مع انطلاق الماراثون الدرامي الرمضاني انتشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الحملات الداعية لمقاطعة عده مسلسلات أبرزها "ابن حلال" لمحمد رمضان ومسلسل اتهام لميريام فارس بخلاف مسلسل أهل اسكندرية لهشام سليم وعمرو واكد والذي تم تأجيل عرضه بالفعل بعد قرار قناتي "المحور والحياة" سحبه من خريطة مسلسلاتهما وتأكيد مسئولي قطاع الانتاج أن انسحاب شريك الانتاج الكويتي السبب الرئيسي وراء تأجيل العرض. "المساء" ترصد أبرز حملات المقاطعة في السطور التالية.. البداية مع مسلسل "ابن حلال" وهو من بطولة محمد رمضان ووفاء عامر تأليف حسان دهشان واخراج إبراهيم فخر حيث انتشرت العديد من الدعوات علي صفحات "الفيسبوك" و"تويتر" لمقاطعة المسلسل ليس فقط بسبب بعض المشاهد التي اعتبرها البعض مهاجمة صريحة لوزارة الداخلية وتحريضاً ضدها ولكن ايضا بسبب مشاهد العنف القوية والمتكررة داخل العمل سواء في المشاهد التي تجمع بين ريهام سعيد وزوجها الذي يؤدي دوره كريم كوجاك أو تلك التي تجمع بين محمود الجندي وأسرته بالمسلسل حيث يجسد الجندي دور احد جيران محمد رمضان بالمنطقة الشعبية التي يسكن بها وهو دائم التعدي بالضرب علي ابنائه وزوجته. 1⁄4 مسلسل "اتهام" للبنانية ميريام فارس ناله هو الآخر جانب كبير من الانتقادات ليس فقط بسبب مشاهد العنف وضرب المرأة ولكن بسبب قصته التي اعتبرها كثيرون غير مناسبة للشهر الفضيل حيث تدور حول تجارة الرقيق الأبيض وعمل الفتيات في الدعارة. ولم يقتصر الأمر علي الدعوة لمقاطعة المسلسل فقط بل امتد إلي الدعوة لمقاطعة مجموعة قنوات "ام.بي.سي" كلها باعتبارها ستبث مسلسلات وأعمالاً لا تناسب تقاليد المجتمعات العربية. حيث أطلق نشطاء "هاشتاج" علي موقع التواصل الاجتماع "تويتر" بعنوان "حملة مقاطعة قنوات MBC" وسط تفاعل كبير من المشاركين وخاصة من دول الخليج وهو ما دفع إدارة مجموعة قنوات "mbc" لإصدار بيان توضيحي عن خريطة مسلسلاتها الرمضانية وركزت خلاله علي توضيح قصة مسلسل كويتي تردد أنه يتحدث عن زنا المحارم ونفت المجموعة السعودية صحة الأمر مؤكدة أنه مسلسل مناسب للعائلة العربية. أما مسلسل "أهل اسكندرية" الذي اثار أزمة كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية بعد الاعلان رسمياً عن تأجيله للعرض بعد شهر رمضان فقد صاحبه هو الآخر حملة انتقادات واسعة ودشن العديد من النشطاء صفحات عديدة علي مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة المسلسل مثل "قاطعوا مسلسل أهل اسكندرية" وهي الصفحة التي شهدت انتقادات واسعة للمسلسل واكد اعضاؤها أن قصته التي تدور حول تعذيب أحد رجال الشرطة للمواطنين وتصويرهم علي هاتفه المحمول ليس لها مكان حالياً في ظل ثورتين قام بهما الشعب للقضاء علي الفساد مؤكدين أنه حتي أن وجدت نماذج سيئة من ضباط الشرطة فلا يجب التركيز عليهم وتصوير مسلسل كامل عنهم في ظل التضحيات التي يقدمها عشرات الضباط والتي تصل لحد التضحية بحياتهم وأرواحهم. وشنت الصفحة هجوماً حاداً علي بلال فضل مؤلف المسلسل وعمرو واكد بسبب تلميحاتهم أن جهات سيادية هي التي تقف وراء منع عرض المسلسل. قالوا إن المسئولية الاجتماعية هي الدافع الحقيقي وراء قرار تلك القنوات سحب المسلسل ومنع عرضه. ولعل تلك الضجة هي التي دفعت مدينة الانتاج الإعلامي لاصدار بيان رسمي اكدوا خلاله أن انسحاب شريك الانتاج الكويتي هو السبب الحقيقي. وراء تأجيل العرض. وعن تأثير مثل تلك الحملات علي الموسم الدرامي قالت الناقدة ماجدة موريس: أثق تماماً في أن تلك الحملات لن يكون لها أي صدي أو تأثير خاصة انها حملات تفتقد الهوية وليس لها قاعدة محدده. كما أنني أتعجب تماماً من مثل تلك الحملات التي لها بالاساس أهداف سياسية بعيدة كل البعد عن الأهداف الفنية والمجتمعية. أضافت: أعتقد أن أي قرار بالمقاطعة لابد أن يكون قائماً عن رؤية للعمل بمعني أن يري المشاهد عدة حلقات وبناء علي تلك المشاهد يتخذ قراراً بالمقاطعة من عدمه مؤكدة أن الحكم علي الأعمال عن طريق مشاهدة "البروموهات" أمر غير مقبول واتفق معها د.حسن علي استاذ الاعلام بجامعة المنيا قائلاً: إن حملات المقاطعة مبكرة جداً هذا العام لأن قرار المقاطعة لابد أن ينبع من المشاهد نفسه دون أي ضغوط أو توجيه بعد رؤية ومشاهدة وحكم وللأسف بني كثيرون حكمهم علي المسلسلات من الاعلانات الترويجية "البروموهات" التي تبثها القنوات الفضائية ليل نهار وهذا خطأ كبير لأن تلك البروموهات يقدمها مخرج مختلف تماماً عن مخرج العمل الأصلي وبالتالي فالأول لايهتم إلا بالبحث عن المشاهد الغريبة التي تجذب المشاهد دون مراعاة لأي اعتبارات اخري.