الكثير من الأموال التي تنعش اقتصاد اسكتلندا وتوفر فرص عمل للاسكتلنديين. أما الفريق المناهض للانفصال فيؤكد أن ذلك سيضعف اسكتلندا اقتصادياً. حيث ستزيد الضرائب من أجل بناء مؤسسات جديدة منفصلة عن المملكة المتحدة. وقد تباينت ردود الأفعال بين الاسكتلنديين بين مؤيد ومعارض للاستقلال تجلي ذلك في مسيرة مؤيدة للاستقلال عن المملكة المتحدة في مدينة جلاسجو التي وصفها البعض بأنها من أكبر المسيرات في تاريخ اسكتلندا. كما أعلنت حملة "نعم.. لاستقلال اسكتلندا" عن توزيع 5.2 مليون منشور علي المنازل في شتي أنحاء البلاد للترويج للاستقلال وذلك وسط مناشدة من قيادات الأحزاب الكبري للإبقاء علي اسكتلندا ضمن المملكة المتحدة. بينما تحشد الحملتان المؤيدة والمعارضة للانفصال كل جهودها لكسب أصواب المترددين الذين تفيد استطلاعات الرأي بأن نسبتهم تتجاوز 18% من اجمالي الناخبين. كما أفادت تقارير بتقلص المعارضة الكبيرة لاستقلال اسكتلندا في استطلاعات الرأي بدرجة كبيرة خلال الصيف وأصبح الجانب الرافض للانفصال يتقدم الآن بفارق ضئيل للغاية في معظم استطلاعات الري. يثور حديث طويل بشأن المتوقع في كلا الحالتين الانفصال أو البقاء. في حالة اختار الاسكتلنديون الخروج من المملكة المتحدة سيكون علي حكومتهم برئاسة أليكس ساموند أن تخوض غمار محادثات طويلة ومتشعبة وصعبة مع لندن حول نقاط عديدة لعل أهمها مستقبل الجنيه الاسترليني. علاوة علي نفقات الدفاع والرعاية الصحية وهي أمور كانت لندن تصر علي أن تبقي إدارتها مركزية. ومن المؤكد أن اسكتلندا ستبقي تحت التاج البريطاني مثلها في ذلك مثل استراليا وكندا وهي دول بقيت للملكة إليزابيث فيها مكانة شرفية لا تنكر. إلا أن هذا الوضع قد يتغير أيضا. فربما يختار الاسكتلنديون ملكاً جديداً. مما يؤدي إلي إعلان مملكة مستقلة أيضا عن هذا التاج.