مدينة العلاقي علي الحدود المصرية السودانية رغم أهميتها تفتقر إلي كثير من الخدمات الأساسية التي لا تستغني عنها أي قرية أو مدينة وتعاني كثيراً من تجاهل الحكومات ومن المشاكل التي تعاني منها العلاقي عدم وجود مكتب توثيق المواليد ولذلك معظم مواليد العلاقي ليس لهم شهادة ميلاد والبطاقة الورقية ومازالت تستخدم في المعاملات ولم يصل إلي العلاقي بطاقات الرقم القومي وترتفع النسبة إلي 50% من سكان العلاقي يطلق عليهم سواقط قيد بجانب نقص الخدمة الطبية والصحية والتعليمية ورغم وجود هذه العوائق تعتبر العلاقي مدينة الأحلام المصرية للتوافر الكبير للذهب الخام في الصحراء بين الحدود المصرية السودانية مما اضطر الكثير من الطامعين في الثراء السريع للتنقيب عن الذهب بالطرق غير الشرعية مما أدي إلي تعرض حياة الكثيرين للخطر. يقول الشيخ عبدالمجيد عثمان شيخ قبائل العبابدة ورئيس مدينة العلاقي سابقاً نوع المشاكل الموجودة في قرية العلاقي تحتاج وقتاً طويلاً لحلها وهي مشاكل مختلفة ومتنوعة والأحلي هو التوصل لحل بعض المشاكل علي وجه السرعة وهي الخاصة بسواقط القيد وبطاقات الرقم القومي لإتاحة الفرصة أمام الأهالي للمشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ومشكلة دخول أهل العلاقي عند العودة بتصريح من جهات أمنية هذا إجراء مطلوب في الوقت الحالي لطبيعة وجود القرية في منطقة حدودية بين مصر والسودان.. أضاف الشيخ نصر كرار شيخ قبائل البشارية بعد ثورة 30 يونيو وانتهاء انتخابات الرئاسة سوف نعرض المشاكل الخاصة بقرية العلاقي عندما تتكون وتعمل جميع مفاصل الدولة ولكن هناك حلولاً سريعة يجب اتخاذها في الوقت الحالي لاتاحة الفرصة للمواطن العلاقي للمشاركة وممارسة الحياة السياسية كاملة. المشكلة الكبري هنا في العلاقي أيضاً أن النساء معظمهن لا يرثن الرجال في أمور كثيرة لأن معظم الزيجات كانت بدون وجود مكتب توثيق ولا مأذون شرعي بالمنطقة فكانت الزيجات عن طريق مجالس العرب فقط التي لا تضمن حق المرأة. أشار عوض هدل رئيس جمعية العبابدة والبشارية نحن بالعقل مهمشون ولكن نطالب بالحقوق بالطرق الشرعية والدستور الجديد اهتم بسكان المناطق الحدودية وسوف توضح ضوابط بالفعل عندما يشكل البرلمان القادم لكن مشكلة "الدهابة" أو الباحثين عن الذهب في رمال صحراء العلاقي يتعرضون دائماً للموت ووصل عدد الذين لقوا حتفهم خلال ال 3 سنوات الماضية أكثر من 40 حالة وفاة ووضع ضوابط للتنقيب عن الذهب ليكون لصالح الدولة والمواطنين لأن المواطن يقوم بشراء جهاز للتنقيب عن الذهب بتكلفة تعادل 30 ألف جنيه ويظل لأكثر من شهرين في الصحراء للحصول علي ما يعادل 10 جرامات ذهب فقط ولذلك قمنا بعد ثورة 25 يناير بتصعيد الموضوع وقابلنا وزير البترول والثروة المعدنية الذي قال ان هناك شركة سوف تقوم بالعمل في الصحراء بعمالة من أجل العلاقي. أكد مهندس جلال أحمد رئيس مدينة العلاقي سابقاً ان الدولة تحاول بقدر الإمكان ان توفر فرص عمل في صحراء العلاقي ولكن بعد انتهاء الدراسة الكاملة لطبيعة المنطقة وتقنين أوضاع سكان العلاقي لضمان عدم تخلف أحد في المستقبل عن المشاركة في الحياة السياسية وكذا عدم السماح مرة أخري لتسريب الأطفال من التعليم في المراعي والتجارة.