"ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور" لقمان "18" توجيه قرآني عظيم. ذلك أن بعض الناس يجعل الكبر دينه. والخيلاء صفته. والافتخار لغته بين الناس. يختال في مشيته وجلوسه. ينظر إلي من حوله بتأفف واستهتار ظناً منه أن هذه الافعال تزينه في عيون الناس وترفع من شأنه بين أقرانه. لا يعلم أن الكراهية تحطيه من كل جانب. والاشمئزاز منه يتدافع ممن حوله. لا يلقي نصيراً ولا يصادف حباً أو إخلاصاً. ولا يكون في نظر من حوله سوي طاووس مغرور ومنفر.. وفي كثير من الأحيان تجد مثل هذا الشخص فارغ العقل. أجوف النفس إذ إنه لو كان قارئاً أو محباً للثقافة أو الفكر لاستفاد مما قرأ من أفكار. وتعلم ممن فكر وأبدع وأضاف للإنسانية علماً وفناً يرفع شأن الإنسان. وقانا الله شر التكبر والخيلاء. ورزقنا التواضع في غير ضعف. والمحبة للناس بكل صدق. المستشار محمد محمد خليل رئيس محكمة الاستئناف